ما هو الذكاء العاطفي؟ عن كتاب الذكاء العاطفي
 |
| ما هو الذكاء العاطفي؟ عن كتاب الذكاء العاطفي |
لتحديد درجة نجاح الأشخاص أو درجة ذكائهم نلجأ لمصطلح IQ وهذا المصطلح يعبر عن درجة أو معدل ذكاء الشخص، فإن كان IQ عالي فهو شخص ذكي وإن كان منخفض فهو بدرجة ذكاء منخفضة.
ولكن!!
هناك نوعا آخر من الذكاء لا يعرفه كل الناس وهو ما يعرف ب EQ أو الذكاء العاطفي.
من خلال دراسات أجريت تبين أن الأشخاص أصحاب الذكاء العاطفي الأعلى أكثر نجاحا في وظائفهم بنسبة 58% من الأشخاص ذو الذكاء العاطفي المنخفض وأنهم أكثر قدرة وسرعة على زيادة دخلهم الشهري.
فما هو الذكاء العاطفي؟
هو قدرة الشخص على فهم مشاعره واحتياجاته وفهم مشاعر واحتياجات الآخرين.
وكيف يمكن أن نرفع من ذكائنا العاطفي؟
لزيادة الذكاء العاطفي علينا:
- اكتساب الكفاءة الشخصية وتتم من خلال الوعي الذاتي وإدارة الذات
- واكتساب الكفاءة الاجتماعية وتتم الوعي الاجتماعي وإدارة العلاقات
سنبدأ بالوعي الذاتي:
هي قدرة الشخص على فهم نفسه وفهم احتياجاته ومعرفة كيفية تعامله مع مختلف المواقف التي تواجهه
ومن أهم النصائح:
- عليك تدوين المشاعر التي تمر بها وهذا يساعدك على معرفة أسباب مشاعرك فمن الممكن أنّ أشخاص أو أماكن تسبب لك الغضب أو الحزن وإنّ الكتابة تجعلك أكثر وعيا وتركيزا لمشاعرك وتستطيع التحكم بها بشكل أفضل
- أن تحاول وضع نفسك في مواقف صعبة: وهذا يعني أن تجرب مشاعر العمل تحت الضغط وأن تحاول العمل مع ضغوط نفسية وهذه الطريقة جيدة جيدا لفهم نفسك ومعرفة قدراتك ومواطن الضعف لديك لتنميتها.
أما إدارة الذات:
وهذا يعني أن تحاول التحكم بنفسك وتدير مشاعرك نحو الأفضل.
وهذه أهم النصائح:
- التنفس وهذا يساعدك على الشعور بالراحة وتعلم أساليب التنفس الصحيحة لاستخدامها في حالات التوتر.
- العد من واحد إلى عشرة (التريث): عليك ألا تأخذ قرارات سريعة تندم عليها لاحقا فأغلب القرارات اللحظية قرارات نابعة عن العاطفة لذلك عند اتخاذ القرارات حاول استبعاد العاطفة فمثلا عند رؤيتك لساعة على الانترنت فلا تذهب لشرائها فور إعجابك فيها عليك أن تتريث أن تفكر قبل أخذ القرارات.
- حديث النفس: خلال اليوم يتعرض الشخص لعدة مواقف قد تكون سلبية وتحمل تأثيرات سلبية على الفرد فمثلا أن يوبخك مديرك أو زميلك على مهمة لم تنجزها هنا أنت ستبدأ في جلد ذاتك وانتقادها ولكن هذا خطأ كبير عليك ألا تزيد من المشاعر السلبية تجاه نفسك وعليك احتوائها والتكلم بكلام إيجابي معها وهذا يساعدك على التحكم في نفسك بشكل أكبر
الوعي الاجتماعي:
لزيادة وعيك الاجتماعي وشعورك بالمحيط يفضل أن تقوم بعدة أشياء:
- التوقيت: هنا يجب أن تركز على الحالة العاطفية والنفسية للشخص الآخر فعليك عند التكلم في موضوع ما أن تختار التوقيت الملائم فمثلا لا يجب أن تطلب إجازة من عملك إذا رأيت مديرك في حالة غضب " دوما اختر وقتا جدا للحديث ".
- حاول أن تتأمل الناس: عليك في بعض الأحيان أن تراقب حركات الناس وتصرفاتهم وتراقب كيفية تفاعلهم أثناء الحديث وأن تحاول التركيز على لغة الجسد طبعا هذا لا يعني أنه عليك التجسس أو مراقبة الآخرين بل عليك أن تفهم كيفية تفاعل المجتمع مع بعضه وبالتالي زيادة وعيك الاجتماعي.
- فن الاستماع: عليك أن تقوي حس الاستماع لديك وأن تركز في نبرة صوت الشخص الذي يكلمك وأن تركز في حديثه لتحاول فهمه وفهم مشاعره فهذا يؤدي إلى وعي اجتماعي أفضل.
- إدارة العلاقات: حاول أن تكون مشاعرك مع الشخص الذي تريد توطيد علاقتك به فهذا يجعل العلاقة مريحة بشكل أفضل تحسين طريقة تواصلك مع الناس من خلال الانتباه لطريقة الكلام ونبرة الصوت والانتباه للغة الجسد. الاعتراف باحترام مشاعر الآخرين من المهم جدا أن تجعل الآخرين يشعرون بالثقة بك فيتحدثون لك بمشاكلهم وهمومهم دون خوف من أنك ستستهزئ بهم وهذا إقرار منك أنك تحترم هذا الشخص وتحترم مشاعره فتكون موضع ثقة وصديق جيد وهذا يزيد من كفاءتك الاجتماعية.
📚 بقلمي دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك