مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/07/2021 09:51:00 م

 الفروقات بين الشعور بالنقص ومرّكب النقص والأعراض المختلفة لمرّكب النقص

 

الفروقات بين الشعور بالنقص ومركب النقص
الفروقات بين الشعور بالنقص ومركب النقص

الفرق بين الشعور النقص ومرّكب النقص :

  • لا بد من توضيح نقطة هامّة في الفرق بين الشعور بالنقص ومركّب النقص ، فأحياناً يكون الشعور بالنقص من خلال الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء أو في محيطه ، فهذا شيء طبيعي يعود لإختلاف الملكات والحظوظ والظروف في سير الحياة ، فيوجد فرق بين الشعور بالنقص الّذي هو إحساس وبين مركّب النقص الّذي هو سلوك الشخص وتصرفاته ، فالعقدة مرض فردي وهو شائع في العصر الحديث ،فالشعور بالنقص هو إحساس دافع للتقدّم والتفوّق والنجاح ، أمّا عقدة النقص فهو يعبّر عن نفسه من خلال التوّقف عن العمل والإنعزاليّة ويتحوّل هذا لمركّب النقص.

فلمركّب النقص عدّة أعراض :

 الخجل من المجتمعات وتفادي تكوين علاقات مع الناس :

  • وهذا من أوضح أعراضه ، ويعود سببه للشعور بالنبذ والكراهيّة في الطفولة ، فيتجنّب صاحب هذه المشكلة العلاقات من الناس لدفع النبذ والكراهيّة من الناس جانباً ،وهروبه هذا يحصل بطريقة غير واعية منه .

 تقليل الشخص من قيمة نفسه :

  • وهذا يعود لمواقف قديمة قد حقرت من قيمة الشخص والتقليل من تقديره لذاته ،فيكبر الشخص وهو صغير أمام نفسه ويعطي هذا الشخص الأحقيّة للناس في التقليل من شأنه .

 السطحيّة وفرط الرضى عن النفس من أعراض مركّب النقص أيضاً 

  •  من أعراض هذه السطحيّة هي عدم الإهتمام بأي شيء كالعمل والمواعيد والإحتفالات والمناسبات ، ولا يهمه شيء سوى رغباته الخاصّة ومسراته ، ولايهتم بمصير أي شخص ثاني وإحتياجاته .

- حب النقض الهدّام :
فيحقر فيها الشخص من أي شيء جميل وجيد ، ونقض أي شي يحصل ، فالنقض والتحقير ليس له هدف سوى التدمير والهدم .
- آخرها فترات متناقضة من الفرح والحزن :
وهي بسبب عدم الإستقرار وعدم الإتزان الوجداني ووجود فقاعات تسبب القلق .

ما هي ماهية التعامل مع عقدة النقص ؟

  • عقدة النقص  : هي شعور سطحي تمَّ الهرب منه وإنكبتت مشاعرنا تجاهه فتحوّل شيئاً فشيئاً لعقدة ، وبعدما إن تكوّنت هذه العقدة ، قد تولّد لدينا الخوف من مواجهة وتفكيك هذه العقدة ، فيبقى سلوكنا سلبي تجاه عقدة النقص هذه ، فيتم الهرب من عقدة النقص مخافة من جرح نفسي آخر ،
  •  فتوجد مشكلتين هما : * الإحساس بالنقص * كبت المشاعر تجاه النقص هذا ، ونستطيع حلّ هاتين المشكلتين بطريقتين : * التعويض  ،فالتعويض يعوضنا عن النقص* التنفيس يدفعنا للتعامل مع هذا النقص بشكل سلس أكثر .   

التنّفس يدفعنا للتعامل مع المشاعر بشكل صحيح وفعّال : 

  • التنفّس يدفعنا للتعامل بشكل صحيح وفعّال عن طريق إخراجها ، من غير خزي أو إحراج ، وممكن أن يتم عرضها على شخص موثوق به ، نتكلّم معه عن الّذي يحصل بصراحة تامّة ،وممكن أيضاً كتابة الّذي حصل ونقرأه لأنفسنا بصوت عالي ، فالتواصل بهذا الشكل لا ينتج عنه خزي ولا كبتاً للمشاعر ، فيمحو الكبت الموجود الذي يساهم بشكل كبير بتحويل هذا النقص لعقدة .
  • أمّا التعويض : فهو الحصول على مزايا حقيقية تجلب له التقدير من الداخل والخارج ، بالتالي زوال الشعور بالنقص الذي لديه ، فبدل التعويض بشيء خاطىء ، يقوم الشخص بالبحث عن تعويض فعال لشعوره هذا ،كتنمية موهبة لديه ، تدفعه لكيفيّة تقدير نفسه وتجلب التقدير من الناس بناءاً على أفعال حقيقيّة يقوم بها .
  • أمّا في حال أن النقص عائد من سبب جسماني وليس معنوي فلا طريق أمام الشخص سوى قبول الواقع والرضى بتقدير وحكمة الله .

أرجو منك أخي القارىء تقديم ملاحظاتك حول المقال ، ونشره على أوسع نطاق ، وشكراً لحسن الإهتمام ، وأرجو من الله أن تعمّ الفائدة من هذا المقال . 

بقلمي جمال نفاع ✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.