قصة أحلام واكتشافها لعمل شقيقتها الغير لائق. الجزء الأول

 قصة أحلام واكتشافها لعمل شقيقتها الغير لائق.
تنسيق الصورة : رزان الحموي  

كان هناك فتاة تدعى أحلام، عمرها تسع وعشرون عاماً، كانت أحلام تعيش أيام رعب وخوف ولا تستطيع النوم بسبب المصيبة التي ورطتها شقيقتها بها

بدأت القصة منذ أربع أشهر

 كانت أحلام تذهب كعادتها في يوم الجمعة إلى منزل عائلتها، لكن عند آخر زيارة لها لاحظت أحلام شيء غريب، كانت شقيقتها الأصغر منها والتي تدعى هدى، عمرها أربعة وعشرون عاماً

 كانت هدى تطلب من شقيقتها ألا تذهب إلى منزلها قبل أن تتناول العشاء معهم، استغربت أحلام من إصرار شقيقتها هدى، سألتها أحلام هل بدأت بالطبخ يا هدى، وعند سماع والدتها لهذه الحالة بدأت بالضحك بصوت عالي

 سألتهم أحلام ما هي القصة

 أجابتها شقيقتها وهي تقول لها إن الطبخ للمساكين الذي مثلها، وقالت لهم أنها ستعزمهم على العشاء في مطعم الشموع والذي يعد من أفخم المطاعم في مدينتهم كما أن أسعاره مرتفعة جداً

 سألت أحلام هدى من أين لها المال كي تعزمهم، وقالت بسخرية هل يعقل أنك قد وجدت كنز ونحن لا نعلم، وفجأة رن جرس الباب، ابتسمت شقيقتها هدى وقالت أنه ستفتح الباب لعامل المطعم لتأخذ منه العشاء

 التفتت أحلام إلى والدتها وهي تسألها ما القصة يا أمي، كانت والدتها تبتسم وهي تجيب أحلام أن شقيقتها بدأت تعمل، تفاجأت أحلام من كلام والدتها وهي تقول لها نعم، تعمل، لكن أعتقد أن والدي كان يقول أنه من المستحيل أن يوافق على عمل شقيقتي في الاسواق أو ضمن أماكن بها اختلاط، كيف وافق على ذلك. 

ضحكت والدتها وأخبرتها أن شقيقتها بدأت تعمل وهي جالسة في المنزل، وأخبرتها أن هدى تعمل مع مجموعة من الفتيات على المتجر الالكتروني، حيث كان كامل عملها عن بعد 

وبعد دقائق عادت هدى وفي يدها أكياس كثيرة

 سألتها أحلام ما هذا، هل يعقل كل هذا الطلب دفعت هدى قيمته، أمسكت أحلام شقيقتها هدى ووقفت معها جانباً وهي تسألها ما هي القصة، وما هذا العمل الذي تكلمت عنه والدتها، لكن هدى كانت تنظر إلى أحلام باستهزاء وقالت لها بأنها لا تعرف بعمل المتاجر الالكترونية، بدأت أحلام تتوسل لشقيقتها هدى كي تعمل معها ومع صديقتها، لكن هدى كانت تضحك وأخبرتها أن بعد العشاء ستروي لها القصة كاملةً.

كانت أحلام مصدومة من المال الذي حصلت عليه شقيقتها من خلال |الانترنت|، انتهى الجميع من العشاء، أخذت أحلام شقيقتها إلى غرفتها وأقفلت الباب، وبدأت تطلب منها أن تتكلم بسرعة قبل وصول زوجها

 كانت شقيقتها تضحك وهي تقول لها أنها تعرفت على مجموعة من الفتيات في إحدى التطبيقات، كانوا يتكلمون عن |التسويق| والمبالغ المالية التي يحصلون عليها منه، وأخبرتها أنها طلبت منهم أن يعلموها، وبعد أن وافقوا أدخلوا هدى في مجموعة خاصة وبدأوا ينصحوها بفتح حساب شخصي لتبدأ بالتسويق لمنتجات الشركات، بدأت هدى تستطيع البيع وأخذ عمولات

