مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/18/2022 07:47:00 ص
مفعوله الساحر على عواطفنا.. يا له من شعور عظيم..
مفعوله الساحر على عواطفنا.. يا له من شعور عظيم..

العلاقات في الدنيا، قد تكون سبيلاً لحياة أروع، إذا كان الاختيار صحيحاً، قد تكون سبيلا..ً لقفزة نوعيّة.

فالحب في الدنيا يجعل منها أكثر روعة، وأكثر جمالاً، فالحب يجعلنا نعيش حالة من التحليق، وكأننا أصبحنا بأجنحة من الغرام، الغرام الذي سيملأ كوننا بكل محبة.

ما رأيك في |الحب|؟؟؟

وما هو تأثره على حياتك؟؟؟

وهل يرتبط الحب بـ |الاهتمام| ؟؟؟؟

- متى يكون الحب مصدراً للفرح ؟؟

هناك بعض الناس يرون الحب مصدراً للفرح، ومصدراً للبهجة، من خلال تواجد |الشريك المناسب| في حياتهم، فبفضله يتجاوزون كل العقبات والصعاب، ويصرون الحياة بنظرة وردية، بعيدة عن التشاؤم والعزلة.

منهم من يرى في الشريك الدعم الكافي، ويرون فيه السبب الأول لنجاحهم في عدة أمور وتغمرهم كل مشاعر |السعادة| بوجوده فهو يمد أرواحهم باللطف والطاقة والحماس، ويكون عوناً لهم في أوقات الانهزام.

ويشعرك وجود الشريك بالامتنان الكافي والرضى على الدنيا بما فيها، فهو يعطيك ثقة أكبر بكل قدراتك، ولا يسمح لأحد بإيذائك فيكون الداعم الأكبر والأول لك الداعم الحقيقي والداعم النفسي بعد ذاتك فتشعر أن وجوده كنعمة حقيقية، لا تتمنى زوالها، وتحرص دائماً على وجودها.

- ومتى يكون الحب مصدراً للآلام والأرق؟؟؟

لطلما كان الحب المشترك، مع الشريك المناسب  والاختيار الصحيح هو أجمل حب في الدنيا 

ولكن الحب مع الشخص الخطاً..الذي لا يقدّر شعورنا، والذي يتعامل بأنانية معنا، والذي لا يعنيه كل ما نشعر به، من أصعب المشاعر

التي قد يعيشها الإنسان..

أو عندما يعاملنا الحبيب بقسوة، فنجد أن الحياة سوداوية، وينطفئ شغفنا للحياة بشكل كامل، وكأننا جثث على الأرض بلا روح ولا طاقة 

ولا حماس 

ومن أصعب أنواع الحب هو الابتلاء بالحب من طرف واحد فهو شعور قاتل..

بأن كلّ ما بداخلك من مشاعر، اتجاه هذا الشخص لا تعنيه أبداً، وبلا قيمة عنده،  فتشعر وكأنك تسقي الورود باستمرار وعناية بكل محبة، وهي تدبل كأنها لا روح، فدائماً أي شيئ يقدمه الإنسان، ولا يكون المقابل جميلاً كفعله سيسبب له نوع من الألم ودرجة من الحزن الكافي لتنطفئ بهجة الرّوح.

- هل الاهتمام يرتبط بالحب؟؟؟

إن أغلب البشر بطبيعتهم ..يحبون الاهتمام، ويشعرون بالسعادة عند تلقّيه فمن أجمل المشاعر في الدنيا، وجود شخص يشعر بك، ويشاركك أحزانك وأفراحك ويهتم بك كما يعطي اهتماماً لنفسه تهتمّه سعادتك، ويبذل حهوداً في الحفاظ عليك، وتكون بنظره كطفل صغير يحتاج دائماً للحنان والعناية والاهتمام. فبكل تأكيد المحب سيهتم ..وبدرجة مميزة، وتختلف عن اهتمامه بأي إنسان آخر، ومن الجميل تقدير الآخر، وتقدير شعوره 

فبعض من العشاق قد يغمرهم الحب، ولكن حياتهم مشغولة بكثير من الأمور، فالاهتمام غير مقرون بالوقت أبداً..

قدّر انشغال الآخر عنك، وتذكّر بأنه عند امتلاكه الوقت الكافي لا يتخلى عنك..وهو مرافقك دائماً وبكل حالاتك..

فما أجمل شعور كل من يملك إنساناً في هذه الدنيا..يسأل عنه دائماً ويحبه ويهتم به، رغ كل ظروف الحياة القاسية.

