مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/29/2021 02:50:00 م

إستراحة العمر المتردد

إستراحة العمر المتردد

إستراحة العمر المتردد


 في هذه الحياة نتعرّض لكثير من الصدمات ، و خصيصاً من أقرب الناس لقلبنا و حياتنا .

الناس التي راهنّا على بياضهم ، أمام كلِّ هذا السواد .

حربٌ كبرى شعلتْ بيننا ،

 و جعلت كلَّ شخصٍ منا يسلّط الضوء على عيوب الآخر ،

 ليضرب نقاط الضعف عنده و يسقط .

تركنا خلفنا جثثنا مع الماضي المتعفن  ..

جثثنا التي كانت تضحك و تبكي و تكون يداً بيد ..

المنتصر بهذه الحرب هو الذي استطاع عدم الإلتفات لتلك الجثث .. و يكمل حياته ، لربما .. بأرضٍ سالمة . 

و مع ذلك ..

نيران الحرب بقيت تلتهم أفئدتنا ،  فأنا لم أرغب بالإنتصار ..

و اليوم ، و في هذا الوقت .. 

قررتُ إنهاء الحرب ...

جمعتُ أشيائي .. ذكرياتي .. أقلامي .. أوراقي .. و كل ما يخصني ..

ليحين موعد .. هدنة طويلة الأمد ..

《استراحة العمر 》

لكنَّ المشكلة ، الحرب لم تنتهِ تماماً ، لنقل أنها توقفتْ ..

هناك احتمال لتشعل مجدداً..

هناك معجزة ليعود السلم مجدداً ..

(( غالباً ما تجعلنا الحياة نتوه بالاحتمالات ، لكن هذا أفضل .. على الأقل لم تفرض علينا ما لا نرغب به ))

الاحتمال المؤكدّ ، و المستحيل حدوثه .. 

هو عودتي لساحة المعركة ، و أحارب ...    مجدداً ..

قدمتُ طلب استقالتي و قلت للعميد ( الحياة ):

أنا محارب لا يرغب بالمحاربة أكثر ، أتمنى أن تقدّروا موقفي .

- لماذا يا بني ؟ 

أنت شخص قوي ، لازلت في بداية الطريق .. عليك ألا تتوقف عن تأدية واجبك ..

 و أيضاً .. الحرب لم تنتهِ حتى الآن .. هنالك أملٌ لنربح .


أخبرته بأنفاسي الأخيرة :

لا أريد الانتصار ، و لا رغبة لي بالهزيمة .. 

مهنة المحارب أعمت عيوني عن الحقيقة .. 

خنقت نَفَسي بكيماوي الكلمات .. 

دمرّت روحي بصاروخ النظرات ..

خسرتُ بما فيه الكافية ..

 حان الوقت لأربح الكثير .. لأربح نفسي .. 

أنا مجرد إنسان بحاجة للاستراحة .. 

لم يعد هناك وجود لشغفٍ في الربح ..

و لا لمفاوضاتٍ تنجح ..

و لا حتّى ..

قلوبٌ ترفض الحرب .. و تهوى الحب ..


شهد بكر 💗


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.