مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/14/2021 06:02:00 م

حكّم عقلك في كل مزاج تمرّ به.. "من كتاب العقل قبل المزاج"

 

حكّم عقلك في كل مزاج تمرّ به.. "من كتاب العقل قبل المزاج"
حكّم عقلك في كلّ مزاج تمرّ به "من كتاب العقل قبل المزاج "

حكّم عقلك في كل مزاج تمرّ به :

  • إذا قمنا بمحاولة مراجعة لكلّ مرّة كنّا فيها غاضبين من موقف أو من تصرّف سنجد أن معظم مشكلات الغضب لم تكن من الموقف نفسه بل كانت من مجموعة أفكار زرعت داخل دماغنا جعلتنا نغضب من أيّ كلمة.

كل حالة مزاجية تكون مرتبطة بعدة أفكار نسميّها الأفكار التلقائيّة :

يمكن تقسيم الحالات المزاجيّة السيّئة التي يمر بها الإنسان إلى أربعة أقسام :

١ -الإكتئاب :

  • وهنا الكاتب يشير إلى أن الإكتئاب يكون ناتج عن أفكار سلبيّة إمّا تجاه نفسك أو تجاه الماضي والتجارب الّتي مرّت بك أو تجاه المستقبل.

٢- القلق :

  • ويكون ناتج عن الخوف من التجارب الجديدة وأيضاً يكون ناتج عن قلّة الثقة بالنفس والمبالغة في تقدير حدّة الأمور.

٣- الغضب :

  • غالباً شعور الغضب ينتج عن الإحساس بالظلم أو سوء المعاملة ويشعر بأنّه ضحيّة.

٤- الخجل :

  • يفكّر الشخص حينها بأنه يرتكب أخطاء كبيرة ويشعر بالذنب تجاه فعلته فيشعر بسلبية تجاه نفسه.

حاول أن تفهم مشكلاتك :

  • لو راجعنا أغلب مشكلاتنا لرأينا بأنها كانت ناتجة عن أحد هذه المشاعر.
  • هنالك قصّة  تتحدّث عن أم إستيقظت من نومها ورأت إبنتها قد لونّت جميع الجدران والأسرّة فشعرت بالغضب وكانت ستنفجر بوجه ابنتها لولا أنها رأت لوحة قد رسمتها إبنتها وكتب عليها "بحبك يا ماما" فتحوّل شعور الغضب إلى شعور بالحب والعاطفة تجاه إبنتها.

التفكير المتوازن : 

  • عند مرورك بأي مشكلة ألجأ إلى التفكير المتوازن مثلاً أنت تعتقد بأنك فاشل وبأنك دوما ما تستصعب حل المشكلات فأنت هنا تنظر بنظرة سلبيّة فحاول أن تفكر بطريقة أخرى أنا طالب وأرتكب الكثير من الأخطاء ولكني لست الوحيد الّذي يرتكب أخطاء ودائما ما أحاول تصويب أخطائي وهنا التفكير المتوازن لا يقوم على أن تفكر بشكل إيجابي فحسب وتلغي الأمور السلبيّة فأنت يجب أن تفكّر بأنه لديك أخطاء يجب تصحيها ولكنّك قادر وتستطيع حل هذه المشكلات فهنا تفكيرك متوازن وفعال.

إفتراضات مسبقة :

  • دائما وراء الأفكار الّتي نفكر فيها إفتراضات مسبقة لا يدركها الشخص إلّا عندما يبحث عنها حاول أن تحدّد مشكلتك بكلمة إذا و لو مثلاً شخص دوماً مكتئب في العطلة فهو يشعر بأنه وحيد في العطلة ولا يجد المتعة في العطلة وذلك بسبب إفتراضه بأنه إذا كانت هناك إجازة فأنا يجب أن أكون مستمتعاً مع أصدقائي ولكنّي الآن وحيد.
  • ولكن على الجانب الآخر شخص يرى بأن العطلة هي إجازة من الأشخاص والإسترخاء في المنزل فهو بالتالي يشعر بالسلام والسعادة الداخليّة بدلاً من الإكتئاب.
  • ولكي تحدّد الإفتراض المسبق لديك حاول أن تضع مشاعرك في كلمة إذا مثلاً شخص يخجل من التكلم أمام الناس فيقول إذا تكلّمت فربما الناس ستستهزأ بي
  • وهنا أنت حدّدت إفتراضك المسبق وهو خوفك من حكم الناس عليك وهنا عرفت أين هي المشكلة.

القناعات الثابتة :

  • والقناعات قد تكون إيجابيّة أو تكون سلبيّة والقناعات تكون إمّا تجاه نفسك أو تجاه الآخرين
  • فمثلاً قناعتك تجاه نفسك بأن ستفشل في الدراسة وهنا ستبتعد عن دراسة أي شيء وهذا سيثبت القناعة لديك.
  • كيف تحدّد قناعاتك الثابتة؟
  • حاول أن تسأل ماذا يعني هذا؟
  • مثلاً مديري في العمل قام بترقيّتي فأنا شعرت بالخوف والقلق بأني لن أنجح مثل نجاح الموظف الذي كان قبلي.
  • إسأل ماذا يعني هذا؟ أن الموظفين السابقين أنجح مني.
  • هذا يعني أن الأشخاص الآخرين أكثر نجاحا مني , ومن هنا شعوري بالقلق قد أثبت لدي بأن قناعتي هي شعور بأن الآخرين أنجح مني.
  • لكي تتخلّص من هذه القناعات حاول تحديد قناعات معاكسةمثلاً أنا غير ناجح إجعلها أنا ناجح
  • أنا شخص مملّ وغير محبوب إجعلها أنا شخص محبوب .
هذه القناعات تمكنّك من التعامل مع الخوف والقلق وتحولّه لشعور الرضا ويصبح لديك تقبل لأفكارك وهذا لا يعني بأن كل الآخرين سينعجبوا بك ولكن عدم إعجابهم بك لا يعني أنك شخص ممل وهنا تحاول النظر لكل الأشخاص من نظرتك الإبجابيّة فمشاعرهم تجاهك غير مهمّة بقدر مشاعرك تجاه نفسك.

 بقلم دنيا عبد الله 📚

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.