مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/14/2022 09:36:00 م

كيف تسعد أبويك وتكسب برهما
كيف تسعد أبويك وتكسب برهما
تنسيق الصورة : رزان الحموي
  
يعيش الأولاد في كنف آبائهم وينعمون بكل أشكال الرعاية والعناية والحنان ، وهم لا يدركون  قيمة ما يبذل الأهل من تضحيات في سبيل توفير الحياة السعيدة الهانئة الكريمة لهم، فيتذمرون ويتمادون في مشاكساتهم ، وتراهم ينتقدون تصرفاتهم ويبدون عناداً  في تقبل آرائهم ، ولا يدركون قيمة ما يبذلونه من أجلهم إلا بعد أن يكبروا ويصبحوا آباء وأمهات ، ولكن المهم أن يدركوا برهم، ويعملوا على إسعادهم في حياتهم   قبل فوات الأوان. 

فهل تراهم سيعوضون ما قصروا في حقهم من تقديم فروض الطاعة والوفاء والعرفان بالجميل؟ 

وهل تراهم سيسيرون على نهج آبائهم في تربية أبنائهم ، بعدما عرفوا أهمية ومكانة ما قدموه من أجلهم؟

 وهل تراهم قادرون على إسعادهم  من خلال البر  بهم وإحاطتهم بما يستحقونه من رعاية وعناية  ؟

 وكيف سيتمكنون من إدخال البهجة والسعادة على قلوبهم؟ 

لنتعرف معاً على الأشيا ء التي تبهج الآباء والأمهات وتدخل الفرحة إلى قلوبهم

كونوا معنا... 

إن السعي لإحياء الذكريات الجميلة في نفوسهم يسعد قلوبهم المتعبة ، ويعيد إليهم الفرحة ، ويشعرهم بأهمية دورهم، ولا بأس من الافتخار بعظيم عطائهم ، وتذكيرهم بمواقف وذكزيات جميلة مرت معهم في طفولتهم حين كانوا صغاراً في كنفهم ورعايتهم، فليس من أشياء تسعد الآباء كذكرياتهم مع أطفالهم ، ولا بأس من  تبيان أهميتها والاعتراف بصحة قرارتهم ، فهذا يشعرهم بأهمية  إنجازاتهم . 

إذا قدم لك أبواك هدية

 فأشعرهم بسعادتك بالحصول عليها ، وبمدى أهميتها عندك ، وبمدى تمنيك الحصول عليها ، وأبدي عناية بها ولو كانت نبتة صغيرة

حدثهما عن حياتك ، وأشركهما في قرارتك وأمورك، واحرص على أخذ رأيهما ومشورتهما، وأبد حرصك على حاجتك الدائمة لنصحهما  . 

لا تنس تقديم الهدايا لهما ولو كانت رمزية ، فإنها تشعرهما بمدى اهتمامك بهما ، وبمدى أهميتهما عندك . 

إذا عزمت  شراء  شيء أو بيعه  أو أردت انجاز  أمر ما ، فبادر إلى استشارتهما، و أبد حاجتك لنصيحتهما، فهذا يعيد إلى نفسيهما الحيوية و|الثقة| والفرح. 

لا تنس إضفاء جو من المرح  والدعابة على علاقتك بهما ، لكي تجلو عن نفسيهما الهموم، وتدخل البهجة  والفرح إلى حياتهما. 

قم بزيارتهما دائماً  

 واحرص على برهما ، وشاركهما الطعام والشراب ، ولا تتأفف إذا بدر منهما  عدم انتباه أو سوء تقدير ، فقد باتا في وضع حرج لا يمكنهما من الاهتمام بتلك التفاصيل 

واصطحبهما للنزهات كلما سنحت لك الفرصة

 فليس بمقدورهما الذهاب  وحديهما ، واغدق عليهما بالرعاية و|الحنان| ، وكن العصا التي يتكآن عليها ، فلطالما كانا الذراع الذي يحرص على حملك ورعايتك والعناية بك حين كنت صغيراً،  وقد أفنيا صحتهما وقوتهما للعناية بك، وإدخال البهجة والسعادة على قلبك ريثما اشتد عودك . 

 احرص على دعوة أصدقائهما ومعارفهما  وأحبابهما  فسوف يسترجعون معهم ذكرياتهم وأيامهم  الجميلة، ويعيشون معهم لحظات من  الدفء و الفرح والبهجة. 

كن دائماً الولد المهذب المطيع ولو صرت أباً وجداً أو صرت أماً وجدة

 وانحنِ لهما تقديراً  وإجلالاً، واخفض صوتك أمامهما ، ولا تتقدمهما في مجلس ولا تبد لهما انتقاداً  لا سيما أمام الآخرين  ، ولا تتأفف أو تبدي ضيقاً أو عتباً مهما ضاقت بك الظروف، ومهما بدر منهما ، فأنت الرابح الأكبر في كسب ودهما،، فهذا  |البر| الذي  تقدمه الآن سيعود إليك مضاعفاً وسيكسبك الفوز في حياتك وآخرتك . 

إذا  قضى الله أمره وارتحل أبويك  

 فكن لهما خير ذاكر ، وقدم لهم من البر  ، ومن الدعاء وبذل |الصدقات| ما استطعت ، وبر أحبابهما، وقم بزيارة قبريهما ، وكن الولد الصالح الذي قال عنه الرسول الكريم  في الحديث الشريف :

إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وكان أحد هذه الأعمال الثلاثة (ولد صالح يدعو له) 

حفظ الله آباءنا جميعاً ، وقدرنا على برهم  وإسعادهم، وأعان أبناءنا على برنا ، لأن الزمان يدور دورته، فما تزرعه من بر لأبويك تحصده في بر أبنائك لك . 

بقلمي هدى الزعبي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.