عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث حقائق مخفية حول الحرب العالمية. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/19/2021 09:05:00 م

 حقائق مخفية حول الحرب العالمية
 - الجزء الأول -

حقائق مخفية حول الحرب العالمية

 حقائق مخفية حول الحرب العالمية
تصميم  الصورة : رزان الحموي

منذ فجر التاريخ، والبشر يخوضون الحروب والمعارك ويتكبدون خسائر فادحةً في الأنفس والأموال لأسبابٍ عديدة، ولكننا لو تعمقنا أكثر في تلك الأسباب لوجدنا معظمها يرتبط بشكلٍ أو بآخر، بالمال والسيطرة، ولو عدنا إلى معظم الحروب الحديثة، ونظرنا في أسبابها وتداعياتها، لوجدنا أكثر المستفيدين منها، هم |أصحاب البنوك|  فكيف ذلك؟ لنكتشف معاً.

أسرارٌ لا يجب اكتشافها:

في سنة 1934، انعقدت لجنةٌ خاصةٌ للبحث في أسباب وتداعيات |الحرب العالمية الأولى|، وبعد سنتين من العمل المتواصل، توصلت اللجنة إلى مجموعةٍ كبيرةٍ من الأسرار التي لم تعلن إلا بعضها، وقبل أن تعلن المزيد منها، تم إيقافها ودفن كل ما توصلت إليه، وبعد سنواتٍ قليلةٍ من دفن تلك اللجنة ونتائج تحقيقاتها، تقوم |الحرب العالمية الثانية|، وتخسر البشرية ما تخسره وتكسب البنوك المزيد من الأرباح.

 أسباب الحرب العالمية الأولى:

قامت الحرب العالمية الأولى بسبب مقتل ولي عهد النمسا، هذا هو السبب الظاهري لقيام الحرب، وهو ليس بالسبب البسيط، ولكنه ليس السبب الوحيد وبالطبع فهو ليس الأهم، فالحقائق تشير إلى أن التجهيز لتلك الحرب استمر لسنوات، وقد فرضت ألمانيا سيطرتها على جميع أعدائها منذ بداية الحرب ولمدة سنتين، حتى بدا بأنها ستكسب الحرب لا محالة، أما الولايات المتحدة فلم تدخل الحرب إلا بعد أن ضغط عليها أصحاب البنوك، وذلك من خلال مجموعةٍ من الحيل التي دفعت أمريكا لدخول الحرب وحسمها ضد ألمانيا.

إجراءات دخول الحرب:

عند دخول أية دولةٍ في أية حرب، فإنها تقوم ببعض الإجراءات، مثل التقشف وضغط النفقات، وفرض المزيد من| الضرائب|، وزيادة طباعة الأموال، ثم تلجأ إلى الاقتراض من البنوك المحلية، وقد تلجأ أيضاً إلى ما تملكه من احتياطيات الذهب لديها، وإذا استهلكت ما لديها فستلجأ إلى الاقتراض من الدول الأخرى.

 تعرّف على جي بي مورجان:

لم يكن جي بي مورجان مجرد ثري يقرض الدول، بل كان أيضاً متعاقداً رسمياً مع معظم دول الحلفاء وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا، فقد كان يشتري لهذه الدول كل مستلزمات الحرب لقاء عمولةٍ مقدارها 1%، بالإضافة إلى عمولته على القرض الذي سيمنحه لهذه الدول ومقدارها 1.3%، ولكن لماذا لجأ الحلفاء إلى مورجان بالذات؟

 الجواب ببساطة: لأنه كان سيد البنوك الأمريكية والأب الروحي لها.

البنوك والحروب:

استطاع مورجان تشكيل شبكةٍ من |البنوك الأمريكية| تجاوزت المئتي بنك، وقدّم لدول الحلفاء قروضاً بأكثر من مليار ونصف من الدولارات، ولم تخرج تلك القروض من أمريكا كنقود، بل بشكل سلعٍ متفرقة، ومن المرجّح أن تكون الحكومات الأوروبية قد تعمّدت ربط البوك الأمريكية بها، لكي تجبر الحكومة الأمريكية على دخول الحرب إلى جانبها، بعد أن تجد الكثير من أموالها معرضاً للضياع إذا خسرت تلك الدول الحرب.

خطة الإنقاذ:

لم يكن ما فعلته الحكومات الأوروبية والبنوك الأمريكية كافياً لدفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب، فكان عليهم التأثير على الرئيس الأمريكي مباشرةً، فقد بقي ويلسون مصراً على عدم دخول الحرب حتى عام 1916، وهو عام التحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، وهنا عرض عليه أصحاب البنوك أن يدعموه بمقابل دخوله الحرب، وكانوا قد أعدوا له خطةً محكمةً لكي يدخل الحرب كبطلٍ منقذٍ للدول الأوروبية.

اقرأ المزيد...


