مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/25/2021 11:12:00 م

خلاصة الاربعين والفنون التي يتقنها

خلاصة الاربعين والفنون التي يتقنها
خلاصة الاربعين والفنون التي يتقنها

خلاصة الاربعين

"من كثر علمه قبل إنكاره على الناس" 

أغلب الاشخاص بأعمار متقدمة ينصحوننا ب كلمة واحدة "الطناش" 

لا تقف عند كبيرة وصغيرة حتى تكسب راحة بالك ونفسك 

مثلاً إذا شخص تأخر على عمله أو موعده وهو في سن الأربعين يرى انه شيء عادي لكن إذا نظرنا لهذا الشخص قبل عشرين سنة بنفس هذا الموقف نراه غاضب ومتوتر هذه الاعتيادية والراحة وبرودة ردة الفعل لا تغير كيأس من المجتمع بل فن من فنون أسرار إدارة الحياة .

 أول فن يجب أن نكون بارعين به هو فن " التقبل"

 وهذا الفن عبارة عن كيفية تقبلنا للمجتمع والناس بعيوبهم الموجودة بهم لنستطيع التعايش معهم وهذا لا يعني أننا لا نبذل جهد لنحسن من الآخرين 

طبعاً نستطيع التحسين لكن ضمن مظلة التقبل وعدم قدرتنا على السيطرة على الناس 

وهذا يفسر الآية الكريمة : 

" ولست عليهم بمسيطر"

 وهذا كان رد ورسالة من الله عن وجل لنبيه بعد محاولاته الكثيرة لتطوير المجتمع أنك لن تهتدي من أحببت الا إذا أراد هو ذلك .

الفن الثاني الذي يجب علينا أتقانه هو فن " التغافل" 

 عندما ترى شيء خاطئ وتعلم انه خاطئ كليا وتقرر عمدا ان تتغافل عنه وكأنك لم ترى ،

 هذا الفن يتعارض مع قاعدة مهمة جداً وهي " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

عندما شخص يرى شيء خاطئ فيكون من الحكمة ان يصلحه ويعمل على تغيير مساره ولكن في أحياناً أخرى من الحكمة أكتر "السكوت

لذلك يجب على المرء بنظر الأربعينيين

 أن يعلم متى يفرق بين المواقف التي يجب عليه أن يتكلم بها والمواقف التي يجب أن يصمت ويدعها وراء ظهره ويسير عمداً ، 

شيء هكذا يحتاج إلى الحكمة بل الكثير من الحكمة أيضاً والتفكير لأن الحياة ليست عبارة فقط عن لونين أبيض وأسود 

بل بوجود لون مريح اكثر وهو الرمادي .

مثال بسيط من حياتي اليومية ... 

أنا انسانة لا أستطيع الإلتزام والقدوم بالمواعيد لدي صديقة في كل مرة أتأخر بها عليها تقوم بتوبيخي وتوجيه كلام ربما هي تظنه نصحاً وصديقي أخرى اعتادت علي وعلى العيب الموجود في شخصيتي ،

 أنا لا انكر انه شيء خاطئ لكنني حاولت التخلص منك كثيراً ولم أستطيع تحت أي ظرف كان .

 صديقتي الأولى التي تبقى دائماً غاضبة مني لم أعد أرى كلامها كنصحية لي بل أصبح مثل الشيء الذي يكتم على أنفاسي و كخنق لي وأصبحت أخلق الأعذار لأتوقف عن رؤيتها لأنها لم تستطع تقبلي كما أنا .

ذكرت سابقا في بداية مقالتي عبارة " من كثر علمه قبل إنكاره على الناس

الأشخاص الأربعينيين نرى عندهم ازدياد بمساحة اللون الرمادي لماذا؟ 

لأن إطلاعهم لأمور الحياة أصبح أكثر و قابلوا شخصيات أكثر وذهبوا  لبيئات مختلفة ومتنوعة ف أصبحوا يملكون القدرة على احتواء الناس لإنهم اقتنعوا انهم لن يملكون القدرة على قولبة الناس بقوالب خاصة بهم وبمزاجهم عكس رغبتهم التي كانت بسن العشرين .

هل تعرف حكيماً بالأربعين ... شاركه هذا المقال أعتلاافاً منك بحكمته ...

بقلم أمل الخضر ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.