مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/22/2021 08:04:00 ص

آثار الأكل المزيّف

آثار الأكل المزيّف
آثار الأكل المزيّف

هناك أمر نقوم به كل يوم وهناك أشخاص يقومون به بشكل تلقائي دون تفكير لتأثيره على الصّحة والمزاج وكلّ شيء يحيط بنا.... ألا وهو "الطعام".

دعونا نتخيّل الاشخاص عندما كانوا يذهبون لإحضار الطعام لمنازلهم عام 1800 كانت كل السلع طبيعيّة وبسيطة كلها فوائد لعدم وجود إستيراد وتصدير .
لكن مع بداية عام 1910 بدأ ظهور الطعام المعالج، وفي عام 1920 ظهر الطعام المثلّج ومع بداية العام 1940 ظهرت لعنة الطعام السريع غير الصّحي .
لكن عام 1945 بدأت الكارثة عندما بدأت معالجة الطعام بجميع أصنافه وتعديله وراثياً .

  • في القرن الواحد والعشرون أصبحت الهندسة بأنشاء المباني التجاريّة والمطاعم الّتي تحتوي أغلبها وتقدم الطعام الغير صحي والمزيّف ونلاحظ هذا بلإعلانات الدعائية لأصناف الطعام لإنّنا نراها في الإعلانات أجمل بكثير مما هي على أرض الواقع إن كان شكليّاً او كطعم أيضاً.

كيفيّة إستخدام الطعام المزيّف في التسويق ؟

ولرفع المستوى الدعائي وجلب العديد من الزوار الى المطاعم ظهر فرع متخصّص بفن تزيين الطعام المتخصّص بتجهيز الطعام وتحضيره للكاميرا من أجل جلب زوار أكثر ، هؤلاء الأشخاص يقضون ساعات طويلة جداً لإختيار مثلا قطعة الخبز المثالية المناسبة وورقة الخس الخضراء اللامعة ولحفظها ساعات طويلة من أجل جلسات التصورر يقومون لوضع طبقة من البلاستيك السائل عليها لتحافظ على رونقها بينما لو قمنا لزيارة هذا المطعم نجد ان المنتج المقدم لنا يختلف تماما هما رأيناه في البروموت الخاص به على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • هناك مطعم في أمريكا يسمى " مطعم السكتة القلبية" هذا المطعم متخصّص بتقديم الطعام الضار معترفاً بذلك بوضعه لصاقات تحذير على أبوابه تتضمن التالي :" لا نقبل إلّا بالمال النقدي وليس بطاقات الإئتمان لعدم تأكدنا من خروجك حياً من هنا " .هم اعترفوا بمقابلة حدثت معهم أن نسبة إصابة الشخص عندهم بسكتة قلبية كبيرة جداً وأنهم يكرسون أنفسهم ليقدموا الطعام الأسوء على الإطلاق لإنهم يرون أن الطعام الأكثر لذة هو الأكثر سوءاً، ولتزداد الامور غرابة فإن لباس الزبائن عندهم هو لباس المرضى في المستشفيّات ؟!

وكل شخص يتجاوز وزنه الثلاثمئة والخمسون باونداً يقدّم له الطعام مجاناً لإنّهم يرونه كشخص رائع يصبح على الطريق الصحيح، القطعة الواحدة من البرغر عندهم تحتوي على 10000سعرة حرارية !!!!!!
رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام قال :" لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربعة أمور من ضمن هذه الأمور ...وجسده فيما أبلاه ؟!" ... ومن ضمن أعضاء الجسد "القلب" هل تعلم إنك إن تناولت وجبة واحدة اسبوعيا من المأكولات السريعة فأنت تزيد من فرصة بلاء قلبك بمعدل عشرون بالمئة ، وإذا تناولت مرتين او ثلاث مرات أسبوعيا فأنت ترفع النسبة حتى خمسون بالمئة .السمنة ، السكري ، أمراض القلب جميعا مرتبطة بالنظام الغذائي السيء والضار المنتشر

 في وقتنا الحالي إلى ماذا توصلّت الدراسات ؟

  • توصلّت الدراسات أن متوسط أعمار البشريّة ينخفض بنسبة ١٢ الى ١٥ بالمئة بسبب الطعام الضار الّذي ندخله الى أجسادنا .
  • التفكير الشائع لدى بعض الاشخاص الذين يتناولون مأكولات سريعة أنهم إذا مارست الرياضة لمدة ساعة تقريباً سيقومون بحرق السعرات الحراريّة التي ضمن أجسادهم وبناءاً على ذلك قرر بعض الأشخاص بتناول قطعة من البرغر وبعض البطاطس المقلية مع كوب من المشروبات الغازيّة وبعدها وضعوا جهاز لقياس ضربات القلب وقام الشخص الذي تناول هذه الوجبة بممارسة الرياضة لمدة ساعة كاملة بعدها قام المختص بقياس كميّة السعرات الحرارية الّتي هُضمت خلال هذه الساعة وتبيّن أنّ ما تم حرقه ما يعادل تقريباً ربع الوجبة فقط .
  • سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت بعد وفاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :" أول بلاء نزل على أمانة بعد وفاة سيّدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو" الشبع " لإنّه عندما شبعت الأمم ، امتلأت أبدانهم فلّما امتلأت أبدانهم ،  قست قلوبهم ، ولما قست قلوبهم فُتحت شهواتهم . لذلك قالوا ان سر التحّكم في كل شهوات الإنسان هو التحّكم بشهوة القلب . 

آثار الطعام المزيّف ؟

  • خبراء الطعام قالوا أنّ الخّطة الصناعيّة تتجه الآن نحو جعلك مدمن على الطعام الضار مثل إلادمان على المخدرات بزيادتهم ثلاث عناصر مهّمة ألا وهي :( الملح، الدهون، السكر ) هذه العناصر الثلاثة تجعل متذوق الطعام مدمن عليها فيقومون برفع نسبتهم في الطعام .
  • تم إجراء تجربة على أحد أنواع البطاطس المقليّة المغلفة المقدّمة للأطفال حيث قاموا بحرق قطعة منها والمفاجأة كانت انها إشتعلت تماما كما تشتعل قطعة الورق وهذا كلّه بسبب النسبة الكبيرة جداً للزيت الموجود فيها بالمقارنة مع البطاطس الّتي يمكن تجهيزها في المنزل الّتي لا تحتوي على ذات الكميّة الموجودة في غيرها .


 بقلمي أمل الخضر 💕

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.