اكتشافات تاريخية محيرة لها حضارات غامضة
|
- بعض |الاكتشافات التاريخية| التي تم العثور عليها، ولكن ليس لها معنى أو تفسير واضح، هذه الأشياء والأماكن فيها أمور غريبة ومبهمة.
الأداة الرومانية الغريبة:
مازالت تشكل لغزاً للعلماء حتى يومنا هذا، وأطلق عليها اسم متعدد الأوجه الإثنا عشري، له إثنا عشر وجه، وكل وجه له شكل هندسي خماسي، وله فتحة دائرية بحجم بشكل مختلف، ولا يتساوى أي وجه مع الآخر.
تم إيجاد المئات منها في أماكن مختلفة في الدول الأوروبية، خصوصاً في فرنسا وألمانيا، وهذا الشيء الغريب مصنوع من النحاس أو البرونز، ولكن بعض مما تم إيجاده كان مصنوع من الحجارة. والغريب أنه لم يتم العثور على أي مخطوطات توضح عمل هذه الأداة . وبالرغم من عدم معرفة سبب استخدامها إلا أنها تعرض في العديد من متاحف أوروبا.
وتعددت الفرضيات حول عمل هذه الأداة، منها أن تستخدم لوضع الشموع بداخلها، بسبب إيجاد بقايا شمع لإحداها، لكن هذا الافتراض غير صحيح غالباً، لأن شكلها غير عملي لمثل هذا الاستخدام. وهناك فرضية أخرى تقول أنه ربما كانت تستخدم في القمار، ولكن النرد الروماني كان سداسي الوجوه، ومصنوع إما من العاج أو الحجر أو الخشب.
و إحدى الفرضيات تقول أنها كانت تستخدم كأداة للقياس، وكان هذا الاحتمال مستبعد، لأن هذه المجسمات لم يكن لها شكل أو أبعاد متماثلة، ولو كانت تستخدم للقياس لكانت على الأقل هنالك عدة نسخ متطابقة.
وغالباً ما كان يتم العثور عليها في الأماكن الباردة، ولذلك رجح البعض أنه ربما كانت تستخدم في الحياكة، أو أن هذه الأداة المحيرة مجرد لعبة للأطفال.
ويرجح البعض أنها كانت مجسمات روحية، تستخدم لأمور دينية أو لأغراض السحر والشعوذة والتنبؤ بالمستقبل، والشيء الأكيد أن هذه المجسمات كان تعتبر ثمينة جداً، لأنه تم إيجاد معظمها في صناديق المجوهرات، أو مخبأة مع قطع نقدية، وهذا يدل على قيمتها.
وإذا لم يتم العثور على كتيّب تعليمات |روماني|! فستبقى هذه الأداة مجهولة الاستخدام.
لوح كثولو |
أما الاكتشاف الثاني الذي سنتحدث عنه هو لوح كثولو
وهو عبارة عن لوح طيني صغير تم اكتشافه على شاطئ من شواطئ أمريكا، وعلى هذا اللوح هناك رأس لمخلوق شبيه بالأخطبوط، والذي يشبه مخلوق تم أختراعه من قبل الكاتب (hp) لاف كرافت، وأول ظهور لهذا المخلوق كان في القصة القصيرة واسمها the call of Cthulhu، والتي تم نشرها في إحدى المجلات عام ١٩٢٨، حيث أنها كانت أول سنة يظهر فيها مخلوق الكثولو، وأصبح من |المخلوقات الأسطورية|، وظهر في عدة أفلام وروايات ورسومات.
والغريب أن هذا اللوح القديم، يعود لفترة غير معروفة، وقبل ظهور مخلوق الكثولو في التاريخ الحديث، فكيف قام الشخص بنقش هذا الكائن الغريب على اللوح، وكان ذلك قبل أن تخترعه مخيلة الكاتب في عام ١٩٢٨. ويعتبر هذا اللوح لغز محير جداً، فهل رأى الكاتب رسم أو قطع أثرية قبل أن يؤلف قصة هذا المخلوق الأسطوري، أم أن هذا اللوح تم تزييفه من قبل أحد الأشخاص ليظهر على أنه نقش منذ مئات السنين؟ أو ربما كان هناك تشابه أفكار ولا علاقة بين هذا اللوح وقصة الكاتب.
