مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/30/2021 03:32:00 م

رسالةٌ روحيّة .. قد تعبر السماء !!

رسالةٌ روحيّة .. قد تعبر السماء !!
رسالةٌ روحيّة .. قد تعبر السماء !!


 كيف حالك عزيزتي ؟ أرجو من الله أن تكوني بخير ..

أعلم جيداً أنك اشتقتي لحكاياتي .. ما رأيك أن أروي لك حكايةً ما ...

هي حكايةٌ سريعة ، عن رحلةٍ قصيرة الزمن ، طويلة الألم .

رحلةٌ أبعدتْ صفاء الوجود الروحي ، جعلتْ الكيان هشاً ، ضعيفاً ..

لا أعلم كيف عصفتْ أعاصير النوائب على غابة حياتي المثمرة و المزهرة ؟ و كيف انتهتْ ؟

حاولتُ توثيق الأحداث ، لكن فجأة .. كل شيء بات هادئاً بصخب .. كل شيء بات أشبه بالخسارة و الخير .

آهاتٌ صامتة ، أفكارٌ متآكلة ، أدمعٌ حارقة ، رجفةٌ مثيرةٌ للشفقة ، رعشةٌ في الأبدان و الشفاه .. وحدةٌ قاتلة .. و فراغٌ مزعج ...

ليالٍ لا أحسبها من عمري .

المشكلات لا تزال في طريقها للحل .. و البعض انحلَّ قلبي معها ...

لدّي الكثير لأخبرك إياه ، لكن لا مشكلة ، أنت تشعرين بي .. و هذا يكفيني .


الموت حقٌّ علينا ، لكن ألم الفراق صعب . 

آهٍ لو تدري كم كان صعباً أن أبترك من كل تفاصيلي اليوميّة !!

و لمَ البتر ؟! 

و أنت تعيشين بداخلي ، عالم الأرواح لا ندركه بأعيننا و عقلنا و حواسنا ، بل نعيه بروحنا .

من الطبيعي حدوث الوجع ، البكاء ، الصدمة ، الانهيار .. العلقم ، و كل المشاعر السلبية ، فأنت شخصٌ رائع لا يمكن نسيانه لآخر ثواني القلب  .

و لكنني يا صديقة الروح ، و شقيقة الكيان .. أيقنتُ ألا مهرب من قانون الموت و آلامه المترتبة علينا ..


ستبقين غصة العمر ..

و لكنك ستبقين نقطة قوتي حتّى و أنت راحلة عن هذا العالم البائس (( صدقيني لا مكان لملاك مثلك هنا )) 

لن تتحولي البتّة لنقطة ضعفي  ...

الأشواق يا غاليتي مدّمرة ، و لكنّ صوتك يدفعني خفيّةً للأمام ...

أضع يدي على قلبي كلما أشتاقك ، فأسمعه ، أسمع جيداً تلك النغمة العذبة .. بلهجتك القرويّة ...

《 أنا حدّك يا روح روحي 》

لاستمرَّ مواظبةً على التقدّم و الإكمال ..



قلبي لم يعد يتّسع لفراق أحدهم .. أعلم جيداً أن جميعنا سيرحل .. لكنني أتمنى و أرجو من الله أن أكون التالية .

(( عليَّ حينها أجتمع بك .. و أضمّك لصدري بدل تلك اللحظات الوهمية المتخيّلة )) 


و حتى يحين ذلك الوقت ...

أعدك أن أصل لحلمي .. أعدك أن أكمل طريقي .. طريقنا ..

نعم أبكي تارةً ، أتعثر ، أناديك ، أغضب ، يصعب على نفسي التنفس ، أطارد عطرك  ، أهلوس بك نائمةً كنتُ أم متيقظة.. 

 أترجاكي بالعودة ..

نعم أفعل كلَّ هذا ، لكنني وعدتك يوماً .. مهما حدث .. سأواصل الطريق ..

سأجعلك فخورةً بي حتى و أنت في العالم الآخر .


صفحةٌ واحدة لا تكفي للحديث عنك و عن رحلة فراقك ، و لكن لا بأس .. المهم أنني هنا .. معك مجدداً .. ضمن هذه الحروف الروحيّة .


شهد بكر💗

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.