مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/16/2021 10:55:00 ص

نجمة من نجمات السماء

نجمة من نجمات السماء
نجمة من نجمات السماء

أعلنتْ إيمان العاشقين .. و أعلننا نفاق المزيّفين ..

زرعتْ وردة العشق و الهوى .. فسقيناها بماء الكذب و الحصى ..

لم تكن مثاليّة ، بل طمحتْ لعودة بداية البشريّة ..
فألقيناها بحجارة العقلية التخلفيّة ..

غرّدتْ ترانيم الحب ، فكسرنا العود مع القلب ..

قالتْ بأنها تريد مصافحة سلم ، على الفور بترنا يدها و تلذذنا بصرخة الألم ..

وهبتنا دفء الياسمين ، فرفعنا سلاحنا كأعداءٍ هائجين ..

علمتْ حجم حجم خطاياها الفائضيّة و لم ندرك بأننا جعلناها الضحيّة ..

أبتْ الاستسلام لصوت الرصاص ..

و بدورنا أجهرنا بتاريخها مع الأشخاص ..

بقيتْ تبتسم لقلوبنا المكراء .. فأعترفنا أنَّ لا مكان لها سوى بالسماء العلياء ..

هيئةٌ بشريّة أندّس لعمقها الأوجاد .. فلا ندري كيف حدث هكذا .. بقيتْ ملاك مع العباد ، رغم أننا شياطينٌ أوغاد ..

طغتْ برقّتها على عرش الطاهرات ، رغم أنَّ بصيرتنا لم تراها سوى من الزانيّات و الحقيرات ..

لها قلبٌ يحمل عتاباً لا تسعه عمق المحيطات  ..

فجأةً توقفتْ عن الكتابة و أبى قلمها البوح بالأبيات ..

وجدتْ في ملامحٍ عابرة أصدق الحكايات .. فاندثرتْ معها كل الكلمات ..

بحثتْ في كتب الغرام لعلها تحلُّ العيون الأحجيات ..

إنتقلتْ لأفلام الهيام عسى أن تفهم الصبوات ..

أخبرتها روحها بصوت الآهات ..

" يبدو أنَّ فارسك أضاع حصانه .. و تحوّل إلى فُتات .. "

إنتهى بها الأمر بدمعةٍ و قطرات ..

انتظرتْ هطول الغيث على يابسة البحيرات ..

فلم ينبت برعم و لا حتى زهرات ..

جمعتْ شجاعة الكون من ربِّ السماوات ..
و أدركتْ أنه لا يهم الهفوات .. ما دامت عقولها نيرات ..

هذه هي قصة نجمةٍ من النجمات .. عادت لرّبها بمساعدة الملائكة الصديقات ..

بقلمي شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.