بقلمي سليمان أبو طافش


مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/19/2021 09:05:00 م

حقائق مخفية حول الحرب العالمية
 حقائق مخفية حول الحرب العالمية 
تصميم الصورة : رزان الحموي

 استكمالاً لما تحدثنا عنه في الجزء الأول 

على أهلها جنت براقش:

ما أن فاز ويلسون بالانتخابات الرئاسية لدورةٍ ثانية، حتى أرسلت ألمانيا برقيةً إلى| المكسيك| تحثها فيها على محاربة الولايات المتحدة لكي تشغلها عن مساعدة الحلفاء، وهذا ما كان ينتظره| ويلسون| لدخول الحرب ضد ألمانيا، وبعد أسبوعٍ من ذلك، صادق الكونغرس على قانون قروض الحرب، فحصلت بريطانيا على قرضٍ بمئتي مليون دولار، دفعته كله لمورجان كجزءٍ من قروضها منه، كما حصلت فرنسا أيضاً على قرضٍ أمريكي دفعته بدورها إلى مورجان أيضاً.

الحرب والإعلام:

وصل مجموع القروض الممنوحة من الولايات المتحدة إلى الحلفاء أكثر من سبعة مليارات دولار، ولكن |الشعب الأمريكي| لم يكن راضياً عن دخول الحرب، فمعظم الشعب الأمريكي من المهاجرين هرباً من الحروب، ولم تكن الحكومة الأمريكية مستعدةً ومتجهزةً لدخول الحرب، ولكن أصحاب البنوك وجدوا الحل مجدداً، وكان الحل في الإعلام، فتم تجهيز كادرٍ متكاملٍ من الرسامين والممثلين والمخرجين لصناعة المنشورات التي تحث العامة على قتال الألمان، بالإضافة إلى الكثير من الأفلام التي كانت صامتة ولكنها غيّرت فكر الشعب الأمريكي.

بدء ظهور الحقائق:

بعد أن دخلت الولايات المتحدة الحرب، انتصر الحلفاء، فتم إنقاذ الأموال والبنوك الأمريكية، وبدأ تقسيم الغنائم، ومع مطلع الثلاثينيات، بدأت تنتشر الكتب التي تتحدث عن |دور البنوك| بإجبار الولايات المتحدة على دخول الحرب، كما تحدّثت تلك الكتب عن كمية المكاسب التي حققتها تلك البوك والشركات التابعة لها بالأرقام الدقيقة، فقد ظهر 21 ألف مليونير في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الأولى.

إنشاء لجنة التحقيق:

أحدثت تلك الكتب ضجةً كبيرةً وصلت إلى |الكونغرس الأمريكي| الواقع تحت سيطرة الحزب الجمهوري آنذاك، فأنشأ اللجنة سابقة الذكر للبحث فيما ورد في تلك الكتب، وقد استمعت اللجنة لمدة سنتين إلى شهادة مئتي شخص، فوصلت إلى نتائج أوليةٍ بوجود الكثير من الرشاوى والفساد بين بعض السياسيين ورجال الأعمال، كما تمكنت اللجنة من توثيق أرباح بعض الشركات.

إنهاء عمل اللجنة:

إضافةً لكل ما توصلت إليه اللجنة، فقد اكتشفت أيضاً الكثير من الأدلة التي تُثبت الضغوطات والمغريات التي قدّمها أصحاب البنوك على الرئيس ويلسون لكي يدخل الحرب، ولكن اللجنة لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا في عام 1936، وكان الحزب الديمقراطي كان قد استعاد الأغلبية في الكونغرس، وهو حزب الرئيس ويلسون، فقرر وقف عمل اللجنة فوراً.

واقع احتياطي الذهب قبل الحرب وبعدها:

في عام 1915، كان احتياطي الذهب البريطاني يصل إلى 550 طن، وكان احتياطي الذهب الفرنسي 1400 طن، أما الاحتياطي الروسي فقد كان 1100 طن، وكان الاحتياطي الألماني 830 طن، اما الاحتياطي الأمريكي فكان لا يتجاوز 375 طن.

أما في عام 1918 فقد أصبح |احتياطي الذهب الأمريكي| أكثر من 4280 طن، أي أن معظم الذهب الأوروبي قد انتقل إلى الولايات المتحدة، فامتلكت وحدها ربع الاحتياطي العالمي من الذهب، ولكن جزءً منه قد وصل إلى الخزينة الأمريكية، أما معظمه فهو بيد البنوك الخاصة. 

قد لا تكون الأرقام الواردة في المقال دقيقةً، ولكنها تعطينا فكرةً واضحةً عن دور البنوك والأموال في الحروب، فهل تعتقد بصحة ما اوردناه؟ أم أن لك رأياً آخر؟ ننتظر إجابتك.  



 بقلمي سليمان أبو طافش



يتم التشغيل بواسطة Blogger.