مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/24/2021 03:13:00 م


الكذب في المرض و اختراعه .. حالة نفسية مرضية قاسية ( ثقافة و مجتمع )
الكذب في المرض و اختراعه .. حالة نفسية مرضية قاسية ( ثقافة و مجتمع )


 في بعض الأحيان نستخدم حيل معينة للوصول إلى غايتنا ، فمثلاً ،

قد نتمارض أمام الآخرين للتغيب عن العمل و أخذ قسط من الراحة ، أو مفاجأة شخص عزيز علينا بيوم ميلاده أو يوم مميز بالنسبة له ، و علينا الابتعاد عنه لفترة قصيرة ، كي تحدث المفاجأة وقعها الخاص على مشاعره . 

ولكن المشكلة هي تحوّل هذا الأمر إلى |مرض نفسي| ، يُطلق عليه |متلازمة مانشهاوزن| .


ما هي متلازمة مانشهاوزن؟


و هي قيام بعض الأشخاص بالكذب على من حولهم ، و ذلك عن طريق تزييف مرضهم ، سواء أكان هذا المرض نفسي أم جسدي .

و لو سألنا أحدهم " لماذا فعلت هذا ؟ "

فلن نجد إجابة محددة و مقنعة ، فهي حالة نفسية الشخص بذاته لا يفهمها ، و يعود ذلك لأسباب عدّة ، و أهمها .. 

التعاطف ..

فلو كان الشخص يحصل على الدعم المناسب ، و الثناء و الإطراء المطلوب ، و الاهتمام ، لما اخترع كذبة المرض .

فهو بحاجة لحنان الآخرين ، و الشعور بقربهم .


و الاحتمال الثاني هو الخوف مما هو مترتب على الشخص:

 فعندما تتراكم مسؤوليات العمل أو الدراسة  ، و لا يجد مهرباً للخروج  ، ستكون هذه أنسب طريقة بالنسبة له .


و قد يستخدم أسلوب الاكتئاب المقصود:

أو ما يعرف الإكتئاب المصطنع ، و في الحقيقة هذا نوع من الاضطراب العقلي ، بحيث يتخيل الشخص حوادث عدّة تحصل معه ، و بالتالي سيكون من السهل عليه نقل هذه الصور للآخرين بطريقة مبالغة بها ، و في نفس الوقت مقنعة .

و هنا علينا فهم هذا الأمر بطريقة عقلانية ، فالأشخاص الذين يفتعلون هذا الإكتئاب هناك خلفية مؤلمة خلفه دفعتهم للجوء إلى |الكذب| و التصنع ...


لذلك علينا مراعاة هذا المريض فلو واجهناه بكذبه سيشعر بضيق نفسي أكبر و قد يخترع مشكلات جديدة للتهرب من الحقيقة و عدم تشوه صورته أمام الآخرين .


 و في الختام ، واجبٌ علينا التأكيد على نقطة ألا و هي ، الطبيب وحده من يمكن تشخيص مستوى |الحالة النفسية| التابعة بداخل المريض و مدى تدهورها ، و ما يمكننا القيام به و إن كنا حقاً نرغب بالمساعدة ، فقط إعطاء الدعم اللازم و دون إطلاق أحكام قاسية .



💙 شهد بكر 💙


 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.