دلالات علم الجسد

- الجزء الاول -

دلالات علم الجسد

هل تناهت إلى سمعك عبارة علم دلالات وحركات الجسد ؟

 ماذا تعرف عنها ؟ 

 ما مدى صحتها ؟

 ماأهميتها؟

 ماذا تعني لك؟

هل تميل لتصديقها  وترغب بتطبيقها في حياتك؟ 

إذا كانت إجابات كل هذه الأسئلة ضمن دائرة اهتمامك وتحب أن تعرفها وتعرف المزيد عن هذا العلم,

فهيا بنا لنحلق معاً في رحلة عبر سطور مقالتنا في رحاب |العلم |و|المعرفة |لنتعرف على هذا العلم الحديث ، والمسمى بعلم دلالات |لغة الجسد|

ماهو علم لغة الجسد؟ 

هو علم يعنى برصد و|قراءة ||حركات ||الجسد | كالوجه و|اليدين| و|القدمين| و|الحاجبين|، وغيرها  للناس المحيطين بك، ويفسر مدلولاتها ويسخرها لدراسة وترجمة أحاسيسهم ، ومشاعرهم تجاهك لمعرفة ما يفكرون به، وما يدور في عقولهم 

  فأنت حينما تلتقي بشخص ما للمرة الأولى وتريد التعرف إليه ، وتحاول أن تقرأ أفكاره  وتتعرف إليه، وتعرف مابداخله، فإن |الدماغ | عندك يكون مشغولاً أيضاً بالوصول إلى ما بداخله بل يكون قد سبقك بخطوات في محاولةٍ لإكتشافه  بطريقة ما، 

ومن خلال دلالات لتكوين انطباع عنه ليتمكن من معرفة ما إذا كان هذا الشخص سيتمكن من أن ينال إعجابك  وأن يفوز بثقتك لذا فإنه يبدأ بالتحري عنه ليستشف ما إذا كان صادقاً  أم  لا، ويكون ذلك من خلال  كلامه أو من طريقة تعامله معك ويدرس حركات جسده ويرصد تعابيره وهذا ما يعرف بدلالات علم الجسد

ونستطيع تعريفه بشكل أدق بأنه:

مهارة  جديدة تعطيك انطباعاً عن الشخص الذي تقابله وتريد التعرف إليه وتعرف ماهية شعوره نحوك من خلال حركات جسده لأن معرفة دلالتها تقودك إلى جملة معلومات تكشف لك عما يجول بفكره نحوك ، ومايخفيه بداخله لتضيفها إلى مخزون ذاكرتك ، ودائرة معلوماتك، و تعطيك انطباعاً  حقيقياً وصادقاً يظهر من خلال تفاعله معك الذي يظهر في حركات بعض أعضاء جسده كالوجه واليدين والعينين وغيرها، والتي  يبديها هذا الشخص المقابل والذي  ينطلق بداية من 

الكلام 

في الحقيقة أن الكلام قد لا يكون دائماً معياراً حقيقياً وصادقاً لتحري واكتشاف الشخص المقابل فقد لا يصدق هذا الشخص في كلامه بل  قد يستعمله وسيلة لإخفاء مشاعره الحقيقية فيتكلم عكس ما يضمره لك

 وهنا نجد أنه من السهل عليه خداعك لذلك لا نستطيع إعتباره  معياراً حقيقياً لتكوين الإنطباع عن هذا الشخص، وهنا لابد من الإعتماد على لغة الجسد  وإعتبارها الحد الفاصل للحصول على المعلومات الصحيحة

 وهناك تسع دلالات  تبدو واضحة على الشخص الآخر يمكنك اعتمادها لترجمة شعوره نحوك

 تابعنا في "مقالتنا القادمة" للتعرف عليها  

✍🏻 بقلم الكاتبة هدى الزعبي

دلالات علم الجسد

- الجزء الثاني - 

دلالات علم الجسد

تحدثنا في "مقالتنا السابقة" عن| الدلالات| التي تساعدك في تحديد شعور الشخص الآخر ، ولنبدأ  بترجمة حركات |العيون|

أولاً - العيون:

العيون :هي المرآة الحقيقية التي لا يستطيع الشخص إخفاء تعابيرها ؛ لأنها تبوح بما يخفيه الشخص المقابل لك بصدق فهو لا يستطيع التحكم بها ، وبذلك تكون نتيجة الحكم من خلالها صادقة و|صحيحة |

• فإذا ما كان الشخص ينظر إليك أثناء كلامك فهذا يدل على أنه إنسان |صادق|، ويكون مهتماً لكلامك 

