مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/28/2021 05:44:00 م

 حكايات المسافرين

حكايات المسافرين
حكايات المسافرين

يحكي رجل أن ابنته ذات السبعة عشرة عاما" أنها تتناول الكحول وتحضر صديقها إلى غرفتها الخاصة ، وتهدد والديها بإبلاغ الشرطة إذا تعرضا لها . بينما يروي أحدهم حكايات عن التزام كبير لأبنائهم وبناتهم . 

 يسأل آخرون كيف نربي أبناءنا في بلاد الغرب؟ 

إليكم بعض النصائح : 

١- اغمر أبناءك بالحب والإحترام

، ضمهم ، قبلهم، ادعو الله لهم بصوت مسموع، استمع لآراهم وهموهم وآمالهم ، اقضي كثيرا" من الأوقات معهم. فعندما تملئهم حبا" فلن ببحثوا عن العاطفة والحنان والحب بعيدا" عنك وعن أمهم . عندما يوجد أي إنسان في مجموعة لاتحبه أو لاتظهر له حبها سينسحب منها ليبحث  عن مجموعة تحبه أو تظهر له حبا" .فأنت استبق الأحداث واغمر أبناءك بالحب أعلمهم بحبك، كذلك الأمر بالنسبة للأم حتى لاتبحث ابنتك عن مكان آخر تجد أناس يقولون لها إنهم يحبونها أو تجد سيئين يوهمونها بمحبتهم، إذا امتلئ قلبها/قلبه منك حبا" فلن يبحث عن هذه المادة خارج البيت . 

٢- إنك تعيش في بيئة مناقضة لما تريد 

فأنت تريد لأبناءك العفة والطهر والإيمان ، الشارع والمدرسة  والسوق ووسائل الإعلام تدعوهم إلى غير ماترد فقلل ما استطعت من تعرضهم لهذه المؤثرات ، ولتصنع لأبناءك بديلا" مبهجا" كحفلات عائلية و ألعاب أسرية والذهاب معا" إلى مخيمات أو المحميات الطبيعية المفتوحة وإذا تابعتم التلفاز أو المواقع الإلكترونية فليكن ذلك بشكل جماعي ، ولا تحرمهم من تعليقاتك التربوية ، اشغل أوقاتهم وكونوا مع بعضكم ما استطعتم.

٣- مهما أردت من أبناءك من أمر فكن أنت أول الملتزمين به . 

لا يعقل أن تطلب من أبناءك بعدم مجالسة الأشخاص الغرباء وأنت تجلس معهم ، ولايعقل أن تطلبي من ابنتك العودة إلى المنزل عند إنتهاء المدرسة فتأتي ولا تجدك . مهما أردت من أبناءك الإلتزام بأمر فكن انت أول الملتزمين به ومهما أردتم منهم أن يبتعدوا عنه فكونوا أنتم أول المبتعدين عنه .لأن عيونهم معقودة بكم ، يعملون ماتعملون ويتركون ماتتركون. 

مشى الطاووس يوماً باعوجاج.. فقلد شكل مشيته بنوه 

     فقال علام تختالون؟ فقالوا.. بدأت به ونحن مقلدوه

 فخالف سيرك المعوجّ واعدل.. فإنا.. إن عدلت معدلوه 

   أما تدري أبانا كلّ فرع.. يجاري بالخطى من أدبوه ؟ 

    وينشأ ناشئ الفتيان منا.. على ما كان عوّده أبوه.

٤- علم ابنك الاعتزاز بإنسانيته ولقد كرمنا بني أدم .

 توجد فلسفة تدعى (حيونة الإنسان) تقنع الإنسان بأنه حيوان وأن لافرق بينه وبين الحيوانات ذلك في العلاقات بين الرجل وزوجته لا بأس ان يتشبه بالحيوانات فهو مثلهم ،وفي الأمور المادية لابأس أن يفترس الآخرين كما يفترس الحيوان غيره . علمه الاعتزاز بنفسه، علمه الاعتزاز بلغته العربية ، فهي لغة القرآن الكريم ، علمه الاعتزاز بهويته . عندما يعتز ابنك بما غرست سيترفع ويسمو ويشاهد نفسه أكبر بكثير من هذا السخف . 

اللهم إنا نستودعك أبناءنا وبناتنا أن تجعلهم قرة عين لنا.

بقلم نور العصيري

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.