مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 6/02/2022 12:09:00 م
كيف تتخلص من التوتر والأرق؟
كيف تتخلص من التوتر والأرق؟

تعاني من  ضغوط وتشعر بقلق؟ 

أجواؤك مشحونة بـ |التوتر النفسي|؟ تؤرقك مشاكل وتتعبك هموم ولا تعرف كيفية النجاة منها ؟ تتمنى العيش براحة واستقرار؟ 

دائماً يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل من سبيل للخروج من تلك الضغوط ؟ هل من حل؟  هل من علاج يريحك؟ 

مقالنا يقدم لك إجابات شافية من خلال إرشادات تفيدك في تجاوز وتبديد ما يعترضك ويؤرقك ويساعدك  في التخلص من تلك المشاكل النفسية.

يعتبر |التوتر| |القلق| من أهم المظاهر التي يعاني منها الأشخاص الذين يتعرضون لـ |ضغوط نفسية| وصعوبات وأزمات ، وتترك عندهم آثاراً تنعكس عليهم قلقاً واضطراباً نفسياً  لا سيما الأشخاص الذين يكونون مرهفي الاحساس والذين لا يملكون الخبرة الكافية للتكيف مع تلك الضغوط

لاتنسَ..

ممارسة الرياضات الخفيفة المتنوعة بأشكالها:

و أكثرها فائدة رياضة المشي والسباحة والجري  فإنها تساعد في تقليل أثر الضغوط  النفسية، وبالتالي فإنها  تخفف التوتر ، وتساعد على تنشيط |الدورة الدموية|، وتؤمن إدخال كمية وفيرة من الأكسجين للرئتين  وللخلايا و|العضلات| ، وتساعد على تعديل المزاج وتحسينه ، مما يعطي شعوراً بالراحة النفسية والانتعاش ويزيد المقدرة على التفكير السليم.   

علاوة على أن ممارسة الرياضة توجه التفكير نحو النشاط العضلي، وتصرفه عن الانشغال بالمشاكل والهموم الحياتية، وبذلك تساعد على الاسترخاء الفكري، وتعطي الانسان استراحة من التفكير  بالمنغصات الحياتية والضغوط  والهموم، مما يخفف من التوتر والقلق النفسي..  

وتذكرأنَّه من الضروري الاهتمام بالغذاء وتأمين الوارد الغذائي الجيد المتوازن:

 والغني بـ |الفيتامينات| والمعادن والفواكه الطازجة والعصائر الطبيعية المنعشة ، حيث أنها تقوي الجسم وتعطيه حيوية، وتمنحه صحة ومقدرة على تحمل الضغوط وتجاوزها، وهي مفيدة أيضاً لتبديد مظاهر |القلق النفسي|، وتعتبر بديلاً جيداً وآمناً للأدوية الكيماوية والمنبهات والتدخين والكافيين والخمور والمخدرات، التي يلجأ إليها البعض عادة عندما تواجههم المتاعب والضغوطات والأزمات، لأنهم يجدون فيها هروباً من معاناتهم، ويعمدون إلى الإكثار منها فتقودهم إلى |الإدمان| وتعرضهم لمشاكل أشد صعوبة وخطورة من مشاكلهم الأساسية.

تذكر أن الخروج من الجو القاتم الرتيب الممل الذي يعكر المزاج ويزيد الحالة النفسية سوءاً، لذا لا بد من الترويح عن النفس، وخلق أجواء ترفيهية ومريحة لتحسين المزاج، ولهذا فإن إضفاء روح المرح والدعابة والفكاهة من خلال جلسات عائلية واجتماعية، يكون مجدياً ومريحاً في إزالة  التشنجات والضغوط النفسية.

ومن المفيد ايضاً الاستماع للموسيقا الهادئة:

لأنه يعطي للانسان دفعاً ايجابياً  وراحة نفسية يساعده في تجاوز  التشنجات الفكرية، ويساهم في تخفيف الضغوط ويمنحه هدوءاً  وسكينة.

واعلم بأن مناقشة المشاكل ومحاولة ايجاد حلول لها، يمنع تراكمها ويسهم في حل عقدة تشابكها.