ماذا كانت ردة فعل أحلام عندما سمعت عن تفاصيل عمل هدى هذا ما سنعلمه في بقية  القصة، تابعونا 

 قصة أحلام واكتشافها لعمل شقيقتها الغير لائق.
تنسيق الصورة : رزان الحموي  

طلبت أحلام من شقيقتها أن تعلمها، لتعمل من منزلها وأخبرتها كم هو ضئيل راتب زوجها و عن الديون المتراكمة عليهم، قالت لها هدى أن عمرها أصبح بالثلاثين، ويجب أن تنتبه إلى منزلها وحياتها وتترك عنها عمل التسويق و|الإنترنت|

 أخبرتها هدى أنها إذا كانت مصممة على أن تكسب من الإنترنت فالأمر بسيط، طلبت منها أن  تقوم بفتح حساب في تطبيق معين لتحصل منه على ميزة تدعى بالبث المباشر، حيث ستمنحها الكثير من المال لا يمكنها تخيلها، أخبرتها أن الناس سيتبرعون لها بهدايا وتستطيع تحويل تلك الهدايا إلى مال.

ردت أحلام وقالت لها أنها ستفتح بث مباشر

 لكنها لا تعلم عن ماذا تتحدث، فليس لديها أي محتوى، ضحكت هدى وهي تقول لها أن الأمر بسيط، ما عليها سوى أن تخرج زوجها في البث ويبقى صامتاً لا يتكلم وتكتب أسفل الفيديو هذا حساب لشخص معاق يحتاج إلى دعمكم، أخبرتها هدى أن رأس زوجها مربع وسيقنع الناس أنه معاق فعلاً وسيأتيها الكثير من الهدايا 

ضحكتا الشقيقتين بصوت مرتفع على تلك الفكرة العجيبة التي طرحتها هدى.

سألت أحلام صديقة هدى المقربة والتي تدعى نورة، شعرت أحلام بارتباك غريب ظهر على وجه هدى وهي تقول لها ألّا تذكر لها اسمها فهي لم تكن مصدقة كيف تخلصت منها وانقطعت علاقتها بها تماماً، كان ذلك الخبر صادماً بالنسبة لأحلام، لقد كانت هدى وصديقتها نورة أصدقاء منذ المرحلة الابتدائية، لم تصدق أحلام  كيف انتهت علاقتهما بسهولة.

وصل زوج أحلام ليأخذها وكانوا متجهين نحو منزلهم

 كانت أحلام تفكر طوال الطريق ما الذي حصل بين نورة وشقيقتها هدى، مضى شهرين وكانت أحلام كلما تزور شقيقتها هدى تلاحظ أن حال شقيقتها أصبح أفضل مما عليه، الكثير من المال و|الهاتف| والملابس الثمينة.

بعد أن مضى شهر وصل لأحلام دعوى لحضور زفاف إحدى معارفها، وفي القاعة تفاجأت أحلام بمنظر غريب أمامها، كانت نورة صديقة شقيقتها هدى موجودة في القاعة

 قالت أحلام لنفسها هذه هي الفرصة لأعلم ماذا حصل بينها وبين شقيقتي هدى، عندما رأت نورة أحلام بدأت تتوتر وتتهرب منها، قالت أحلام لنفسها ما بها هذه

 لحقت أحلام نورة بسرعة وهي تلاحظ أنها تحاول الهروب منها بين زحمة الضيوف، لكنها لحقت بها ومسحتها وهي تقول لها تعالي يا جميلة، ما بك ؟؟؟ لماذا تتهربين مني، هل كل ذلك بسبب أختي هدى، كان الارتباك والخوف واضحاً على وجه نورة.

