عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث كيف انقرضت عمالقة الأرض ولماذا؟. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/04/2021 11:32:00 ص

كيف انقرضت عمالقة الأرض ولماذا؟
 كيف انقرضت عمالقة الأرض ولماذا؟
تصميم الصورة وفاء المؤذن


رغم كل الاكتشافات والأحافير والهياكل الكاملة لأعدادٍ كبيرةٍ من| الديناصورات|، وفي أماكن مختلفةٍ من سطح الأرض،

إلا أن الكثير من الناس لا زالوا يشكّكون بحقيقة وجود تلك المخلوقات أصلاً،

 ويعتبرون كل ما ذكر عنها مجرد قصصٍ وأقاويل تندرج ضمن| نظرية المؤامرة| التي يتعرضون لها، ولكن العلم يقول بأن تلك المخلوقات العملاقة قد جابت الأرض واستعمرتها قبل ملاين السنين، 

وهيمنت عليها لفترةٍ طويلةٍ جداً، ثم اختفت وتلاشت خلال سنوتٍ طويلة،

 ولعل انقراضها كان عاملاً مهماً سمح بظهور الانسان وتطوره، حتى أصبح هو المخلوق المسيطر على الأرض، 

وقد ظهرت عدة| نظرياتٍ |تحاول شرح السبب أو الأسباب التي أدت إلى انقراض الديناصورات بتلك الطريقة، 

ولكن ما هو التفسير الصحيح لانقراض الدايناصورات ؟

ولماذا انقرضت المخلوقات الأكثر رعباً في تاريخ الأرض، بينما استمر وجود الكثير من المخلوقات الأخرى التي عاشت معها في نفس الوقت، رغم أنها مرّت بنفس الظروف التي أدت إلى زوالها؟


كيف انقرضت عمالقة الأرض ولماذا؟
 كيف انقرضت عمالقة الأرض ولماذا؟
تصميم الصورة رزان الحموي 


بعض الفرضيات حول انقراض الديناصورات:


1) العدد والحجم الكبيرين: 

    تقترح إحدى| الفرضيات| بأن تكون أعداد الديناصورات قد ازدادت كثيراً مع عدم وجود أي عدوٍ طبيعيٍ لها يحدد أعدادها،

 وهذا جعلها تستهلك المساحات الخضراء التي تُغذي معظمها، 

وبزوال مصادر تغذية الديناصورات العاشبة بدأت أعدادها تقل، خاصةً مع وجود الكثير من الديناصورات اللاّحمة التي تفترسها،

 وعندما قلّت أعداد الديناصورات العاشبة، بدأت الديناصورات التي تتغذى عليها تتضوّر جوعاً وتموت، 

وبسبب الحجم الكبير لتلك المخلوقات، فإنها تحتاج لكمياتٍ كبيرةٍ من الغذاء،

 وبزوال تلك الكميات لم تعد الديناصورات قادرةً على |التكاثر |فهلكت جميعها دفعةً واحدة. 

ولكن هذه الفرضية تتجاهل قانون التوازن الطبيعي، فعند نقص عدد المفترسات تعود الفرائس لتتكاثر وتزدهر من جديد، وعندها ستعود المفترسات للتكاثر مرةً أخرى، وهكذا،

 ولذلك فمن المستبعد أن تكون هذه الفرضية هي السبب الحقيقي لانقراض الديناصورات.


2) لصوص البيض: 

   تقول هذه الفرضية بأن الكثير من الحيوانات الصغيرة وخاصةً |الثدييات| كانت تسرق بيوض الديناصورات لتتغذى عليها، وهذا جعل أعدادها تتناقص تدريجياً حتى انقرضت.

 ولكن هذه الفرضية مستبعدة أيضاً، لأنها تتجاهل قانون التوازن الطبيعي.


3) الوباء: 

   تقول هذه الفرضية بأن| وباءً |جائحاً يشبه الطاعون قد انتشر بين الديناصورات، وأدى إلى انقراضها.

 ولكن لا يوجد أي دليل يدعم هذه الفرضية، خاصةً وأنه لم يتم تسجيل أية حالة انقراض بسبب الأوبئة.


4) حجم الدماغ الصغير: 

    نظراً لحجم |الدماغ |الصغير جداً لدى الديناصورات مقارنةً بأحجامها، فقد حدث لها ما يشبه الخلل الوظيفي، الذي جعلها تعجز عن السيطرة على وظائفها الحيوية، وهذا ما قادها إلى الإنقراض.

 ولكن لو كانت هذه الفرضية صحيحة فكيف استطاعت الديناصورات البقاء لملايين السنين.

جميع تلك الفرضيات لا تبدو علميةً، وقد تم استبعادها ولم تعد مطروحةً في الوسط العلمي مطلقاً، 

ولكن ما هو السبب الحقيقي لاختفاء الديناصورات؟


اقرأ المزيد... لنعرف الأسباب ...



🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/04/2021 11:32:00 ص

كيف انقرضت عمالقة الأرض ولماذا؟
 كيف انقرضت عمالقة الأرض ولماذا؟
تصميم الصورة وفاء المؤذن

استكمالاً لبحثنا عن كيفية انقراض عمالقة الأرض ... |الدايناصورات| ... نتابع ...

هل قصة النيزك صحيحة؟

يعتقد الكثير من الناس بأن نيزكاً ضخماً اصطدم بالأرض فجأةً وسبّب دماراً هائلاً، وأباد الديناصورات دفعةً واحدةً، مع الكثير من المخلوقات الأخرى التي عاشت في نفس تلك الفترة،

 ولكن تلك الفكرة ليست دقيقةً أبداً،

 فرغم أن سقوط |النيزك| كان حقيقياً، ومتزامناً مع فترة انقراض| الديناصورات|، إلا أن الحادثة لم تسر على النحو الذي يتخيله معظم الناس.

 فما الذي حدث فعلاً؟


بداية الحكاية:

تشير| الأبحاث| والبقايا و|الحفريات |إلى أن الديناصورات ظهرت على الأرض قبل 230 مليون سنة، وهيمنت عليه لأكثر من 160 مليون سنة،

 ولكن قبل سنواتٍ طويلةٍ من انقراضها، بدأت تعاني من عدة مشاكل،

 فقد حدث تغيرٌ مناخيٌ حاد، بحيث بدأ |كوكب الأرض |يصبح أكثر برودةً، وهذا ما أثبتته الدراسات الجيولوجية لطبقات الأرض، 

وهذه البرودة سبّبت تشكل الطبقات الجليدية فوق القطبين، 

وبما أن الديناصورات من الزواحف، فهي من ذوات الدم البارد، أي أنها تحتاج إلى مصدرٍ خارجيٍ يزودها بالحرارة، فلم تستطع التأقلم مع المناخ الجديد، فبدأت أعدادها بالتناقص.


عوامل ساهمت بالانقراض:

قبل 66 مليون سنة، حدثت في |الهند |سلسلة من |الإنفجارات البركانية |الضخمة، التي استمرت لفترةٍ طويلة، 

وأدّت لقذف كميّاتٍ هائلةٍ من الحمم والرماد والغبار، وكلها أدت لتغطية مساحات واسعة من سماء الأرض لعدة سنوات، 

وساهمت في زيادة برودة الكوكب، وفي زيادة معاناة الديناصورات. 

ومن هنا بدأت الديناصورات بالإنقراض، فانقراضها لم يكن فجائياً بل استغرق وقتاً طويلاً.


الغزو الفضائي:

قبل حوالي 65 مليون سنة، اصطدم بالأرض |نيزكٌ| ضخمٌ بحجم| جبل إيفرست|، وكان موقع الإصطدام في جزيرة| يوكوتان المكسيكية|، ولا زالت آثاره باقيةً حتى الآن، 

وتقدّر| الطاقة |الناتجة عن ذلك الإصطدام بعشرة مليارات |قنبلة نووية| مشابهة للقنبلة التي ألقيت على| هيروشيما|، 

ما أدى إلى تدمير جميع أشكال الحياة على مدى مئات الكيلومترات، وإلى اندلاع الحرائق الضخمة، التي نشرت كمياتٍ هائلةً من الغازات السامة والدخان، 

ونشأت عن الإصطدام| موجة تسونامي عملاقة|، أغرقت الكثير من السواحل،

 ثم هبّت رياحٌ بسرعةٍ تجاوزت 960 كيلو متر في الساعة، وملأت السماء كمياتٌ من الرماد والأتربة التي حجبت ضوء الشمس فعمّ الظلام لسنواتٍ طويلة،

 فهلكت النباتات، ومات كلّ ما تبقى من الديناصورات بسبب الجوع والبرد،

 ويقدر العلماء بأن 75% من الحيوانات والنباتات التي وجدت في ذلك الوقت قد اختفت.

 وقد احتاجت الأرض لفترةٍ طويلةٍ جداً لتتعافى من آثار تلك الكوارث المتتالية التي لحقت بها، ولكنها استطاعت النجاة مع أعدادٍ كافيةٍ من| الكائنات الحيّة| التي اجتازت ما حدث، واستطاعت التأقلم مع البيئات الجديدة، 

بل تمكنت أيضاً من| التطور |وإنتاج أعدادٍ كثيرةٍ من الكائنات الجديدة.


وبذلك يتضح بأن الديناصورات لم تنقرض فجأةً، بل خلال فترةٍ طويلة وبسبب مجموعة من العوامل التي بدأت بتغير| المناخ|، ثم الثورانات الهائلة للبراكين، وما نتج عن ذلك من كوارث بيئية، ثم جاء النيزك وتوابع اصطدامه بالأرض ليقضي نهائياً على أضخم المخلوقات التي مشت فوق سطح الأرض يوماً ما.


إذا وجدت ما أمتعك وأفادك فشارك المقال.


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.