ما هي أهمية الرضاعة الطبيعية نفسيّاً على الأم والطفل ؟

 ما هي أهمية الرضاعة الطبيعية نفسيّاً على الأم والطفل ؟ 
تنسيق الصورة : رزان الحموي  

بالطّبع  تتفوّق |الرضاعة الطبيعية| على الصّناعية بمراحل من حيث الفائدة ، ولكنّ كثيراً من الأمّهات يغفلن أو لا يعلمنَ بهذا الشيء ، ويتجهن للرّضاعة الصناعية لأسباب مختلفة كالمحافظة على الناحية الجمالية أو أنّ التعامل معها أسهل من الطبيعية ،

 وفي مقال اليوم سنقوم بتعداد الفوائد النفسية الرائعة للرضاعة الطبيعية فتابعوا معنا . 

أوّلاً - العلاقة بين الطفل وأمّه :فالرضاعة الطبيعية تزيد من مشاعر الحب وتعزّز |رابطة الأمومة| ، ويشعر الطفل بحالة من الأمان والدفء بالقرب من والدته خاصة حين يسمع نبضات قلبها كما كان يسمعها حينما كان جنيناً فيجعله في حالة راحة نفسية كبيرة . 

ثانياً - وهو ما يزيد أيضاً من الارتباط العاطفي ما بين الطفل وأمه وهو الترابط الجسدي  وخاصّة في حال كان الطفل بوضعية رضاعة صحيحة ، فيجب حمله بطريقة آمنة وأقرب لقلب الأم وأن يشعر بدفئها . 

ثالثاً - الرضاعة الطبيعية تخفّف من التوتر والقلق وعصبيّة الطفل : لذلك أغلب الأمهات اللواتي يعانين من مشكلة عصبية الطفل الزائدة وصراخه يكون هناك ارتباط وثيق بمشاكل في |الرضاعة| والاعتماد على الرضاعة الصناعية وخاصة في أول 6 أشعر من حياة الطفل 

وهنا يتم نصح الأم فوراً بإيقاف المشاركة بين نوعي الرضاعة ما لم يكون هناك ضرورة تغذوية للطفل لنيله |الرضاعة الصناعية| . 

رابعاً - ووفق دراسات مختلفة وآراء من محلّلين نفسيين  فإنّ رضاعة الطفل الطبيعية تجنّبه التعرض للإكتئاب  فإشباع حاجة الطفل الفموية خصوصاً في السنة الأولى من عمره تمنحه شعوراً داخلياً بنيله الرضا ، وتسهم في تكوين شخصيته النفسية ، ففي حال تعرضه للرفض من قبل الأم واللجوء للرضاعة الصناعية سيمنح الطفل شعوراً بالنقص يُتَرجم لاحقاً مع نموه وتبلور شخصيته أكثر . 

خامساً - فإنّها تضع أسس لشعور الثقة ضمن الطفل :فوفق مراحل النمو النفسي للطفل أنّه في السنة الثانية تظهر |مشاعر الثقة| المرتبطة بالإشباع العاطفي ونيل الرضاعة الطبيعية ، وهذا ما سيؤثر بعلاقته مع والدته في المراحل التالية من حيث عدم الشك وقبول كل ما يصدر من الأم . 

سادساً -  تنمية مهارة التواصل لدى الطفل : فأثناء الرضاعة تتواصلين مع طفلك إما بالغناء أو الكلام أو حتى باللمس والدفء ، وهذا ما سيغمر طفلك بمشاعر التواصل التي يحتاجها سواء عبر الصوت أو اللمس ، وسيؤهب دماغه لتقبل التواصل مع الآخرين وجعلها مهارة لديه . 

سابعاً - ترتبط الرضاعة الطبيعية برفع معدل ذكاء الطفل وزيادة استيعابه وإدراكه لمحيطه الخارجي . 

أخيرً  مع كل هذه الفوائد النفسية على الطفل هناك فوائد نفسية للأم أيضاً ، كتعزيز غريزة الأمومة ومشاعر الراحة النفسية ، كما يحصل وقاية من حدوث اكتئاب ما بعد الولادة ، فتنال الأمّ الحب والطاقة من طفلها وينال الطفل الحبّ من والدته ويا لها من علاقة . 

بهذا نصل لختام مقالنا في اليوم شاركينا رأيك في التعليقات وهل أنت من أنصار الرضاعة الطبيعية ؟

شهد جلب