• وإذا كان ينظر إلى| الأرض |وهو يخفض رأسه أثناء حديثك معه ، وبحاول إبعاد عينيه عنك ويتجنب النظر إليك فاعلم أنه يحاول التهرب منك لشعوره بالندم، أو لإحساسه بالذنب تجاهك، أو لأنه يحاول إخفاء أمر ما عنك

• و إذا كانت نظرات عينيه ثابتة، أو جامدة أثناء حديثك، وهو يبدي ارتباكاً أو توتراً وهو يخفض رأسه فهذا دليل على أنه ليس مرتاحاً بنقاشه معك ، أو أنه مضطر إلى مجالستك، ومجاملتك أو أنه لايؤيدك بالرأي

ثانياً- الحاجبان:

تبديان ردة فعل تلقائية، وعفوية صادقة لأنه من الصعب أن يتحكم الإنسان بهما، وهذا يساعدك في قراءة الشعور الحقيقي للإنسان الذي تقابله ويعطيك| دلالات| تساعدك على فهم مشاعره تجاهك. 

• فإذا ارتفع حاجباه مثلاً فهذا دليل على استغرابه، وَتَفَاجُئِهِ من كلامك ،أو قد يكون منزعجاً ومستاءً من كلامك. 

• وإذا ارتفع أحد حاجببه  نحو الأعلى أثناء كلامك، فهذا دليل على تفاجئ الشخص ، أو دليل على إنزعاجه، أو شعوره بالتوتر، أو إعتراضه على أمر ما لا يوافقك الرأي فيه
• أما إذا انخفض حاجباه نحو الأسفل، فهذا دليل على| الأسف|، أو |الندم|، أو الإقرار بالذنب نحوك

ثالثاً- الابتسامة:

• وحدها |الإبتسامة |تبقى الصافية التي لاتخدع خاصة تلك التي تشاركها |العيون |، وعندها تبرز ثنيات حول العينين، وهذا دليل |صدق | بالمشاعر 

رابعاًالنظرة الجانبية :

• تحمل| الإستهزاء| والإستخفاف بك

• أو اللامبالاة لكلامك

خامساً- هز الراس :

يكون عادةً دليل على الموافقة، والمتابعة لحديثك ، ودليل على |الإهتمام| بك

سادساً - اليدان :

اليدان من أكثر الاشياء التي يمكن اعتمادها لأن حركاتهما ترتبط  مباشرة بالحركات الإنعكاسية التي يكون مصدرها| الدماغ|، وتأتي بشكل مباشر، وتعبر بصدق وبشكل عفوي عما يفكر به الشخص الآخر تجاهك ، وتعبر عن الحالة الصحيحة لمشاعره نحوك. 

•   إذا كنت تحدث شخصاً ما، وفرك يديه أثناء حديثك فهذا دليل على اهتمامه بكلامك وهذه إشارة جيدة تدل أنه يحمل انطباعاً جيداً عنك

• أما إذا أخفاهما تحت وسادة ،أو دفتر أوطاولة أو في جيبه فهذا دليل عفوي على محاولته إخفاء مشاعره تجاهك ،وهذه قد تكون دليلاً سلبياً وإشارة لإنطباع سيء يبديه تجاهك

سابعاً - الصدر :

• إذا كنت تحادث شخصاً، فانحنى قليلاً  أو مال بصدره تجاه مكانك، فهذا يَشير إلى أنه يبدي اهتماماً شديداً بكلامك، ويكن إحتراماً  لك 

• أما إذا ابتعد بصدره، ومال نحو الوراء أثناء حديثك فهذا يعني أنه يشعر بالملل، ويتوق لإنهاء الحديث معك ويرغب بعدم مواصلته وهذه |إشارة |لإنطباع سيءِ يكونه عنك. 

ثامتاً - القدمان:

• إذا حرك الشخص قدميه ، ومال بهما باتجاهك أثناء حديثك،، فهذا دليل اهتمامه لأمرك وشعوره بالرضى والسرور من حديثك، وبرغبته بمتابعة اللقاء معك. 

• أما إذا حركهما بعكس اتجاه مكانك، فيدل ذلك على أنه لايريد متابعة اللقاء ، كما يدل على رغبته في ترك المكان، وإنهاء المقابلة معك. 

• وعموماً فإن حركات القدمين لا يمكن الأخذ بهما دائماً لأنه من السهل إخفاؤهما ، ولحركات الصدر أهمية أكبر كونه واضح ، ولا يمكن أخفاؤه كالقدمين، ولأن التعبير به يحمل  نفس دلالات القدمين. 

