مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/15/2022 09:49:00 م
اكتشف ما هي الإيجابية السّامة
اكتشف ما هي الإيجابية السّامة
تنسيق الصورة : رزان الحموي
  
هل تلاحظ بأن مدراءك في العمل يتظاهرون دائماً بأن جميع الأمور في الشركة تسير على ما يرام وأن ليس هناك أي مشاكل أو صعوبات تثير القلق؟ 

هل شعرت يوماً بأن قائدك بالعمل يتجنب تماماً الحديث عن الأمور السلبية؟ 

هل سمعت منهم عبارة " ما رأيكم أن لا نتطرق بالحديث عن السلبيات"؟

إذا كنت قد مررت بأحد هذه المواقف في عملك فدعني أخبرك أنك تعاني من "الإيجابية السامة".

 ما هي الإيجابية السّامة؟

إن المقصود بمصطلح |الإيجابية السّامة| بحسب ما عرفته أخصائية علم النفس السريري "أندريا بورغيو مورفي" أنه ذلك الشكل المتطرف والمشوه تماماً لأسلوب التفكير الإيجابي، أي أنه هذا ذلك الشعور الذي يعمل على إضفاء التأثيرات الإيجابية مهما كانت الحالة مأساوية ومروعة.

ولكي أبسط لك الأمور أكثر سأعرض لك مثلاً:

عندما يقوم صديقك أو مديرك بالعمل على رفض الاهتمام بمشاعرك السلبية، حيث أنهم يحولون الحديث معك إلى أمرٍ ما له تأثيراً إيجابياً، مثلاً عندما تقول لهم لقد خسرت اليوم ٢٠٠ دولار، فيقلون لك: " لعل في هذا الأمر نعمة من الله"، هذه الطريقة بالرد على مشاعرك السلبية تعرف باسم "الإيجابية السامة".

 كما وقد يظن البعض أن هذا الأسلوب هو عبارة عن تفاؤل ونثر |الروح الإيجابية|، ولكن في الواقع هناك فرقٌ كبير بين التفاؤل والإيجابية، تابع القراءة لتكتشف هذا الفرق.

 ما هو الفرق بين التفاؤل والإيجابية السامة؟

قبل أن أعرفك على الفرق بين هذين المصطلحين دعني أخبرك أولاً أن الإيجابية السّامة ليست تفاؤلاً على الإطلاق، فإن التفاؤل يعرف بأنه الاعتقاد بأن كل شيء من أحداث وتجارب تحيط بك هي أمور جيدة وإيجابية، أي أن التفاؤل لا يتم بتجاهل الأخبار والأمور الغير جيدة، بل العمل على مواجهتها وإيجاد حلول لها بطريقة صحيحة.

أما بالنسبة للإيجابية السامة والتي تظهر بشكل خاص في الشركات، هي رفض الاعتراف بالمشاكل وتظهر بأن كل شيء جيد وتحت السيطرة، والسبب الرئيسي لاتباع الشركات هذا الأسلوب هو اعتقادهم الراسخ بأن الموظفين يشعرون بالخوف و|القلق| من استياء الوضع وعدم قدرتهم على العمل كما يجب.

ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، فبحسب ما أشارات إليه أحد الدراسات، أن الموظف يشعر بالمسؤولية عندما تشاركه الشركة تحدياتها والصعوبات التي تواجهها، حيث أنه من المحتمل أن يشعر الموظف في هذا الوقت بأنه يعمل في مكان رائع، ويزيد من عمله ١٠ أضعاف.

هذه هي باختصار الإيجابية السّامة التي يعاني منها الكثير، ولكنهم يجهلون ما هي، ويظنون أنها مجرد تفاؤل، شاركنا في رأيك بموضوع مقالتنا ضمن التعليقات.

بقلم إيمان الأغبر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.