فهل سنعرف الحقيقة يوماً ما؟
اكتشافات تاريخية محيرة لها حضارات غامضة |
- كهوف لونغ يو:
وهذا المكان هو عبارة عن |كهوف حجرية| منحوتة موجودة في قرية صينية تسمى تيان بايكجينغ، وكانت هذه الكهوف بالبداية مغمورة بالماء، وفي عام ١٩٩٢، رأى مجموعة من المزارعين مجموعة من البحيرات، واكتشفوا وجود بناء تحت الماء.
- قامت السلطات الصينية بإفراغ مياه البحيرات، عثروا على مجموعة كهوف يصل عددها إلى أربعة وعشرين كهفاً، وكان الواضح أنها بنيت بأيدي بشرية، فقد كانت عبارة عن غرف ضخمة جداً ولها أعمدة، ونقوش منحوتة على الجدران.
- ولكن الشيء الغريب أن هذه الكهوف يعود تاريخها لثلاثة ألاف عام، في الوقت الذي كان فيه البناء بهذه الطريقة الاحترافية صعب جداً، فلم يكن هناك أدوات أو إضاءة تساعدهم في إنشاء هذا البناء الضخم. وبالرغم من صعوبة الحفر والبناء في ذلك الوقت إلا أنه قد بني بجودة عالية، فما زال البناء قائماً حتى يومنا هذا.
- والسؤال المحير، من بنى هذه الكهوف؟ ولم يستطع العلماء والباحثين معرفة الجواب إلى الآن، فليس هناك أي دلائل أو وثائق تدل على حضارة معينة، أو أشخاص كانوا موجودين في هذه الكهوف، وليس هناك أي دليل لماذا بنوا هذه الكهوف وبماذا كانوا يستخدمونها، فلم تكن مقابر أو معابد، ولم تكن مجهزة للعيش فيها أيضاً.
- يقول بعض الخبراء، أنه من الممكن أنها كانت تستخدم كمخازن للماء، فعند هطول الأمطار تتجمع المياه في الكهوف وتخزن وخاصة أنها مصنوعة من الحجارة، وكان الناس يستخدمونها في أوقات الجفاف.
ومن الممكن أن يكون هذا الرأي معقول، ولكن ليس هناك ما يؤكده بشكل قطعي ويبقى الأمر مبهماً.
مخطوطة فوينيتش |
- مخطوطة فوينيتش:
كتاب غريب جداً حير العلماء وكل من حاول تفسيره، فقد كان مكتوب بلغة غير معروفة أبداً، ولن تراها إلا في هذا الكتاب، فليس هناك أي آثار أو وثائق أو حضارة في العالم فيها لغة شبيهة باللغة التي كتب فيها هذا الكتاب، لغة فريدة من نوعها لم تظهر في أي مكان آخر.
- في البداية كان الاعتقاد السائد، أن أحدهم حاول اختراع لغة غير مفهومة، ولكن تم نفي هذا الرأي من قبل علماء اللغات، لأن طريقة توزيع الجُمل والكلمات وتركيبها وتكرارها، تدل على وجود معنى لها، وتكمن المشكلة بأن المعنى غير مفهوم.
ويحتوي هذا الكتاب على ٢٧٢ صفحة، مليئة بكلمات بهذه اللغة الغريبة، بالإضافة إلى عدد كبير من الرسومات الغريبة أيضاً.
- حاول علماء اللغات وفك الشيفرات تحليل هذا الكتاب، للوصول لسره أو معناه، ولكن كل محاولاتهم في الوصول لمعنى واضح باءت بالفشل. عُرف هذا الكتاب في عام١٩١٢، وتمت تسميته على اسم بائع الكتب الذي اشتراه في ذلك الوقت، والذي كان اسمه وليفرد فوينيتش، حتى هذا الشخص لم يكن يعرف شيئاً عن هذا الكتاب، سوى أن مصدره من إيطاليا.
-وبعد التحليل الكربوني لورق هذا الكتاب، تبين لهم أن هذا الكتاب يرجع للقرن الخامس عشر، وذلك يعني أنه كُتب قبل خمسمئة عام، والشيء الوحيد الذي من الممكن أن يكون مفهوماً أو واضحاً بعض الشيء في هذا الكتاب هو الرسومات، بالرغم من وجود الكثير من الغموض فيها، فهو يحتوي على الكثير من الرموز والأشكال الغريبة الغير مفهومة.
-وعلى الأغلب أن هذا الكتاب سيبقى لغز، وسيكون أكثر كتاب غامض في التاريخ إلى أجل غير معلوم.
