مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/11/2021 05:38:00 م

التفسير العلمي لجعلك تصرف الأموال بشكل زائد ببعض الأماكن

التفسير العلمي لجعلك تصرف الأموال بشكل زائد ببعض الأماكن
التفسير العلمي لجعلك تصرف الأموال بشكل زائد ببعض الأماكن

إذا كنت من مؤيدين مقولة (أصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب)

 فهذا المقال لك .

هل تجد نفسك في أماكن معينة تنفق أموالك بشكل أكثر وبدون أي حساب؟ 

وهل يوجد تفسير علمي منطقي لذلك أم هي مجرد عادة ؟

دعوني أخبركم أن طريقة تصميم المكان تلعب دوراً هاماً بطريقة إنفاقنا 

وكدليل على الكلام السابق سوف أذكر مثالين أحدهم عن المحلات التجارية والآخر عن منشأت صناعة القمار وهي الملاهي الليلية أو كما تعرف ب ( الكازينو ) والتي تستضيف أنواع أنشطة معينة مثل القمار

تلعب طريقة تصميم الملهى دور كبير فهو قد تم تصميمه لغاية واحدة وهي تحقيق أكبر قدر من الإستفادة لصاحبه.

غاية الملهى من الأشخاص هي جعلهم  منعزلين عن العالم الخارجي غير مبالين بالمسؤوليات والواجبات المترتبة عليهم كالديون والعائلة والعمل ...الخ

, وأن يجعل تركيزهم كله منصب على اللعب.

ولتحقيق ذلك يكون المكان بدون نوافذ ولا ساعات ولاحتى إرسال شبكة قوي ومناسب، وبالتالي عدم وصول الرسائل والمكالمات التي قد تشتت الأشخاص 

عدم وجود النوافذ أو تصميمها بحيث تكون وأن وجدت تمنع دخول الشمس 

يجعل الأشخاص غير مدركين للوقت ويساعد على ذلك غياب الساعة أيضاً

, كل شيء بالمكان يكون مصمم بطريقة تجعلك تنعزل عن العالم بمجرد دخولك إليها 

ونسيان كل شيء قد يذكرك أو ينبهك للتوقف عن اللعب.

لايوجد شمس لتنبيهك بطلوع النهار

أو ساعة لتنبهك على تأخر الوقت

, والموبايل يعتبر صامت تقريباً بسبب ضعف الشبكة

, كل الأمور السابقة تفيد بالتركيز على اللعب فقط وإنفاق كل الأموال بدون أي حساب

.حتى الألوان المستخدمة بالتصميم تؤثر على نفسية مرتادين المكان

 وتكون من ثلاثة ألوان وهم الأحمر والأصفر والأخضر نفس ألوان إشارة المرور ولها نفس الاستخدامات أيضاً

.فالأحمر يلفت النظر ويجعلك تقف عند الطالة لتشاهد والأصفر يجعل الأشخاص متحمسة للدخول باللعبة والمنافسة

والأخضر هو لون يرمز للإنطلاق .إضافة لضخ من فتحات التهوية أوكسجين نقي ممزوج بفيرمونات والتي تعطي شعور بالمنافسة وحماس لتكملة اللعب.وأيضاً حصول مرتاد المكان على ميزات مجانية تجعلهم يشعرون بالراحة بالمكان 

مثل مشروب مجاني، دخان مجاني..الخ

إضافة للإهتمام بالأصوات فنجد أن الشخص الذي يخسر يتم تهدئته سريعاً ومحاولة سحبه للخارج

, مما يجعل دائماً الأصوات الصادرة بشكل عالي هي أصوات الفرح بالفوز وصوت العملات التي تعطي أمل بالفوز كما بقية اللاعبين الآخرين

نفس الكلام السابق ينطبق على مراكز التسوق.يوجد بمراكز التسوق أصوات عالية ولكن بشكل محبب وغير مزعج 

وأصوات الناس والأطفال من حولك يمنح المكان شعور الألفة, إضافة لوجود روائح زاكية محببة  كرائحة المخبوزات والحلويات التي تجعلك مستعد لدخول المحلات لتذوق أحدى منتجاتهم وأيضاً ومستعد لإمضاء وقت طويل بالمكان لشعورك بالراحة.

واجهات المحلات الشفافة التي تكون مريحة للعين وملفتة للنظر بآن واحدبعض المحلات أيضاً تستخدم رائحة عطر معينة للملبوسات الموجودة فيها, يفيد ذلك أنه وعند  تجولك بمركز التسويق وشمك لهذه الروائح تشعر بأنك قد شممتها سابقاً ويتولد شعور ألفة للرائحة وقد تتحفز لديك ذكريات معينة تجعلك تذهب لدخول المحل. نستطيع أن نعتبر هذا المقال مواساة لطيفة وتبرير علمي لصرفنا الزائد وأن نلقي كل اللوم على تأمر كل من مصممين الديكور وخبراء النفس وجعلنا ننفق أكبر ما يمكن من أموال.

بقلم نوال المصري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.