المحاولة الأبديّة .. قد تعيد الكان
المحاولة الأبديّة .. قد تعيد الكان |
المحاولة الأبديّة :
" كيف أقنعني بكلِّ الأشياء التي لم أكن يوماً مقتنعة بها ؟ "
و كأنك مارست عليَّ سحرٌ ما ..
يبدو لأنك كنت الجميع ، أصدقائي و أهلي و عالمي .. و أهّم الأشياء الّتي تخصّني و الّتي لم يكن لها أن تبدأ أو تنتهي إلّا معك .. و لأجلك .
هيا أخبرني .. كيف لا أحزن بدونك ؟!
و أنت كالوتين داخل القلب ..
أحاول ..
أحاول حقاً مسح ذكراك عن طريقي ، و اقتلاع تلك الجذور الذابلة ...
أحاول جاهدةً قذف ذلك اليوم اللعين الذي جمعني بك ، لكنني لا .. لا أستطيع محوه ، و لا حتى تلك اللمكة التي رفت عيناك بعدها .. و رفَّ كياني .
في كلِّ مرة ..
أصفك لأحدهم ، أعرف جيداً أنهم كانوا يسرقون مني الكثير من الياسمين و العنبر الخارج من فمي ..
(( و لربما لذلك .. اختفيتَ معهم ))
في كلِّ مرة ..
تقول لي " أحبك " ، أتنفس هواء الحروف ، و أنشر عبقها على كلِّ من عبر أمامي ، متفاخرةً بهذا الإنجاز العظيم ..
(( و لربما لذلك .. ضاعتْ ما بينهم ))
في كلِّ مرة ..
تهمس لي بعد كلِّ شجار " أنت محقة " " أحبك " " حبيبتي "
أتعطر بالأنفاس المتصاعدة من ثغرك ، الآتية لجهازي التنفسي ..
و تتغلغل ضمن جسدٍ لم يعد يريد شيء .. غير العيش لأجلك ..
(( و لربما لذلك .. مرضتُ دونهم ))
و عندما عرفوا أهل الغرام بحالي ..
شاركوني بأصدق المعاني ..
" رؤية الحبيب و اليد حاملة للأقحوانِ "
حذروني من الجاهلين عن نشوة الحب و كينونة التفاني ..
و بأنهم سيقولون باستهزاءٍ متعالي ..
" متيمة و تهوى الجنون ، و نسيت واقعٌ عنفوانِ "
نعم صدقوا ..
فعقلي ذهب دون رجوعٍ و ندمان ..
سيصرّون على إحتجاجهم
" كنت بالأمس عاقلة .. تُرجفي العقول و الجان .. ماذا أصابك ؟!
أأصابتك عين الحاسد ؟ أم السحر أهلكك مع الحاضر الفاني ؟! "
قلت :
عين العاشق أبصرت .. فما عاد يهمني و لربما بتُّ كالعميان ..
و سحر المعشوق عبر لما بعد الخلجان ..
و مالي لا أقع ؟! و هو وقعٌ رباني ..
صحيحٌ بأنك أرهقتني و أفنيت فؤادي الطامح لغرامك الآني ..
لكنّني و أقسم بالله ..
لم أكفَّ عن عشقك ..
حتى يتوّقف النبض بين هاتين الرئتين المحمّلة بندوب الزمان ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك