عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث حكاية شركة "رولز رويس" من البداية حتى العالمية. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/21/2021 11:18:00 م

حكاية شركة "رولز رويس" من البداية حتى العالمية
حكاية شركة "رولز رويس" من البداية حتى العالمية 
تصميم الصورة رزان الحموي
بعد أن نجح "هنري" بمقالنا السابق بتصنيع السيارة التي حلم بها، ما الذي حدث معه؟

موقف شريكي "هنري" من سيارته الجديدة:

عندما رأى شريكا "هنري" السيارة الجديدة، انبهرا بها وأدركا أنهما على أعتاب ثورةٍ حقيقةٍ في عالم |السيارات|، فأخذ كلٌّ منهما سيارةً خاصةً بنفس المواصفات، ومع أن "هنري" لم يبتكر شيئاً جديداً في سيارته، إلا أنه استطاع رفع مستوى كل قطعةٍ من قطع السيارة حتى جعل سيارته شيئاً فريداً من نوعه.

لقاء "رويس" مع "رولز":

كان "هنري إدموند" على معرفةٍ طيبةٍ بتشارلز رولز، فحدثّه بشأن شريكه "هنري رويس"، واستطاع تأمين لقاءٍ سريعٍ بين "رولز" و"رويس" سنة 1904، 

وما أن قام "رولز" بتجربة السيارة حتى وجد فيها ما كان يبحث عنه، فقرّر فوراً شراء كل منتجات "رويس" من السيارات، بشرط ألا يبيع "رويس" سياراته لأحدٍ آخر،

 وهكذا انطلقت الشراكة بين"رولز" و"رويس" لصناعة |السيارات البريطانية| الفخمة.


انطلاق شركة "رولز رويس":

بدأ "تشارلز" بعرض السيارات الجديدة بأسعارٍ أرخص من السيارات المشهورة في ذلك الوقت، فقد كانت  سيارات "|مرسيدس بينز|" ومثيلاتها غالية الثمن،

 وقد لاقت معروضاته إقبالاً كبيراً، خاصةً بعد أن استعملها في خوض العديد من السباقات التي بدأت تنتشر آنذاك، 

فارتفعت المبيعات بدرجةٍ عالية، حتى قرّر "رولز" عدم بيع أية سياراتٍ أخرى غير سياراته،

 فتم إنشاء شركةٍ باسم "رولز رويس" وأصبح لها شعارها الخاص الموجود حتى الآن (RR).


"تشارلز رولز" يصبح طياراً:

في سنة 1906، وأثناء تسويق "تشارلز" لسياراته في الولايات المتحدة، سمع عن الأخوين "رايت" وابتكارهما للطائرة ذات المحرك، فأراد الاطلاع على الطائرة، وما أن رآها حتى ذُهل بها، فاشترى إحدى الطائرات وتعلّم قيادتها، وأقلع بها،

 وسرعان ما أصبح من أفضل الطيّارين في بريطانيا.


نهاية "تشارلز رولز" المؤلمة:

عندما اتقن "تشارلز" قيادة| الطائرة|، بدأ يشارك في العديد من السباقات، وحصد عدداً كبيراً من الجوائز،

 ولشدة تعلّقه بالطائرات، حاول إقناع "رويس" بأن يصنع محركات الطائرات في شركتهما، ولكن "رويس" رأى بأن الطائرة اختراعٌ خطيرٌ فلم يوافق على فكرة "رولز"، الذي استمر في ركوب الطائرة وخوض السباقات، حتى سقط مع طائرته ولاقى حتفه على أثر ذلك.


شركة "رولز رويس" تضطر إلى تصنيع محركات الطائرات:

أصبح "تشارلز رولز" أول بريطاني يتوفّى في حادثة طيران، وكان وقتها شاباً في الثالثة والثلاثين من عمره،

 وبعد وفاته بوقتٍ قصير، بدأت الحالة الصحية لهنري رويس تتداعى، فأراد الابتعاد عن العمل وعن المدينة،

 ولكن الحكومة البريطانية سرعان ما طلبت منه تصميم محركاتٍ للطائرات بعد اندلاع |الحرب العالمية الأولى|.


هل استمرت الشركة في صعودها؟

تحت ضغط الحكومة البريطانية، دخلت شركة "رولز رويس" في صناعة محركات |الطائرات|، فأنتجت أفضل المحركات في العالم، وسرعان ما أصبحت تنتج أنواعاً مختلفةً من محركات الطائرات والسيارات والسفن والغواصات، وكلّ ما يحتاج إلى محركٍ تقريباً،

 ولكن صعود هذه الشركة لم يستمر إلى الأبد، فقد وصلت في وقتٍ ما إلى حافة الإفلاس، 

ولكن تلك حكايةٌ أخرى قد نعرضها في مقالٍ آخر.


فإذا أردت معرفة المزيد عن "شركة رولز رويس" وكيف وصلت إلى مرحلة أن تشهر إفلاسها في وقتٍ ما، فشارك مقالاتنا مع أصدقائك.    

