عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث اكتشاف واستكشاف الكوكب الأزرق (نبتون). تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/10/2021 01:24:00 ص

اكتشاف واستكشاف الكوكب الأزرق (نبتون)
  اكتشاف واستكشاف الكوكب الأزرق (نبتون)
تصميم الصورة رزان الحموي 

استكمالاً لمقالنا السابق عن الكوكب الأزرق نبتون نتابع ...

استكشاف نبتون:

استطاعت المركبة الفضائية فوياجر2 أن تحلّق على مقربةٍ من| نبتون |في عام 1989، والتقطت له الكثير من الصور التي سمحت بدراسته عن كثب، لأن دراسته باستخدام التلسكوبات الأرضية كانت صعبةً جداً بسبب بعده الهائل عن الأرض، 

كما سمح| تلسكوب هابل |بمعرفة المزيد من التفاصيل عنه.

بنية نبتون وتركيبه:

يتكون الغلاف الجوي لنبتون من |الهيدروجين| والهليوم والهيدروكربونات والنتروجين، وهو مُحاطٌ بطبقةٍ كثيفةٍ وسميكةٍ من الغيوم سريعة الحركة،

 وتتكون الغيوم البعيدة عن السطح من| الميثان| المتجمد، ويظن العلماء بأن الغيوم الموجودة أسفل غيوم الميثان داكنة وتتألف أساساً من كبريتيد الهيدروجين. 

 أما سطحه فيحتوي الكثير من الجليد والأمونيا والميثان وكلها تتجمع في خليطٍ عجيبٍ يشبه المحيطات الهائلة، 

بينما يتكون باطنه من الجليد والصخور. أما الوشاح فيتكون من طبقةٍ من الماء المتأين الذي تتحول فيها جزيئات الماء إلى خليطٍ من أيونات الهيدروجين و|الأوكسجين|،

 وفي الأعماق الكبيرة يتحول الميثان إلى بلوراتٍ من| الألماس |تندفع إلى الغلاف الجوي بفعل الضغط الهائل ثم تسقط على الكوكب كالأمطار. 


عمالقة الجليد:

يُطلق على كوكبي |أورانوس| |وبلوتو| اسم عمالقة الجليد، لأنهما مغطيان بالجليد دائماً، 

ويعود لون نبتون الأزرق إلى تواجد جزيئات الميثان على الطبقات الخارجية لغلافه الجوي، 

ويتميز طقس نبتون بالنشاط البالغ، فقد تمكنت فوياجر2 من رصد عاصفة عملاقة تسمى البقعة المظلمة العميقة، وهي مشابهة لبقعة |المشتري| العظيمة الحمراء،

 وقد تصل سرعة الرياح على نبتون إلى ألفين ومئة كيلومتر في الساعة، أما درجة الحرارة فقد تنخفض إلى أقل من 220 درجة مئوية تحت الصفر.


خصائص نبتون الفيزيائية:

1) تزيد كتلة نبتون عن كتلة الأرض بسبعة عشر ضعفاً، ولكن جاذبيته أكبر من جاذبيتها بالقليل فقط، وذلك بسبب كثافته القليلة مقارنة بكثافة الأرض.

2) يزيد قطر نبتون على قطر الأرض بأربعة أضعاف.

3) يتشكل غلافه الجوي من الهيدروجين والهليوم والميثان والأمونيا، وسطحه مغطى بالجليد، أما نواته فهي من الصخور الغنية بالحديد والنيكل والسيليكات. 

4) يبعد نبتون عن |الشمس| بمقدار ثلاثين وحدة فلكية، (أبعد من الأرض بثلاثين مرة)، ويحتاج إلى مئةٍ وخمس وستين سنةً أرضية، ليكمل دورةً واحدةً حول الشمس.

5) يمتلك نبتون غلافاً مغناطيسياً شبيهاً بغلاف أورانوس، وهو أقوى بكثير من غلاف الأرض.


أقمار نبتون وحلقاته:

لدى نبتون ثلاثة عشر قمرًا، أكبرها هو ترايتون، وهو أول قمرٍ تم اكتشافه، ويعادل حجمه خُمس حجم الأرض تقريباً،

 وهو يدور بعكس اتجاه دوران نبتون، 

ومداره دائري، وهو يكمل دورةً كاملة خلال ستة أيامٍ فقط، 

أما درجة الحرارة على سطحه فهي تبلغ حوالي مئتين وخمس وثلاثين درجة مئوية تحت الصفر.

كذلك يمتلك نبتون أربع حلقات صغيرةٍ وقليلة الكثافة، وعلى ما يبدو فإنها تتكون من جزيئاتٍ من الغبار، ولم يزل| العلماء| حائرين في سبب انتشار الغبار فيها بشكلٍ غير متساو.

