مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/22/2021 08:56:00 م

إقتلاع الجذور .. و الخضوع لوداع الشرور

إقتلاع الجذور .. و الخضوع لوداع الشرور
إقتلاع الجذور .. و الخضوع لوداع الشرور


 بعد وحدةٍ من الأعوام الطويلة 

 هجرتني مثلما جاءت .. على عجلٍ , و بصمتٍ تام .

انتظرتها كثيراً .. لكنها لم تأتِ .. و على الأغلب .. لن تأتِ ..

لذلك , 

قررتُ إعادة ترتيب يومي .. في هذا المساء الحزين , بما يليق بخذلانٍ إقتحم روحي , و خيبةٍ عشعشت داخل كياني ... بما يليق برحيلها الصامت .. 

فأنا رجلٌ شرقي , أعرف تماماً كيف يمكنني النهوض , مهما كثرتْ السكاكين و السيوف في ظهري , و اخترقت قلبي .


أطفأتُ أولاً تلك الشموع التي أنرناها معاً ( الليلة الماضية ) ..

و قمتُ بتشغيل الإنارة المنزليّة الكهربائيّة ..

على حافة طاولةٍ خشبيّة تراثيّة , و بطرف عيني .. وجدتُ كأس النبيذ الذي وُضع على شفتيها المغيرة , بحركةٍ سريعة , و دون لا مبالاة (  لا تصدقي ) ..

أوقعته على الأرض , حتّى تحطم إرباً إرباً .. كما فعلتي ..

ثمَّ ذهبت إلى مسجل الأغاني ,

 و أخرجت منه ذلك الكاسيت الأوروبي القديم , و لا أعلم من أين حصلت على طاقةٍ و صبرٍ , يكفي لإزالة الشريط منه .. شيئاً فشيئاً .. مستعداً بذلك .. شريط ذكرياتنا ..

و من بعدها وضعتُ كاسيت شرقي , صاخب , يدعو للرقص و الجنون ( مع أنني رجل ) .. لم أرد أن أرقص .. كل ما أردته هو ضوضاءٌ خارجيّة , تخرس من بالداخل ..

و كررتُ النداء : لن تأتِ ...


ابعدتُ الستائر , و فتحتُ كلَّ النوافذ , رغم الزمهرير الذي كان يحاوط المنطقة , لكن لا بأس .. أريد ترجمة للبرود الذي أشعر به رغم روحي المشتعلة ..


ارتميتُ على الأريكة التي وضعتْ ملابسها فوقها , لكنني لم أجدهم .. و لن أجدها ...

حسناً ...

إن كانت ستأتي بعد آخر حرفٍ من هذه الخاطرة .. سأسامحها ... 

لكن و على ما يبدو .. أنها لن تأتِ ..



شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.