مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/25/2021 07:13:00 م

 التقليد عند الأطفال ضرورة  

التقليد عند الأطفال ضرورة
التقليد عند الأطفال ضرورة  

التقليد عند الأطفال ضرورة  


عندما يبدأ الطفل بالإدراك و التفكير تبدأ سلوكيات الطفل بتغير حيث يقوم الطفل بتقليد الآخرين من حوله . حيث يقوم بتقليد الأطفال لوالديه من خلال الحركات و الايماءات و الكلمات التي يسمعها. و يعتبر هذا السلوك سلوكاً فطرياً و يلعب دوراً كبيراً في تعلم الطفل و تكوين شخصيته العامة . فالتقليد هو أساس تعلم عند الأطفال.


متى يكون التقليد أمراً طبيعياً ومتى يكون  أمراً خاطئاً؟

و إن جميع الأطفال في العالم يقلدون السلوكيات الإيجابية و السلبية ، حيث يسعى الطفل دائماً إلى استنساخ أفعال و سلوكيات الغير ، و قد يختلف و يتطور التقليد باختلاف أعمار الأطفال و البيئة المحيطة بهم .  و يبدأ هذا السلوك منذ عمر السنة ويتطور عندما يرى أشياء جديدة لن يكن يعرفها . 

لذا من المهم جداً أن نتعامل مع الأطفال  بشكل صحيح و أن نسعى دائماً إلى توجيهم إلى السلوكيات الصحيحة.


 حيث يمكننا  أن نتعامل مع الأطفال بحسب أعمارهم للسيطرة على السلوكيات السلبية بطريقة إيجابية ، حيث إن الأطفال في عمرٍ صغير يسعون دائما لتقليد جميع الأشخاص من حولهم ، و لكن في هذا العمر يعتبر هذا التصرف أمراً طبيعياً ، لذا لا داعي للخوف و القلق لأنه يجب على الطفل أن ينشىء شخصيته الخاصة به ، و عندما يكبر الطفل و يبدأ بالاختلاط و الاندماج مع المحيط و من المهم جداً توجيه الطفل و ابعاده عن السلوكيات الخاطئة و إرشاده للطرق الصحيحة و لكن بطرق صحيحة و تربوية كالحوار الصحيح و خلق دافع عند الطفل مما يدفعه للابتعاد عن السلوكيات الخاطئة .


متى ينبغي أن نشعر بالقلق من تقليد الطفل للآخرين؟

ينبغي على الأم أن تقلق من هذا السلوك عندما يبدأ الطفل بتقليد الآخرين في جميع سلوكياتهم و تصرفاتهم حتى التي لم يكن يفضلها و يقوم بها من قبل ،  فيجب الحد من هذا السلوك عند الطفل و لكن بطريقة لينة و ليس بالضغط على الطفل، فمن المهم جداً الامتناع عن العصبية و الانتقاد و العقاب و اللوم.

ويقوم الطفل بسلوك سلبي غير محبب ، و هنا يأتي دور الوالدين بتوجيه الطفل بصورة صحيحة من خلال إشغاله بشيء مفيد يتعلم منه سلوكيات إيجابية ، و تجاهل السلوكيات السلبية لأن عند التجاهل يقوم الطفل بالابتعاد عن هذه السلوكيات بنفسه ، 


فمن المهم جداً أثناء توجيه الطفل التأكيد على

 خلق شخصيته الخاصة به ، و أيضاً من خلال  تكريس مبدأ الاختلاف عند الأطفال و توفير بيئةٍ ملائمةٍ للطفل . 

فالتقليد هو ضرورة لتعلم الطفل أشياء جديدة و اكتساب مهارات مفيدة له كتعلم الكلام و نطق الكلمات و كتعلم طريقة الأكل صحيحة و غيرها من السلوكيات الإيجابية،  و يصبح هذا الأمر خطراً إذا بدأ بتعلم كلمات غير مرغوب بها أو تصرفات سيئة هنا يجب تجاهل هذه الأمور و محاولة إيجاد حل مناسب بطريقة تربوية صحيحة لابعاده عن هذه السلوكيات السلبية. لذا فأن التقليد عن الأطفال ضرورة و ضرر.


بقلم إيمان الأغبر


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.