مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/20/2021 03:13:00 م

الأسرة ودورها في تكوين الطفل والأساليب المتّبعة لزرع القلق في الطفل والبدائل المطروحة


الأسرة ودورها في تكوين الطفل والأساليب المتّبعة لزرع القلق في الطفل والبدائل المطروحة
الأسرة ودورها في تكوين الطفل والأساليب المتّبعة لزرع القلق في الطفل والبدائل المطروحة

في هذا المقال سنتابع الحديث حول القلق وأنواعه والعوامل المحرّضة لهم .

ما هي الأخطاء الّتي ترتكبها الأسرة في سياق تربيتها للطفل وزرع شعور القلق المرضي به بعمد أم بغير عمد وماهو التصرّف الصحيح من قبلها ؟

- المقارنة بشكل دائم للطفل بالآخرين :

  • فبدل هذا يجب التركيز على الإمكانيّات الذاتيّة للطفل وتنمية مواهبه هو .

- تذكير الطفل بأخطائه ونقاط ضعفه :

  • فبدل هذا يجب أن يتم التركيز على ما قد أنجزه الطفل ودفعه نحو الإستمرار .

- إستخدام مشاعر الذنب لإجباره على طاعة الأوامر :

  • فيجب التركيز بهذه الحالة على إيجاد المشكلة وأسبابها وإيجاد الحل ،و ليس على شخصية الطفل ودوافعه .

- التحقير بإمكانيّاته وقدرته على حلّ المشاكل :

  • فالبديل المطلوب هو إفساح المجال أمام الطفل لإيجاد الحل وإعطائه مساحة حرّية للتعبير عن رأيه وتقبل وجهة نظره باحترام وموضوعيّة .

- الإثارة لدى الطفل بأهداف غير واقعيّة وإلزامه بتحقيقها :

  • كأب يقول لابنه أنه يجب عليه أن يكون الأول في الجمهورية  بالثانوية العامة ،وهو أصلاً في الصف الخامس الإبتدائيّ ، فالبديل بإثارة أهداف واقعيّة قصيرة المدى ، فمثلاً أم تقول لإبنتها بأنه إذا خصّصتي خمسة عشر دقيقة لمذاكرة الحساب فنتيجتك ستكون ممتازة .

- التخويف المستمّر من العالم الخارجي :

  • فالبديل بالتشجيع على المجازفات المدروسة ، كتعليم الطفل السباحة بدل تخويفه من الماء .

- التركيز الشديد على القلق وإثارة الإنشغال :

  • فالبديل بإثارة الدافع للعمل والإنجاز .

- التدّخل المستمر وعدم إحترام خصوصيّة الطفل بمراقبة كل صغيرة وكبيرة :

  • فالبديل المطروح هو بالمراقبة عن بعد والتدخل عند الضرورة ، فلا تشعر الطفل أنّك خائف وممكن أن تدخل عليه بأيّ لحظة وهو جالس في الغرفة لوحده .

- التركيز على الكمال المطلق :

  • فعلى سبيل المثال تربيته على أن يكون أشطر من الكلّ أو أجمل من الكل ..وهكذا ، فالمفروض أن يكون البديل بحصول الطفل على الرضى وتحفيز الإيمان بالإمكانيّات لديه وبما يقوم به من أنشطة إجتماعيّة .

فما هو علاج القلق ؟

  • فالعلاج الّذي سيقضي على القلق تماماً أمر غير مرغوب فيه ، فنحنا قلنا بوجود قلق محمود يساعد على النمو الشخصيّ والإجتماعي ومواجهة الصعوبات والمواقف الجديدة ، و بالتالي تقليل حجم المخاطر ، فالقلق الذي يجب معالجته هو الّذي يعوق الشخص عن تأدية وظائفه بشكل مستمّر وفعّال ، 

يجب أن يكون هذا العلاج من شخص متخصص ومن أربع محاور :

  • - تحديد الموقف المسبّب للقلق :
-التعرّف على التغيرات الإنفعالية غير السّارة الّتي تصاحبه الّتي تأخذ شكل تغيّرات داخليّة وخارجيّة ، كصعوبة التنفس وتوّتر العضلات وتسارع ضربات القلب ، فالتعرّف عليها يساعدك على فهمها عند حصولها وإرجاعها إلى القلق الذي تشعر به .
  • - الأفكار والحجج والمعتقدات الّتي تخاطب بها نفسك خلال مرورك بالمواقف : 
-والّتي غالباً يكون مبالغاً فيها ، وتفكيكها من خلال التفكير في الموقف بواقعية لما يحصل ، فهل هذا الخطر الذي يهددك واقعي فعلاً وقلقك طبيعي وزائد عن حده ، وإنتبه للحوار الداخلي الّذي يدور بينك وبين نفسك ، الذي يحصل من غير الإنتباه له ، وكإقناع نفسك أن الخوف المسيطر على نفسك بسبب المواقف التي تتعرض لها لن يجعلونك هاىء، بالعكس سيزود الأمر سوءا بسبب تفكيرك المبالغ فيه وتهويلاتك ، أو إقناع نفسك بأن المواقف التي تسبب القلق ستذهب كما أتت ، وأيضاً تقبل أن المشاعر التي تسبب التعب والشعور بالقلق أمر صعب ، فيجب أن تقبل بعض جوانب التوتر مؤقتاً  .
  • - الجانب الإجتماعي :
-يعتبر تعبيراً عن القلق في المعاملات اليومية ، ويظهر في الخجل والإنزواء والتردد وتجنب الآخرين ، فيوجد أدلة تقول أن التعبير عن المشاعر في المعاملات اليومية بحرية سيؤدي للتخفيف من القلق بصورة ملحوظة ، ويتم من خلال التدرب على المواقف الّتي ستسذبب قلق ودراسة ماذا تقول ومن ستقابل ، وهذا ما يجعلك أكثر هدوءاً وتحكماً في انفعالاتك ، وكالتعبير عن المشاعر بكلمات منطوقة ، كأنّك تشعر بالحزن أو الخوف أو القلق وهكذا .


-فمثلما قلنا أن القلق له أنواع وهناك طرق للتعامل معه ، خاصة مع إزدياد نسبة القلق وبفرضه على الشخص بضرورة معالجته لإرجاعه للمستوى المحمود الفعال .

و إذا أعجبك المقال فقم بنشره لتوسيع دائرة القرّاء ، وشكراً .

بقلمي جمال نفّاع 🖎


 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.