مجسمات أو تماثيل الأوبسيديان |
- مجسمات أو تماثيل الأوبسيديان:
وهي عبارة عن مجسمات تم العثور عليها في أمريكا الوسطى وخاصةً في المكسيك، وللوهلة الأولى تظن أنها مجرد مجسمات أثرية، حالها كحال أي مجسم أو |تمثال| لحضارة من |الحضارات|، منقوش عليها بعض الرسوم والأشكال الغريبة.
- ولكن الغريب في الأمر، أن هذه المجسمات مصنوعة من مادة تسمى |الأوبسيديان|، و هو عبارة عن نوع من الزجاج يستخرج من الصخور البركانية، والمحير في الأمر، أنه من الصعب النقش أو الرسم على هذه المادة، حتى في الأدوات التي نملكها في يومنا هذا. فيجب العمل بحذر وبطئ لأنها مادة هشة، ومن الممكن أن تنكسر بسهولة.
- حاول علماء الآثار فهم كيف استطاع الأنسان البدائي النقش والنحت على هذا النوع من الصخور، بالرغم من هشاشتها وعدم توفر الأدوات المناسبة، ولماذا وقع اختيارهم على هذا النوع بالذات، بالرغم من وجود صخور أسهل للنقش عليها. وكيف تمكنوا من النحت عليها بهذه الدقة بالرغم من أن أدواتهم بدائية. ولم يجدوا تفسير لهذا الشيء المحير.
- في الوقت الحالي، أصبحت هذه المجسمات والتماثيل شيء معروف للسّياح في المكسيك، وأصبح بعد الحرفين يصنعون نسخ بأحجام مختلفة لهذه التماثيل، وبالرغم من توفر الأدوات الحديثة، إلا أن النحت عليها صعب جداً، ويجب أن يكون دقيق للوصول للنتيجة المطلوبة.
حجر بحيرة يننيبيسوكي الغامض |
- حجر بحيرة يننيبيسوكي الغامض:
هذه البحيرة موجودة في ولاية نيو هامبشاير الأمريكية، وقبل حوالي مئة وخمسون عاماً، وتحديدا في عام ١٨٧٢، تم العثور في هذه البحيرة، على قطعة حجرية لها شكل بيضاوي عليها عدة نقوش، أصل هذه القطعة الحجرية وعمرها ومصدرها والهدف منها كلها أشياء غير معروفة.
- وبعد تحليل النقوش على هذه القطعة الحجرية، استنتجوا أن هذه الحفر والثقوب دقيقة بشكل غريب جداً، كأنها حفرت باستخدام آلة، فالثقب الموجود في رأس الصخرة كان منتظماً بدقة، وحتى لو كان هناك أدوات فمنع الصعب أن تحفر بهذه الدقة إلا إذا كانت أدوات كهربائية!
ومن المفروض أن هذا الحجر عمره مئات السنوات، فكيف تم الحفر عليه بهذا التنظيم والدقة. وبالفعل كان محير جداً.
- فهل كان الناس في ذلك الوقت يملكون أدوات لانعرف عنها شيء ليومنا هذا؟
أم أنَّ مهارتهم الحرفية كانت شيء خرافي وخارق للعادة ؟ وهذا هو التفسير الوحيد لما نراه في هذه القطع و|التماثيل| الغامضة.
|
- وآخر ما سنتحدث عنه هو اكتشاف الفؤوس العملاقة:
بعض الناس إلى يومنا هذا، يعتقدون أنه في الماضي كان البشر أكبر حجماً مما هم عليه اليوم، وأنه في فترة من التاريخ، عاش البشر ذو الأحجام العادية مع عمالقة أضخم منهم بكثير.
- وحسب ما جاء في القرآن الكريم، أن سيدنا نوح عاش أكثر من ألف سنة، فإذا كان البشر في ذلك الوقت يعيشون مئات السنين مالذي يمنع أن تكون أحجامهم أكبر. ليس هناك دليل قاطع على ذلك، ولكنه احتمال وارد. والعلم عند الله.
- بعض |علماء الآثار| والمستكشفين عثروا على عدة فؤوس ضخمة تعود لحضارة |مينون|، والتي كانت موجودة في أوروبا قبل أكثر من ٤٧٠٠ عام، ولم يكن لها أي استخدام واضح.
فهل ياترى كان هناك بشر عمالقة يستخدمون هذه الفؤوس؟
أو أنها كانت تستخدم للزينة أو لأغراض دينية؟
وبالفعل إن حجم هذه الفؤوس محير جداً وليس لها أي تفسير واضح.
أتمنى أن يكون المحتوى قد نال إعجابكم❤
بقلمي: تهاني الشويكي