مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 5/29/2022 12:18:00 م
كيف نصنع الأفكار الإبداعيّة !؟ و هل يوجد طريقة ثابتة لصناعتها!؟
كيف تُصنع الأفكار الإبداعيّة؟ وهل يوجد طريقة ثابتة لصناعتها!؟
اختيار الصورة رزان الحموي

- الأفكار الإبداعيّة لا تأتي عبثاً:

إنّما هي نتيجةً واضحة لرؤية مشهدٍ ما، أو التأثُّر بشخصية أحد ما، أو الاستمتاع بالنظر لأحد الأعمال الفنّية، أو عند التحدّث إلى أفراد مؤثّرين، أو عند سماع خبرٍ له طابع محدّد، هذه الأحداث تعطي العقل إشارة ليبدأ بخلط الأفكار في أعماقه، ليبدأ بتحريكها وتوجيهها وتحفيزها، لتتبلور في ذِهننا، ثمَّ يتم ترجمتها لأفعالٍ أو قراراتٍ أساسيّة في حياتنا، ننتقل من خلالها من مستوى لآخر. 

كيفَ تُصنع هذه القرارات، ما هي الطّرق لصناعتها؟!
ما هي الآليّة المُناسبة والأسلوب المُجرَّب والأفضل أداءاً في صناعة الأفكار الصّائبة!!؟؟

لأختصر عليك الوقت أيُّها القارئ، سأقول لك مباشرةً أنّه لا يوجد أيّ طريقة محدّدة يمكن اتّباعها، لنصل لصناعة الأفكار، لا يوجد خطواتٍ محدّدة وأوضاعٍ ثابتة عليك العمل بها، لتُصبح من صنّاع الأفكار، لكن كيف ذلك؟ كيف لا يوجد خطواتٍ محدّدة تجعلني صانع أفكار؟! 

- لا توجد خطوات محددة، لنيل هذا الّلقب، لأنه وببساطة، ومن خلال لَحظ التّجارب و متابعة حياة وطبيعة الفئة الّتي قد نالت لقب |صانع الأخبار|، أنَّه لكل |صانع أفكار|، جوٍّ خاص به، أسلوبٍ متفرّد عن غيره، منهم من تنهمر عليه الأفكار وهو على وسادة النّوم، منهم أثناء الجري في الطُّرق والميادين، منهم أثناء العناية بالمزروعات، ومنهم أثناء الاستحمام، منهم لا تلمع برأسه أي فكرة دون شرب كمّيات من القهوة مثلاً.

ما هي الأساليب والطُّرق  الّتي تساعد على معرفتي بالجوّ الخاص بي، الّذي يساعدني على صياغة الأفكار الإبداعيّة؟! كيف أستطع معرفة الحالة الخّاصة الّتي تتشابك مع أفكاري وتؤجِّجها؟! 

- الطريقة الأفضل لاكتشاف أين هو الحِضن الدّافئ، والبيئة الراعية لأفكارك، هي |التجربة|، و|الملاحظة|  و|التّحليل|، عليك أن تبدأ بالتجربة، جرّب بالتفكير بالقضيّة الّتي تحتاج فكرك النيِّر وعصفك الذهنيّ القويّ وأنت تمشي مثلاً، ولاحظ جيّداً هل استطعت التفكير ؟ هل بدأ عقلك يستجيب معك أم لا؟! 

في اليوم التّالي، قم بتجربة التفكير أثناء غسل المواعين، وأنت خلف حوض الغسيل، قم بالتفكير بنفس الموضوع الّذي ناقشته بالأمس في عقلك،  

في هذا الوضع، هل استطعت أن تصل لنتائج لامعة وبرّاقة أكثر ؟! 

وفي اليوم التّالي، قم بتجربة التفكير، وأنت تستحمّ، واطرح نفس الموضوع على فِكرك، وناقشه في ثنايا عقلك، هل ستنهمر عليك الأفكار الأبداعية لتخدُم موضوعك ؟! أم أنك وأنت تمشؤ اكتشفت أفكاراً  مجدية أكثر.

-  يوجد بعض الأفعال الّتي تساعد على تطوير أفكارك وتوجيهها بشكلٍ أفضل:

إن كنت لم تصل  للمُستوى المطلوب من الإبداع في التفكير وأنت تقوم بروتينك اليوميّ. 

أولاً: غيّر طريق عملِك مرةٍ كل أسبوع، لتحصل على مشاهد أكبر تساعد على تحريض فكرِك المُبدع.

ثانياً: اقرأ أكثر، فالقراءة تساعِدك على تنيمة خيالِك، ممّا يعود بشكلٍ إيجابيّ على تفكيرك.

ثالثاً :شاهد الحوارات واللّقاءات، لتعرف كيف تتم صياغة الأفكار بشكلِها الصّحيح.

اترك لي عزيزي القارئ، في أيّ ركنٍ من منزلك تفضّل التفكير؟! ما هي الوضعيّة الخاصّة الّتي ترغب بمناقشة أفكارك فيها؟!

بقلمي: نور دعبول

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.