🏎️ بقلمي سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/21/2021 11:18:00 م

حكاية شركة "رولز رويس" من البداية حتى العالمية
حكاية شركة "رولز رويس" من البداية حتى العالمية 
تصميم الصورة رزان الحموي

بعد اختراع |المحركات| بوقتٍ قصير، بدأ عصرٌ جديدٌ من عصور تطوّر البشرية،

 فظهرت| القطارات| و|السيارات|، ثم سرعان ما ظهرت| الطائرات|، 

ولكن انطلاق عصر| السيارات|، ارتبط عملياً بالسيّارات الألمانية والفرنسية والأمريكية، 

أما بريطانيا فقد تأخّرت بعض الشيء في هذا المجال، ويعود سبب تأخرّها في ابتكار وتصنيع السيارات الخاصة بها، إلى تفضيل بعض الأشخاص والشركات لمصالحهم الخاصة،

 مثل شركات السكك الحديدية، التي اعتمدت على دعمها الكبير من البرلمان البريطاني، فتأخر ظهور السيارات البريطانية.


قوانين غريبة تمنع انتشار السيارات في بريطانيا:

أثّرت شركات السكك الحديدة بنفوذها على أعضاء البرلمان البريطاني، فجعلته يضع بعض القوانين المعطِّلة لتصنيع السيارات، مثل القانون المسمى "قانون العلم الأحمر"،

 والذي يوجب وجود ثلاثة أشخاصٍ على الأقل لقيادة أية مركبةٍ في الشوارع، وعلى أحدهم رفع علمٍ أحمر أمام السيّارة لتنبيه الناس عن مرور السيارة، 

وعلى سرعة السيارة ألا تتجاوز ستة كيلو متراتٍ في الساعة، أما غرامات مخالفة القوانين فكانت عالية جداً.


لماذا تأخرت صناعة السيارات البريطانية؟

أثرت القوانين البريطانية كثيراً، ومنعت أي شخصٍ من ابتكار أية سيارة، فكان على المفكرين والمبتكرين، أن يمضوا خمساً وعشرين سنةً في محاولة تغيير تلك القوانين، قبل أن يبدؤوا بابتكاراتهم،

 وهذا ما جعل الألمان والفرنسيين والأمريكيين يسبقون البريطانيين في مجال تصنيع السيارات، مع العلم أن فكرة أول سيارة تعمل بالنزين ظهرت في النمسا سنة 1883.


التأخّر أحياناً يقود إلى القمة:

رغم تأخّر بريطانيا في تصنيع السيارات، إلا أنها استطاعت أن تفرض نفسها فيما بعد من خلال السيارة التي لا زالت من أفخم السيارات في العالم، وهي سيارة "|رولز رويس|"،

 وكما هو واضحٌ من تسمية الشركة، فقد قام بإنشائها شخصان، "تشارلز رولز وهنري رويس"، وتُعتبر شراكتهما غريبةً وفريدةً من نوعها، فقد كان "رولز" فاحش الثراء، وكان "رويس" فقيراً جداً.


نشأة الشريك الأول "تشارلز رولز":

ولد "تشارلز رولز" سنة 1877، لأحد البارونات فاحشي الثراء، وهو سياسيٌّ بارزٌ في حزب العمّال البريطاني،

 وقد درس "تشارلز" الهندسة الميكانيكية في إحدى جامعات بريطانيا، وقد كان يعشق الآلات ويعمل عليها بيديه، وخاصةً ما يتعلّق بالسيارات التي أصبحت حديث الشارع الأوروبي كله،

 ومع تعديل القوانين البريطانية في سنة 1895 بدأ "تشارلز" باستيراد السيارات إلى بريطانيا.


رؤية "تشارلز رولز" للسيارات:

كان "تشارلز" يبيع السيارات إلى أثرياء بريطانيا، ولكنه شعر دائماً بوجود ثغرةٍ ما في مواصفات تلك السيارات، فبسبب أصوله الأرستقراطية، أدرك بأن طبقة أثرياء بريطانيا، تحتاج إلى سيارةٍ تُرضي غرورهم، 

فهم يريدون سيارةً فخمةً ومريحةً، وفيها الكثير من الرفاهية، وهذا كلّه لم يكن متوفراً في تلك السيارات التي يستوردها، فهي كثيرة الاهتزاز، وصوتها مزعجٌ، وأعطالها كثيرة.


أفكار "رولز" وطموحاته:

 بدأ "تشارلز" يتطلع إلى تصميم وتصنيع سيارةٍ انكليزيةٍ تلبي رغبة الأثرياء، وأراد أن تحمل تلك السيارة اسمه وتجعله شهيراً على مستوى العالم، ولكنه لم يستطع تحقيق حلمه وحده، بل احتاج إلى ما توصّل إليه "هنري رويس" 

فكيف التقى الشريكان وتوصّلا إلى تحقيق الحلم؟

اقرأ المزيد ...

