مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 7/25/2021 10:14:00 م

 ماهي الجاذبية الأرضية وكيف تم اكتشافها 

ماهي الجاذبية الأرضية وكيف تم اكتشافها

 ماهي الجاذبية الأرضية وكيف تم اكتشافها 


ما هي الجاذبية ؟

عرف الانسان الجاذبية منذ آلاف السنين وعرف ان الأجسام تؤثر على بعضها بقوى تجاذبية أطلق عليها اسم الجاذبية.

لكن كيف عرفها ؟

الفكرة الأولى 

 قبل آلاف السنين كان الاعتقاد السائد أن الأرض هي مركز الكون وأنها تجذب كل شيء نحوها
 وقد أيد الفيلسوف الشهير أرسطو هذه الفكرة حتى قال أيضاً أن المواد تتجمع فوق بعضها تبعاً لقوة جذبها ( ثقلها ) فالصخور الصلبة يجب أن تكون في الاسفل وفوقها التراب الأقل ثقلاً ثم الماء لأنه سائل ويليه الهواء وفوق كل شيء تاتي النار لأنها الأخف وزناً .

بقي هذا الاعتقاد سائداً لزمن طويل وقد دخل في الكثير من الثقافات والديانات التي اعتبرته من المسلمات , 
ولكن مع تطور الفكر البشري وظهور الكثير من النظريات الحديثة بدأت المسلمات تنهار لتحل مكانها الحقائق العلمية , 

في منتصف القرن السابع عشر 

وفي هذا المجال تقدم العالم البريطاني اسحق نيوتن  الذي وضع قانوناً فيزيائياً مبنياً على الدراسة والتحليل والاستنتاج مفاده أن أي جسم يحوي كتلة ما يؤثر على أي جسم آخر بقوة تجاذبية تتناسب طردا ً مع جداء كتلتي الجسمين وعكساً مع مربع البعد بينهما , 
وهذا يدل على أن قوة الجاذبية قوة تبادلية فهي تعتمد على كلا الجسمين المتجاذبين ولا يمكن لجسم ما أن يحمل كمية محددة من الجاذبية 

 ورغم دقة قانون نيوتن في الجاذبية إلا أنه لم يعطِ تفسيراً علمياً يشرح ما هي الجاذبية

 بعد مئتين وخمسين عاماً من نيوتن 

 وبقي الأمر غامضاً لسنوات طويلة وقد حاول بعض العلماء تفسير الجاذبية على أنها فعل متبادل عن بعد
 ولكن ذلك لم يكن كافياً حتى جاء العالم الشهير ألبرت أينشتاين وقال بأن ما قدمه نيوتن حول الجاذبية هو مجرد تبسيط لحقيقة الجاذبية وإن كان القانون الذي صاغه نيوتن صحيحاً فإنه ليس كل شيء 
وبأن الجاذبية ليست مجرد قوى متبادلة بين الكتل بل هي انحناء في نسيج الزمان والمكان (أو ما يعرف بالزمكان

فأي جسم له كتلة سيحدث حوله انحناءاً في نسيج الزمكان وأي جسم آخر سيتأثر بهذا الانحناء فيتحرك بتاثيره .

وكلما زادت قوة الجذب بين جسمين نتج تشوه في شكل الزمكان حولهما ويجب أن يظهر ذلك على شكل أمواج .

في القرن الواحد والعشرين 

ولكن ماقاله أينشتان كان مجرد كلام نظري قائم على المعادلات الرياضية البحتة ولم يكن له أي دليل .حتى القرن الواحد والعشرين حين تمكن بعض العلماء الأمريكيين من رصد أمواج الجاذبية تجريبياً عبر تجربة عرفت باسم (تجربة لايجو ) واثبتت صحة تنبؤات اينشتاين .

ولكن ما الفائدة من هذا الاكتشاف ؟

يعتقد فريق من العلماء وخاصة الفلكيين بأن هذا الاكتشاف سيفتح باباً جديداً في علوم الفضاء فكل محاولات رصد الفضاء كانت باستخدام الأمواج الكهرطيسية والآن أصبح ممكناً رصد الكون باستخدام أمواج الجاذبية وهذا قد يعطينا فهما ً جديداً للعالم الذي نعيش فيه .
بقلم سليمان أبو طافش




إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.