تاسعاً - الذقن:

• ويبقى مدلولهما عفوياً، وطبيعياً إذ أن الشخص الذي يكون أمامك يبدي إهتماماً واضحاً وهو يفكر جيداً في أقوالك، وذلك في حال قام بمسح ذقنه، أو قام بفركها أثناء حديثك.بشكل تلقائي وعفوي

وهكذا نجد أن العلم يتحفنا ويرفدنا كل يوم بعلم جديد  ليرقى بالإنسان ويوفر له كل أسباب التقدم و|النجاح| في حياته. 

انتطرونا في |مقالات| قادمة لنطلعكم على كل ما هو جديد. 

إشارات مميزة للغة الجسد تظهر المشاعر الصادقة فما هي اختيار الصورة رزان الحموي

مهما كان الشخص حريصاً بالفعل على انتقاء كلماته، تفضح |لغة الجسد| المشاعر، والأفكار التي يحاول دائماً إخفاؤها، وكلما كانت حالته عاطفية أكثر، سوف يبدأ بفقدان السيطرة تماماً على التغيرات والحركات اللا إرادية التي قد تبدو عليه، سوف نتعرف في مقالنا على |الإشارات| التي تفضح مشاعر الحب والإعجاب أيضاً.

أولاً: تعرّق اليدين

عندما تقابل شخصاً معجباً بك بشدة، فالجهاز العصبي لديه بالفعل يفرز نوعاً خاصاً من العرق، وذلك عبر الغدد الموجودة في اليدين، ويترافق ذلك دائماً مع إفراز هرمون عديم الرائحة، وذلك لمحاولة التأثير عليك، وجذب مشاعرك نحوه أيضاً، بالإضافة إلى أن التعرق مثلاً يعكس الحماس الممزوج مع التوتر، مما يعني ذلك أن هذا الشخص بالفعل يبذل جهداً، كي لا يخطئ أبداً أمامك، ويريد أن تكون صورته مميزة لديك.

ثانياً: توسّع بؤبؤ العين

يعتبر بؤبؤ العين دائماً بوابة |المشاعر| الحقيقية، فإن توسعه بشكل ملحوظ، وبشكل أدق أثناء الحديث يدل على |انجذاب| قوي وحقيقي، وعلى اهتمام كبير، كما أكدت الدراسات أن البؤبؤ الكبير بشكل عام، يشكل جاذبية أقوى من البؤبؤ الأصغر، وهذا ما يدفع نجوم الميديا إلى استخدام الفوتوشوب، وذلك لتعديل مقاسات أجزاء عيونهم، مما يجعلهم يبدون أكثر تأثيراً وجاذبية.

ثالثاً: النفس

يعتبر النفس العميق عند اللقاء مؤشراً واضحاً، بالنسبة للشخص الذي لديه بالفعل مشاعراً قوية اتجاهك، حيث يقوم الدماغ لا إرادياً بطلب كميات أكبر بالفعل من الأوكسجين، وذلك لتفعيل جميع أعضاء الجسم، ومن ثم تنشيطها ليبدو ذلك أكثر جاذبية، وهذا التنفس العميق، يشكل إشارة قوية جداً على رغبة الطرف الآخر حتماً بالتقرب منك، لذلك نرى مثل هذه الحالة كثيراً في الأفلام المذهلة الرومانسية كدلالة واضحة على صدق الأحاسيس وصدق |المشاعر الغرامية|.

رابعاً: الابتسامة

من البديهيات في علم النفس، أن الشخص المعجب بك، يضحك غالباً أكثر من غيره على الدعابة التي تلقيها، وهذا دليل واضح على كونه مغرماً بأسلوبك، وكل تفاصيلك، ومع التفريق بين نوعين من الابتسامة، فإذا كانت الابتسامة من دون ظهور الأسنان، تكون غالباً ضحكة ليست نابعة من القلب، بل هي أقرب إلى المجاملة، أما إذا كانت ابتسامة كاملة لدرجة أن معظم الأسنان تبدو واضحة، فهذا يدل على أن الشخص المقابل، بالفعل يقضي أجمل أوقاته معك، فالابتسامة لغة عالمية، ولها دلالات كثيرة ومميزة في علم النفس، حتى أن أكثر الناس خجلاً أبداً لا يستطيعون مقاومة الابتسامة العريضة، وبشكل خاص مع شخص معجب بهم حقاً.

خامساً: احمرار الوجه

 عندما يكون الشخص متحمساً مثلاً للحديث معك بدافع |الإعجاب| تتوسع الشرايين لديه، وذلك نتيجة لارتفاع الأدرينالين في جسده، وتتدفق كميات أكبر كما نعلم من الدم إلى وجهه، كل هذه عبارة عن إشارات مميزة للغة الجسد.

إذا أعجبك موضوع المقال، شاركنا رأيك في التعليقات.

بقلمي: دارين عباس