مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/05/2021 11:56:00 ص

 شريك الحياة

شريك الحياة
شريك الحياة

هل وجدت شريك حياتك؟ 

نسمع في كل عقد قران الأية الكريمة التي تقول : 

" وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ  فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ " 

هل الزواج أصبح فعلاً سكن في هذه الأيام ! و هل لازالت المودة و الرحمة موجودتان بين الأزواج !

الطبيعي أن يكون هذا هو الحال ، و لكن للأسف الكثير من البيوت تفتقد المعاني الجميلة التي تحتويها هذه الآية الكريمة .

تكمن المشكلة في الأشخاص ، و ليس بالزواج .

هذه الآية دستور رئيسي جامع و شامل لكل زواج صحيح .

بعيداً عن توصيف المشكلة ، فلنسأل أنفسنا هذه الأسئلة العجيبة :

قياس نسبة التوافق مع شريك الحياة : هل فكرت في مسألة التوافق بينك و بين شريك حياتك قبل الزواج ؟ 

أسس الزواج الناجح : هل عرفت ما هي الأسس التي ممكن أن تبني عليها قصة زواج ناجح؟ 

توقع الطلاق دائماً : هل شعرت بالخوف من نسب الطلاق المرتفعة جداً حالياً؟ 

تفادي أن تصبح رقماً ضمن لائحة المطلقين : هل سألت نفسك كيف تتفادى أن تكون لا قدّر الله رقم من الأرقام المفزعة من المطلقين و المطلقات؟

 إن كل شخص هو الوحيد القادر على تحديد ماذا يريد من شريك حياته ، و لكن يوجد معايير يتحقق العدل من خلالها في ميزان الحياة الزوجية .

ما هي إذاً هذه المعايير و العوامل الأساسية لاختيار شريك الحياة ؟

لايمكن أن نغفل عن دور البيئة الإجتماعية المتقاربة ، و لا يمكن أن نغفل أيضاً عن مستوى الثقافة ، و المستوى العلمي ، أو حتى الطباع المتلائمة ، و حتى العمر و السن .

من الصحيح أن هناك بيوت ملآنة دفء ، و بيوت ملآنة بالودّ ، دون أن تحقق الكثير من هذه القوانين . و لكن في النهاية تبقى هذه أهم النقاط التي تحقق التوافق بينك و بين شريك حياتك . و الخطوبة ما هي إلا فترة تعارف ، و ليس مجرد وقت لطيف لتقضيه مع الطرف الآخر .

يجب أن تتبين كيف من تختاره سيكمل معك حياتك ، و تسأل نفسك مراراً و تكراراً هل هذا هو الشخص الذي تتمنى أن تستمر معه!

يجب أن تعرف الصفات الحميدة التي يتصف بها ، بالإضافة إلى الصفات التي لا تعجبك و تناسبك . دون أن تنسى أننا جميعاً نحتوي على العيوب و الأخطاء ، و لكن هل ستستطيع الإستمرار مع هذه العيوب التي تكتشفها فيه؟ هنا يكمن السرّ. فيوجد عيوب قاتلة ، لا نستطيع تحملها و الاستمرار معها ، و لكن يوجد عيوب أخرى ممكن التغافل عنها .

 و بعد الدخول في مرحلة الزواج ، يجب أن تدرك أن زوجك / زوجتك هو الصديق الأول في حياتك . و هذا سيفرض عليكما التشارك في بعض الإهتمامات ، و بعض الهوايات ، و في بعض الأحلام ، و ممكن أيضاً في أوقات الفشل ، أو أوقات الإحباط ، و الضائقة المادية . ففي كل لحظة تمرّ عليك يجب أن ترافقوا بعضكم بعضاً ، و تتقربوا من بعض بشكل أكبر .

الدور الأساسي للمتزوجين ، هو تعزيز الصفات الإيجابية التي يتصف بها شريكك ، و التكلم عنها بشكل مستمر ، و أن تحاول التغافل أو تتجاهل الصفات السلبية في شريك حياتك . و المداومة على حل أي خلاف أو أخطاء بهدوء لتجاوزها و الخروج من إطار التخزين لأنه يولّد تراكم السلبيات و الأخطاء .

شرط أساسي في الزواج السعيد أن تجدد مشاعرك بشكل دائم ، و للأسف في أيامنا هذا نكتفي بأول كم سنة زواج ثم ينسوا حتى أن يقولوا لبعضهم البعض القليل من الكلام الجميل أو الكلام الرومنسي الذي يعيد و يجدد الحب و الودّ فيما بينهما .

مشاعر الحب هي حق لك و حق لزوجك / زوجتك و يجب أن تكون دائما حريص على وجودها مهما تقدم بكم العمر و مهما تراكمت عليكم المسؤوليات و الضغوط، كما أن عنصر المفاجأة في المناسبات المختلفة أمر ضروري لتجديد المشاعر بغض النظر عن العمر 

للأسف معظم المسلسلات و الأفلام تصور لنا الحياة على أنها حياة مثالية و هذا غير حقيقي او صحيح لأننا جميعاً نمتلك العيوب فالحياة الواقعية غالباً ما تكون مختلفة عن الأفلام . ابق منطقي واعرف أن الحياة مليئة بالأما و كذلك بالألم 

لذا كان لا بد أن يكون كل من الزوجين ك جهاز التيرموميتر لقياس درجة الغضب من الطرف الآخر و حاول أن تمتص الغضب و لا تقابله بغض منك أيضاً

ارتفاع المعيار أو سقف الطموح: تكون الزوجة متوقعة من زوجهاأن يكون حنون و صبور و مراعياً لمشاعرها و أن يكون رومنسياً لدرجة أن ترى أن كل ما يقوم به و كل ما يقدمه، مقصر به و كذلك هو متوقع من زوجته أن تكون رومنسية و أن تكون جميلة و تهتم بمظهرها و ترعى بيتها و أطفالها و لكن هي لاتستطيع القيام بكل هذه الأمور

الحياة عبارة عن تيار مستمر متجدد من التحديا و الاختبارات و التعامل مع هذه التحديات يحتاج جو فيه نوع من الفكاهة و المرح ، نوع من الغافل ، و أن تخصص لأسرتك من وقتك ، و أن التواصل المستمر هو أساس الحياة السعيدة و لامفر من وجود عقبات و مشاكل

بقلم نهى زغلولة

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.