مفعوله الساحر على عواطفنا.. يا له من شعور عظيم..
مفعوله الساحر على عواطفنا.. يا له من شعور عظيم..

- تختلف الآراء بشكل كبير:

ومنها ما يصبح مثيراً للجدل، فلكل إنسان رأيه الخاص، ونظرته الخاصة، اتجاه موضوع الحب.

منهم ما يراه كغيمة بيضاء تحمينا من حرقة الشمس وتجعلنا نشعر بأحاسيس جميلة.

ومنهم الآخر ما قد يراه، ك سبب للألم والتعب، والحطام، فبكل تأكيد هذا يعود لتجارب كل إنسان، فلكل شخص تجربته الخاصة، ولكن لا يمكننا في كل الحالات التعميم..

- كيفية التعامل مع الحزن الذي يسببه بعد الشريك؟؟؟

لطالما كانت العلاقات الجميلة مصدراً لفرح الروح وتألقها، ولطالما كان وجود الشريك الصحيح في حياتنا مصدراً للبهجة، والعون ..

ولكن من أكثر الأمور خطورة هي الاعتماد بشكل كلي على الشريك، وأن نربط مكل حتاسيسنا ومشاعرنا به ..

فتصبح كل الأحاسيس مرهونة بيده، فهو سيكون المتحكم الأول بكل ما نشعر به، تخيل معي مدى خطورة الأمر..

وكيف ذلك إذا كان الشريك غير مهتم بنا كفاية، أو أنه بعيد عن كل اهتماماتنا ، بكل تأكيد سوف نكون في هذه الحالة الحلقة الأضعف 

وغيابه عنا سوف يشكّل لنا فراغاً كبيراً ، ستشعر أنك وحيد تماماً وسيقضي الحزن على بهجتك.. ستشعر كأنك كطفل صغير وقد حرم من حنان أمه..

وسيبدأ الحزن طريقه معك فلن تجد الكمتعة في شيئ وسيموت شغفك اتجاه كل متاع الدنيا 

- ولكن هل هذا صحيح؟؟؟

بكل تأكيد لا فمن أكبر الأخطاء أن تكون رهناً لأحد بكل ما فيك ، هذا لا يعني أن لا تقدّم الحب الكافي والاهتمام المطلوب ولكن التعلّق القوي بالشريك قد يكون سبباً أساسياً لخسارة أنفسنا، وسبباً لحزننا الدائم، لأنه في حال رحيله، سنشعر وكأن الدنيا أغلقت علينا كل أبوابها..

- كيف سأستطيع النهوص بنفسي من جديد بعد هذا الخذلان، وبعد هذا الفقد المرير؟؟؟

ما الحل؟؟

 لا شك أن كل من عاش هذه المرحلة، يشعر تماماً بسوء المشاعر التي رافقه في أغلب الأوقات، ولكن:

لا شيئ في الدنيا قد خلق بلا حل له ولا يوجد شيئ في الدنيا لا يمكننا تجاوزه ولكن: كل ذلك يتطلّب منا القوّة الداخلية..فهل تجد نفسك:  أنك تمتلك هذه القدرة؟؟؟

من أوائل الأمور التي يجب أن نركّز عليها، هي إخراج ما بداخلك، من |مشاعر حزن| و|ألم|، وتفريغ كل هذه المشاعر السلبية، وتنظيف روحك قلبك وأعماقك، من كل حزن، ومن كل الآلام كعملية إفراغ الكأس حتى نتمكّن من إعادة ملئه بكل ما هو جميل 

إذا أردت البكاء ..ابكي 

إذا أردت أخذ بعض الوقت لك ولنفسك .. خذه 

وإذا شعرت بأنك في حاجة لاستراحة لبعض الوقت من العمل .. فاسترح

وهيا لندلل قلوبنا، ولنغزيها بطاقة الحب من جديد، وبالثقة التي سنحتاجها في كل أمور الدنيا.. ولا تنتظر المساعدة من أحد، فبكل تأكيد أنت قادر..

انفض عنك غبار الهزيمة، واشعر بجمال الدنيا من جديد فبوجود شريك مناسب نحن بخير، وبعدم وجوده نحن بخير أيضاً..

هيا لنعود إلى العمل.. وللابتسامة، وللشعور بجمال الحياة، فلا يوجد شخص في هذه الدنيا، أفضل من أنفسنا.

وتعلم دائماً أن تحب نفسك، وأن تدللها، فلم نخلق في هذه الدنيا لنحزن..

ما رأيك في هذا المقال؟؟

شاركنا رأيك في التعليقات. 

بقلمي: دارين عباس


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.