مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/20/2021 04:42:00 م

 تعريف مصطلح القلق وأنواعه وشروط تحوّل القلق للقلق المرضي

 

تعريف مصطلح القلق وأنواعه وشروط تحوّل القلق للقلق المرضي
تعريف مصطلح القلق وأنواعه وشروط تحوّل القلق للقلق المرضي

في هذا المقال شرح لمفهوم القلق وأمثلة عليه وطرق التعامل معه ، في إطار نقاش ذهني مع القارىء من غير ممارسة التسطيح والفوقيّة في إيصال الفكرة والتعامل مع القراء .

-فتاة اسمها عطر تمر بفترات قلق ونوبات من الإضطرابات النفسيّة ، فخلال هذه النوبات والفترات العصيبة لا تفكر ولا تعرف الخروج من هذه الاضطرابات ، 

فالإضطرابات هي على ثلاثة أنواع أهمها :

- الإستجابة الإنفعاليّة الحادة :

-وهذا يظهر من خلال التوّجس والخوف والتشاؤم والهم وانشغال البال ، فالقلق يعمل كجرس إنذار ينبه الإنسان على وجود خطر معين لأمانك الشخصي ، والقلق يظهر  عند عمل شيء مهم وخطير ، فهو يكون رد الفعل الطبيعي عند حدوث تهديد معين أو حدوث كارثة أو المرور بأزمة صحية ..والخ ، فالكثير من الدراسات النفسية تعتبر القلق شعور مفيد لدرجةمعينة هي  عدم التأثير على الشخص .

فما هو القلق ؟

-هو انفعال يتصف بالخوف والتوجس لأشياء منتظرة ممكن أن تسبب تهديد حقيقي معلوم أو مجهول ، فمن الطبيعي عند مواجهة خطر أن يتنبه الإنسان من خلال القلق ، لكنه في العديد من المواقف التي لا تحتاج لقلق يمر الشخص بفترات قلق ، فالقلق ليس نوعاً واحداً فقط .

فما هي أنواع القلق ؟

-1) القلق الدافع :

  • فهذا النوع يكون مؤقت وحدته أقل ومنشط لإمكانياتنا النفسية والعضوية ،مثلاً عند الإمتحانات أو انتظار مقابلة عمل ، فيمر الإنسان بفترة قلق وبعد تجاوزها بنجاح يشعر الشخص براحة نفسية ، بهذه الحالة يفعل القلق مفعولاً إيجابيا محرضاً للإجتهاد والعمل ، ولولا الشعور هذا لما كنت قد نجحت وأنجزت هدفك .

-2) القلق المرضي :

  • تكون درجة الإنفعال عالية وتعيق الشخص عن أداء مهامه اليومية ، وغالباً يكون بسبب أحداث لا تدفع للإنزعاج أصلاً ، ويكون فاقداً للعامل الإيجابي المحرض على التهيؤ لأحداث معينة والتحضير والإجتهاد ، فبدل أن ينبه الشخص على الأحداث التي ممكن أن تحدث له ، يزيد من مخاطر الموقف المهدد ، وهذا النوع من القلق يكون بأشكال مختلفة بحسب شدته ، فأحياناً يسبب توتراً في العضلات أو نوبة حادة من الذعر .

متى يمكن القول أن القلق المرضي ممكن أن يتحوّل لطبيعة دائمة في الشخصيّة ؟

فهذا ممكن حدوثه بتوافر ثلاث شروط :

  • * الإستعداد الطبيعي للشخص والتهيؤات الوراثيّة الحاضنة للقلق : 
فالطفل يولد وله إستعداد إنفعالي للقلق والخوف والحساسية الزائدة والإستثارة ، ويتحول لطبيعة دائمة في حال وجود أب متسلط ، وهذا بخلاف تعامل الأب مع الطفل بالدفء والمنطقية والتقبل .
  • * التعلّم الإجتماعي : 
ففي حال وضع الآباء متطلبات شديدة على شخصية الطفل ، وتعاملوا معه بصرامة وعقاب شديد وسخروا من آلامه ومخاوفه وعلموه ألا يعبر عن انفعالاته ومخاوفه ولا يطلب مساعدة أحد ، بهذه الحالة شخصية الطفل قد تتسم بالقلق المرضي ، والعكس صحيح ، فشخصية الطفل ستصبح متوازنة إذا إتسمت علاقته مع الأسرة بالتقبل والدفء .
  • - الصدمات أو الهزات الّتي يمرّ بها الشخص : 
كعيش الشخص في مناطق تشتعل فيها الحروب أو عيشه في دار للأيتام أو تعرضه لأذى جسدي أو جنسي ، فلا تستطيع أن تحكم على هذا الشخص من خلال عامل واحد فقط ، فالشخص نتاج للعوامل الإجتماعيّة والبيئية والإستعداد الوراثي .

فالعوامل الثلاثة مهمين لكن العامل الأهّم المؤثر الفعال هو الأسرة .

بقلمي جمال نفّاع 🖎


 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.