كما أنه من المفيد الاستعانة بأصحاب الخبرة، لا سيما عندما تواجهنا مشكلة ما ، ومن الواحب مواجهتها، لأن الهروب من حلها يزيدها تعقيداً وبالتالي يزيد من الضغوط النفسية. 

كيف تتخلص من التوتر والأرق؟
كيف تتخلص من التوتر والأرق؟

واعلم أن القيام بالرحلات وزيارة الحدائق والمنتزهات والأماكن الخضراء:

 والتأمل في الطبيعة كالبحر والسماء لا سيما عند الشروق والغروب، يمنح الانسان صفاء ذهنياً  مريحاً ويؤمن له قدراً كافياً من الراحة النفسية  والهدوء والطمأنينة، ويمنحه  القدرة على التخلص من التوتر والقلق، ويقوده إلى التفكير السليم الذي يساعده على تجاوز الضغوط ومعالجتها حيث تتيح له رؤيتها بمنظار أوضح وأدق. 

كما أن الابتعاد عن العزلة:

والتواصل مع الناس، يمنح الانسان دافعاً جيداً للخروج من جو |الكآبة| والتوتر،  ويخرجه من حالة التفكير  بمشاكله ومتاعبه، ويمنحه فرصة للتفاعل والتواصل  مع الآخرين، ويعطي الانسان دفعاً ايجابياً وراحة نفسية.

إنَّ ممارسة الأعمال والاهتمام بالواجبات الحياتية من علم وعمل ونشاطات أسرية واجتماعية وغيرها، تجعل وقت الانسان مشغولاً بأمور ايجابية، وتمنحه  عافية نفسية، وتضعه في أجواء عملية ومفيدة وتملأ وقته، فتصرف تفكيره عن الأشياء التي سببت له الضغوط والتوتر. 

التواصل الاجتماعي والثقافي والأسري، يمنح الانسان فرصة لبناء علاقات اجتماعية جيدة ومتينة، ويؤمن له تفاعلاًَ جيداً وسليماً مع الآخرين، ويعطيه  استقراراً نفسياً وانفتاحاً وثقة، ويصرف تفكيره عن  التفكير بالهموم والمشاكل، فيبعده عن القلق والتوتر. 

ولا يخفى دور الراحة الجسدية، والحصول على قسط كاف من النوم، في توفير طاقة ونشاط متجدد للانسان، مما يساعده على القيام بواجباته على أكمل وجه، ويخلق عنده عافية نفسية وتوازناً فكرياً وصحياً، يجعله  يعيش في راحة واستقرار، فيتمكن من تأدية واجباته  ونشاطاته على أكمل وجه. 

وكذلك فإنَّ الاسترخاء بعد الأعمال المجهدة، يعطيه فرصة للراحة النفسية، ولاستعادة نشاطه وحيويته وتجديد طاقاته. 

كما أن استرجاع المواقف التي تصادف الانسان يومياً أو أسبوعياً  وتدوينها، ولو بشكل بسيط يمنحه فرصة كافية  للتفكير بها بصفاء ،  وهذا يساعده في اتخاذ القرارات الصائبة، وهو من الأمور الإيجابية المريحة نفسياً، وقد ثبت أن  كتابة المذكرات وتدوين بعض الوقائع عند بعض الأشخاص، يعطي فاعلية كبيرة في مراجعة الأخطاء وتجاوزها ، ويساعده في إيجاد مخارج وحلول لبعض المشاكل، ويضفي جواً من الراحة النفسية والسلام الروحي، وهو من الأمور الشخصية الخاصة بالانسان ، وليس بالضرورة أن يتم الاحتفاظ بها أو نشرها، بل إنه قد يميل إلى التخلص منها، أو يعمد إلى تمزيقها ، فالكتابة تجعل الانسان يبوح بما لا يستطيع البوح به أمام الآخرين، وهذا يزيده راحة وسكينة. 

ومن المهم أن يعيش الانسان لحظات هادئة منفرداً أو مع أشخاص يرتاح إليهم ، بعيداً عن أجواء |الضغوط|  و|روتين الأعمال| وأجواء الضوضاء  والمشاكل ، فهذا  يريحه ويمنحه هدوءاً واستقراراً  نفسياً واستجماماً، يزيح عنه القلق والتوتر.

بقلمي هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.