مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/06/2021 01:47:00 م

تأثير التلوث الضوئي على حياتنا 2

تأثير التلوث الضوئي على حياتنا 2
تأثير التلوث الضوئي على حياتنا 2

تعرفنا في المقال السابق عن التلوث الضوئي و ذكرنا بعض تأثيرات التلوث الضوئي ..

دعونا نتابع السلبيات الناجمة عن التلوث الضوئي و كيفية الحد من تأثيراتها السلبية:

3- الهدر الكبير للطاقة: تشير معظم الدراسات ذات الصلة إلى أن أكثر من 30% من الطاقة المستخدمة في الإضاءة هي طاقة مهدورة بدون فائدة وهذه النسبة تعادل حولي 3.3 مليون دولار سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
4- إنَّ انتاج تلك الطاقة المهدورة بدون فائدة يولد سنوياً أكثر من عشرين مليون طن من غاز ثنائي أكسيد الكربون الذي يستقر في الغلاف الجوي ومن المعروف لدى الجميع كمية الضرر التي يسببها هذا الغاز على مختلف جوانب الحياة فهو سبب رئيسي لزيادة الارتفاع الحراري للأرض وتغير المناخ، ولكي نتمكن من تعويض ذلك الضرر يتوجب علينا زراعة أكثر من 870 مليون شجرة سنوياً دون قطع أي شجرة.
5- تسبب أضواء المدن الكثير من الاضطرابات للكائنات الحية البرية التي رتبت حياتها على تبادلات منتظمة للضوء و الظلام فمثلاً بعض الطيور المهاجرة أصبحت تهاجر بأوقاتٍ خاطئة فتتعرض لمخاطر كثيرة وكبيرة، وبعض الحيوانات صارت تتزاوج قبل موسم التزاوج ما يعرضها و ابناءها للكثير من الخطر، وغير ذلك من الاضطرابات التي قد تضر بالحياة البرية بشكلٍ عام وتسبب الكثير من المشاكل التي سرعان ما تنعكس على البشر.
6- تحتاج أدمغتنا إلى مادة تسمى الميلاتونين وهي مادة يفرزها جسمنا في الإضاءة الخافتة استعداداً للنوم ولكن بوجود الأضواء الصاخبة يضطرب إفراز أجسامنا لهذه المادة وذلك يسبب اضطراباتٍ في النوم وهي بدورها تؤثر على سلامة أدمغتنا وحواسنا فمثلاً يعتبر اضطراب النوم من الأسباب الرئيسية لمرض زهايمر لأنه يعجّل في هرم وتلف الخلايا الدماغية.
7- هناك مشكلة هامة تسمى مشكلة الضوء الأزرق الذي يؤثر كثيراً على العيون وهو ينتج عن مختلف أنواع المصابيح الكهربائية.
8-  يؤثر التلوث الضوئي بشكلٍ كبير على علم الفلك فهو يشوه الصور الملتقطة ويغير الأرصاد المتخذة وقد يسبب خطأً ما في النتائج فقد يتم رصد أطوال موجية معينة من المصابيح القريبة على أنها قادمة من الفضاء الخارجي.

ما هو دورنا كأفراد للحد من التلوث الضوئي؟

  1. التقليل من كمية المصابيح المستخدمة في مختلف الأماكن مع العلم أنَّ كمية الضوء المستخدمة غالباً في أي مكان هي أكثر من الحاجة.
  2. استخدام الحساسات و المؤقتات للتحكم بالمصابيح قليلة الاستخدام.
  3. استخدام التصاميم الهندسية الجيدة في الإنارة من حيث العدد و التوزيع والتوجيه وغير ذلك مع العلم أنَّ هناك تخصص كامل من الهندسة يسمى هندسة الانارة.
  4. استخدام المصابيح الدافئة التي لا تنتج كميات كبيرة من الضوء الأزرق المضر.

إذا أعجبك المقال يرجى مشاركته  مع الآخرين لتعم الفائدة على الجميع.

✍🏻 بقلمي سليمان أبو طافش 🔭.


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.