مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/28/2021 10:59:00 م

كيفية تقييم المعلومات - الجزء الثاني

كيفية تقييم المعلومات - الجزء الثاني
كيفية تقييم المعلومات - الجزء الثاني

 تتمة لما تكلمنا عنه سابقاً حول كيفية تقييم المعلومات .....


كيفية تقييم المعلومات:

في المرتبة الثانية

 بعد المجلات المحكَّمة تأتي الموسوعات والكتب الجامعية، لأن محتوياتها تخضع للرقابة من قبل الخبراء والمختصين، فلا نجد أية موسوعةٍ أو كتابٍ جامعيٍ لم تخضع محتوياتهما إلى الدراسة والتنقيح والتدقيق وخاصةً تلك الموسوعات والجامعات المعروفة والتي تتمتع بسمعةٍ جيدةٍ ويهمُّها كثيراً الحفاظ على سمعتها.


في المستوى الثالث

 تأتي الكتب العادية التي ينشرها الناس، وهنا يجب الانتباه إلى دار النشر لأن دور النشر المرموقة تهتم بمحتوى الكتب التي تنشرها وتُخضعها عادةً لنوعٍ من الرقابة فهي تدقق في محتويات ما ستنشره من عدة جوانب قبل نشره، ويمكن القول بأن معظم الكتب المنشورة من قبل الكاتب نفسه تكون ضعيفةً وبلا مصداقية. 


في المرتبة الرابعة

 تأتي المجلات الثقافية المعروفة والمحترمة كالدوريات والمجلات المتخصصة مع ضرورة الانتباه إلى سمعة تلك المجلات ومدى متابعتها من قبل الناس ولا سيما المثقفين وأهل العلم والاختصاص ونوعية الذين يكتبون فيها.

تلي المجلات الثقافية المعروفة الجرائد المعروفة بمصداقيتها وذات السمعة الجيدة، فمعظم الجرائد العالمية المعروفة تتبع سياسة الدقة في المعلومات قبل نشرها خاصةً في المجالات العلمية المختلفة وإن كانت قد تتحيز في الأمور السياسية والاجتماعية فإنها لا تتحيز أبداً في المجالات العلمية. 


في المرتبة التالية 

تأتي المواقع الالكترونية وهي تتفاوت كثيراً في مصداقيتها فغالباً ما تكون المواقع الحكومية هي الأكثر مصداقيةً، تليها المواقع العلمية التابعة للجامعات والمعاهد المعروفة، أما المواقع العامة التي لا نعرف شيئاً عنها فلا يمكن الوثوق بما تنشره مطلقاً.


أما وسائل التواصل الاجتماعي 

فإن معظم ما تقدمه من معلومات غير صحيح أو مشكوكٌ فيه فهي لا تخضع لأي نوعٍ من المراجعة أو الرقابة أو التدقيق


ثانياً :المحتوى:

إذا لم نتمكن من التأكد من مصدر المعلومات فيمكننا التأكد من محتواها بالانتباه للأمور التالية:

1)تاريخ نشر المعلومات 

وهذا التاريخ يكون مهماً جداً عند الحديث عن النظريات والقضايا العلمية لأنها قد تتغير مع الوقت فلا يمكن الاعتماد على ما نُشر قبل عدة سنواتٍ في موضوعٍ نعلم بأنه قابلٌ للتطوير والتغيير.


2)المراجع والمصادر المذكورة في المحتوى

 فكلما تعددت المراجع وعُرفت بمصداقيتها كلما كانت المعلومات أقرب إلى الصحة فمن النادر جداً أن يتكرر نفس الخطأ في عدة مراجع.


3)في مجال العلوم بالذات يجب التأكد من إعادة التجارب والقياسات

 وكل ما لم يخضع للكثير من التجارب والقياسات فإنه يبقى معلَّقاً يقبل التصديق أو التكذيب.


بالإضافة لكل ذلك فلابد من إعمال المحاكمة العقلية والمنطقية لكل المعلومات التي نتلقاها خاصةً إذا كنا نمتلك بعض المعلومات المسبقة الموثوقة حول نفس الموضوع فلا يمكن أن تتعارض المعلومات مع بعضها و تكون كلها صحيحة فعند تعارض المعلومات مع ما نعرفه يجب إعادة النظر فيها و فيما نعرفه لكي نتأكد من حصولنا على المعلومات الصحيحة.

نرجو مشاركة المقال إذا وجدتم فيه الفائدة.

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.