ماذا كان رد نورة  وما هو سبب انقطاع علاقتها بشقيقتها هدى، تابعوا معنا لمعرفة ماذا حصل

 قصة أحلام واكتشافها لعمل شقيقتها الغير لائق.
تنسيق الصورة : رزان الحموي  

رحبت نورة بأحلام وهي تقول لها أنها لم تنتبه لها

 قاطعتها أحلام وهي تقول لها، نورة ما بك، لماذا انقطعت العلاقة بينك وبين شقيقتي هدى، هل نسيت كيف كنتم لا تفترقون حتى  وقت النوم

ابتسمت نورة وقالت لأحلام أنها مضطرة للذهاب لأن والدتها  لم تكمل نورة جملتها لتقاطعها أحلام وهي تقول لها نورة ما بك، صارحيني، ما بك أنت وشقيقتي هدى

 أجابتها نورة وأخبرتها أنه لا يوجد شيء، وأخبرتها أنها مستعجلة، شدت أحلام نورة من يدها وهي تقول لها إذا قامت شقيقتها بفعل شيء خاطئ تخبرها عنه، فهي كانت تعلم أن نورة لا ترضى بالخطأ، وقبل أن تكمل أحلام كلامها انصدمت أن نورة سحبت يدها وتركتها بشكل غريب

 تساءلت أحلام وهي تقول ما بها نورة من الواضح أنها حزينة، ماذا فعلت شقيقتي المجنونة للفتاة حتى أصبحت تكرهنا جميعنا هكذا.

جلست أحلام في المناسبة وهي تشعر وبأن داخلها ناراً، وتسأل نفسها ما القصة

 لقد كانت أحلام تعلم كم هي نورة خلوقة ومؤدبة ولا تحب الخطأ، ما هو السبب الذي قطع علاقتها بشقيقتها هدى، كذلك أحلام لا تريد أن تكلمها.

كانت أحلام تشعر أن قصة عمل شقيقتها هدى لها علاقة بانقطاع العلاقة بين هدى ونورة، استمرت أحلام تراقب نورة من بعيد طوال فترة المناسبة، وقبل أن تغادر المكان، مرت أحلام من جانب نورة وأخبرتها أن لا تسكت إذا رأت أحد من أحبابها يخطئ، شعرت أحلام وقتها بصدمة كبيرة على وجه نورة 

تركت أحلام نورة وخرجت من القاعة وهي تسأل نفسها ما القصة، وما هي قصة الخصام بين هدى ونورة.

بعد أن مضى أسبوع تفاجأت أحلام بهاتفها يرن الساعة الحادية عشر مساءً

 نظرت أحلام واذ بنورة تتصل عليها، ردت أحلام على نورة وهي تلقي التحية عليها، أخبرتها نورة أنها لا تعلم ما ستفعله صحيح أم لا، سألتها أحلام وقالت لها ماذا هناك

 أرادت نورة أن تعلم من أحلام ماذا أخبرتها هدى عن سبب الخصام بينهما، أجابتها أحلام وأخبرتها أنها لم تقل شيء أبداً، قالت لها نورة أنها ستقول لها شيئاً مهماً وطلبت منها أن لا يصل الكلام إلى شقيقتها هدى

 أقسمت لها أحلام أنها لا تُخبر أختها هدى بشيء، بدأت نورة تخبر أحلام عن ما تفعله شقيقتها بالفترة الأخيرة، أجابتها أحلام وقالت لها أنا اعلم ما قصة التسويق

 أجابتها نورة وهي تقول لها من قال لك عن التسويق، أجابتها أحلام وهي تقول لها أن شقيقتها شرحت لها كل شيء عن عملها الذي يخص التسويق.

أخبرتها نورة أن شقيقتها هدى كاذبة، وأخبرتها أنها هي فعلا تعمل على الانترنت ولكن ليس بمجال التسويق.

ماذا كان عمل هدى شقيقة أحلام، وماذا كانت ردة فعل أحلام هذا ما سنكمله في الجزء الثاني للقصة.

إسراء حيدر