مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/30/2021 08:40:00 م

 كيف نتجاوز الأزمات

كيف نتجاوز الازمات
 كيف نتجاوز الازمات

الأزمات ....

لا يخلو مجتمعٌ من| أزماتٍ| تمر به، و|اختلافاتٍ| في الرأي قد تتولد بين أفراده ,

قد تشتد أو تخف ثم يعود الوئام وتزول الأزمات ، وما بين الأزمات والوئام يمر| المجتمع| بمراحل قد يتجاوزها بسلام أو قد تترك عنده آثاراً تؤثر على ذلك المجتمع  فتعيق نموه وتقدمه ، واستقراره، 

وقد تترك عنده |آثاراً سلبية |عليه إذا لم يحسن معالجتها

فما هي المراحل والخطوات التي يجب علينا اتباعها فيما لوصادفتنا بعض الأزمات؟

 للوصول بالمجتمع إلى بر الأمان ولتفادي حدوث أية مشاكل قد تنجم عنها، هناك مراحل  تتلخص بأن :

أولاً- أثناء الأزمة يجب الإبتعاد نهائياً عن التحدث عن النقاط التي أدت إلى |اختلاف الأراء| وسببت| الأزمة| .

لأن كل |الأطراف المتنازعة| تكون |متوترة|، ومشحونة، 

وكل طرف يتمسك برأيه ويجد أنه على صواب، وأن الطرف الآخر على خطأ ويكون غير مستعد للخوض في أمور تناقض أفكاره 

لذلك، فإن الحديث عنها في هذه الفترة يحمل نتيجة عكسية، ويكون غير مجدي على العكس فإنه يؤجج المشاعر، ويهيج النفوس.

 ونحن بحاجة ماسة في هذه الفترة لتهدئة تلك النفوس لا لتأجيجها. 

ثانياً- أثناء الأزمة إن الحديث عن نقاط التفاهم  يقرب الآراء ويهدئ النفوس.

 ويسير بالأزمة نحو |الهدوء|، ويقرب| الأفكار| ويوحد| وجهات النظر| وهذا يساعد بشكل كبير في التخفيف من| التوتر|، و|الضغوط| ويسير بالأزمة نحو الحل

 ثم وبعد تجاوز الأزمة، فيمكن التكلم عن النقاط التي سببت الإختلاف، فيرأب الصدع الذي حدث في |المجتمع| من جراء تلك الأزمة . 

ثالثاً- يجب الحذر من انتشار |الشائعات| لأنها تكثر في فترة وجود الأزمات، 

وهي عادة تكون غير صحيحة وتسبب في هذه الفتر ة زيادة في حدة التوتر والقلق ، وهذا يضر بالمجتمع، ويزيد من الضغوط النفسية على أفرادها، ويزيدهم إرهاقاً وتعباً. 

  رابعاً- يجب الإبتعاد في هذه الفترة عن توجيه النقد، 

و|الإنتقاد| للأطراف المختلفة لأن انتقاد الأطراف لبعضها يكون غير مجدي على الإطلاق لا بل ويزيد المشكلة سوءاً وتعقيداً هذا لأن كل طرف يكون متمسكاً برأيه، وغير مستعد للتنازل عنه أو لتقبل أي انتقاد يطال تصرفاته، ولو كان بسيطاً . 

خامساً- يجب الإبتعاد عن الشتائم والسباب ومحاولة السيطرة على الإنفعالات،

 و|ضبط النفس| والتزام التعقل، و|الحكمة |والمحافظة على الهدوء والابتعاد عن كل مايولد الحقد، والضغينة لكي لا تزيد من اتساع فجوة الاختلاف، بدل أن تقرب وجهات النظر، وهذا يريد الأمور سوءاً وتعقيداً. 

ساساً - يجب التحلي دائماً بالصبر والهدوء والتمسك بالإيمان بالله، 

وبأنفسنا وبالآخرين والتمسك بالمحبة والأخوة،  لتجاوز الآثار التي قد تنجم عن الأزمة بعد زوالها، وذلك يعوض الإنسان عن المرارة التي كان يحس بها أثناء الازمة بسبب اختلاف أفراده

، ويعيد التوازن والمحبة والسلام بينهم

  سابعاً- كما ويجب أن يتحلى أفراد المجتمع بصفة |التسامح |

لإزالة المشاكل، ولتصفو النفوس وتهدأ، ويعود |الإستقرار| إلى ماكان عليه قبل الأزمة ، ولأن فيه مصلحة المجتمع  واستقراره ونمائه وتقدمه. 

وعندما تزول الأزمة أو تخف فيصبح بالإمكان |المناقشات|، والحوار وطرح |الحلول|، ووجهات النظر، ويمكن أيضاً سماع الإنتقاد، والنقد بل تقبلها وهذا يحمي المجتمع لاحقاً من تكرار الأزمات ومعاودتها. 

وهكذا تمرالأزمات بخير، ويتجاوزها المجتمع بسلام، وتعود إليه المحبة والوئام  والسلام. 

✍🏻 بقلم الكاتبة هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.