🏎️ بقلمي سليمان أبو طافش

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/21/2021 11:18:00 م

حكاية شركة "رولز رويس" من البداية حتى العالمية
- الجزء الثاني -

حكاية شركة "رولز رويس" من البداية حتى العالمية
حكاية شركة "رولز رويس" من البداية حتى العالمية 
تصميم الصورة رزان الحموي

بعد أن تعرفنا في الجزء الأول على نشأة "تشارلز رولز" الثري، سنتعرف على شريكه الفقير:

نشأة الشريك الثاني "هنري رويس":

ولد "رويس" سنة 1863، في ظروفٍ معيشيةٍ صعبة، فكان والده مريضاً وفقيراً جداً، ثم توفي عندما بلغ "هنري" عامه التاسع، فاضطر ولده إلى ترك المدرسة والبحث عن عملٍ لمساعدة والدته في تامين نفقات الأسرة، 

فعمل في تربية الطيور، وفي مساعدة المزارعين، وبيع الصحف، وكلّ ما كان يستطيع عمله، 

وعندما أصبح عمره أربعة عشر عاماً، قرّرت إحدى عمّاته مساعدته بتعليمه مهنةً ما، فالتحق "هنري" بإحدى شركات السكك الحديدية.


الحياة لا ترحم أبداً:

بدأ "هنري" يتدرب في شركة السكك الحديدية، ولكنه بجانب ذلك، كان يقوم ببعض التجارب لتصنيع سيارة، فذلك كان حلمه، ولكن جميع تجاربه كانت بسيطةً ولم توصله إلى شيء،

 وبعد ثلاث سنواتٍ توقفت عمّته عن مساعدته لمرورها بضائقةٍ مادية، فغادر "هنري" الشركة قبل أن يكمل تدريبه، فانتقل إلى عملٍ آخر في مدينة "ليدز" بأجرٍ زهيدٍ جداً، ولكنه كان يطمح إلى اكتساب الخبرة فقط.


عودة الأمل بعد كدٍّ في العمل:

بعد بعض الوقت، انتقل "هنري" إلى مدينة لندن، فعمل لدى إحدى شركات الكهرباء، وبدأت أموره تتحسن وتستقر،

 فبدأ يحصل على بعض الدروس في |الهندسة الكهربائية| في فترة المساء، فتعرّف بشخصٍ يدعى "إرنست كليرمونت"،

 وفي سنة 1884 استطاع "هنري" ابتكار جرسٍ كهربائي، وسرعان ما استطاع بيعه وتركيبه على أبواب المنازل، وعندما زاد الطلب على الأجراس الكهربائية فكّر بضرورة إنشاء شركةٍ متخصصةٍ في ذلك.


انطلاق أول شركةٍ لهنري رويس:

عرض "هنري" فكرته على صديقه الجديد "إرنست"، فأُعجب بها، وأنشأا معاً شركة "Royce LTD"، برأس مالٍ بسيطٍ من مدخراتهما لم يتجاوز سبعين جنيهً إسترليني،

 ولكنهما استطاعا بدء العمل، ثم قاما بتوظيف ستة عمّال، وسرعان ما توسّعت أعمالهما فتجاوزت الأجراس الكهربائية إلى أعمال التمديدات المنزلية، وصناعة المفاتيح الكهربائية وغيرها، 

ثم انتقل "هنري" إلى العمل على تصنيع| المحرّكات| والمولّدات الكهربائية.


توسيع أعمال الشركة:

توسّع عمل شركة "هنري" وصديقه كثيراً، فأصبحت تصنع رافعاتٍ كهربائيةٍ للمصانع الكبيرة والموانئ البحرية، وكانت ميزة منتجاتها كافةً أنها تكاد لا تتعطّل، فهي ذات جودة ومتانة عالييتين، 

حتى أنه يمكننا القول بأن شعار الشركة غير المعلن كان " صُنعت لتدوم"، وهذا ما أكسب "رويس" ومنتجاته ثقة المجتمع البريطاني، وبعد بضع سنواتٍ انضم إلى الشركة شريكٌ ثالث هو " هنري ادموند".


العودة إلى الحلم القديم:

عندما تحسّنت الأوضاع المادية لهنري رويس، تزوج وانتقل إلى منزلٍ واسع، فأنشأ في منزله ورشةً صغيرةً أراد أن يكمل منها حلمه القديم بصناعة سيارة،

 فقد رأى بأن لهذه الصناعة مستقبلٌ باهر، فاشترى في سنة 1902| سيارةً |مستعملةً، وقام بتفكيكها بشكلٍ كامل، حتى فهم تركيبها تماماً، 

ثم بدأ بإدخال بعض التحسينات عليها، حتى استطاع سنة 1903 أن يخرج بسيارةٍ عديمة الصوت تقريباً.


اقرأ المزيد...

🏎️ بقلمي سليمان أبو طافش

يتم التشغيل بواسطة Blogger.