أما أقمار نبتون الأخرى فهي: 

  • ناياد
  •  تالاسا
  •  ديسبينا
  •  جالاتيا
  •  لاريسا
  •  بروتيوس
  •  نيريد
  •  هاليمدي
  •  ساو
  •  لاوميديا
  •  بسامثي
  •  نيسو


إذا وجدت ما أفادك فشارك المقال مع أصدقائك.


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/10/2021 01:24:00 ص

اكتشاف واستكشاف الكوكب الأزرق (نبتون)
  اكتشاف واستكشاف الكوكب الأزرق (نبتون)
تصميم الصورة رزان الحموي 


ما أجمل أن نكتشف شيئاً جديداً لم يعرفه أحدٌ قبلنا، وما أجمل أن نتوقع وجود شيءٍ قبل أن يكتشفه أي أحد، وخاصةً إذا كان الشيء الذي توقعنا وجوده يبعد عنا ملايين الكيلومترات، 

وهذا تماماً ما حصل مع |ألبرت أينشتاين| عندما توقع وجود أمواج الجاذبية من خلال المعادلات الرياضية فقط،

 ثم احتاج العالم إلى أكثر من مئة سنة ليكتشف وجود تلك الأمواج،

 ولكن أينشتاين لم يكن الوحيد الذي يتنبأ بوجود الأشياء من خلال المعادلات الرياضية رغم أنه الأشهر، فقد سبقه إلى ذلك |أوربان لوفيريه |عندما تنبأ بوجود كوكبٍ أبعد من| أورانوس| بناءً على المعادلات الرياضية فقط،

 فما هي قصة اكتشاف الكوكب الثامن؟


المشاهدات الأولى:

يتوقع العلماء بأن عدداً لا بأس به من |علماء الفلك| قد تمكنوا من رصد كوكب| نبتون| منذ| القرن السابع عشر|، ومنهم الفلكي الشهير |غاليليو غاليلي|، الذي رصده مرتين في سنة 1912و 1913، بواسطة تلسكوبه الصغير،

 ولكن لا توجد أية أدلة على أنه تعرّف عليه على أنه كوكبٌ آخر في |المجموعة الشمسية|،

 بل على الأغلب أنه ظنه نجماً أزرق،

 وقد أشارت بعض الرسومات التي تركها غاليليو إلى كوكب نبتون ولكنه لم يذكر الكثير عنه.

 وكذلك تبين بأن فريق عمل| مرصد لالاند |في باريس، قد تمكنوا من رصده عام 1975 ولكنهم لم يكتشفوا بأنه كوكبٌ آخر بل ظنوه نجماً أزرق أيضاً.


الاكتشاف الرسمي لنبتون:

لم تكن مشاهدة نبتون بالعين المجردة ممكنة بسبب بعده وظلمته، وإن أول مشاهدة واضحة وصريحة له كانت من قبل يوهان جدفريد جال في 24 سبتمبر عام 1846، 

ولكن جون هيرشل ابن وليم هيرشل الذي اكتشف كوكب| أورانوس|، أعلن بأنه شاهد نبتون بالصدفة في عام 1830 أثناء مراقبة السماء.

 ولكن الكثير من العلماء كانوا قد توقعوا وجود نبتون رياضياً، ومنهم الفرنسي أوربان لوفرييه، والبريطاني جون كوتش آدمز. 

وبعد سبعة عشر يوماً فقط من اكتشاف نبتون ورصده، تمكن وليام راسل من رصد| ترايتون| أول قمر مكتشف من أقمار نبتون الثلاثة عشر. 


اكتشاف الإختلالات في مدار أورانوس:

قام العالم أندريس جوهان ليكسل في عام 1821، بحسابات لمدار أورانوس، فوجد فيها بعض الاختلالات،

 كذلك وضع أليكس بوفارد جداول فلكية تتوقع مواضع كوكب أورانوس المستقبلية، ولكن الأرصاد اللاحقة بيّنت وجود بعض الاختلالات في مداره،

 وكان من الممكن تفسير تلك الاختلالات بعدة طرق، فقد تكون| جاذبية| الشمس على مسافات كبيرة تختلف عما وصفته قوانين نيوتن،

 وقد تنتج مثل تلك الاختلالات عن خطأ ما في المراقبة، وقد تنتج عن وجود كوكبٍ أبعد من أورانوس لم يُكتشف بعد.


أصل تسمية نبتون ومواصفاته:

كلمة نبتون كلمة إغريقية تعني إله الماء أو إله البحر عند الرومان، وقد أطلقت عليه هذه التسمية بسبب لونه الأزرق، 

وهو رابع كوكب في المجموعة الشمسية من حيث الحجم، بعد |المشتري| و|زحل| أورانوس. وثالث أكبر كوكب من حيث الكتلة بعد المشتري وزحل، فكتلته أكبر بقليل من جاره أورانوس، ويكمل نبتون دورته حول| الشمس| خلال 164.8 سنة.


اقرأ المزيد...لتعرف أكثر 


🔭بقلمي سليمان أبو طافش 
يتم التشغيل بواسطة Blogger.