مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/21/2022 11:00:00 ص
قصة نجاح كبيرة - قصة " أم كلثوم " .
قصة نجاح كبيرة - قصة " أم كلثوم " .
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
  

* فترة الطفولة 

من الحكايات التي ستجعل جسدك يقشعر ، هي حكاية امرأة اسمها " فاطمة ابراهيم البلتاجي " ، هذه المرأة تحب الغناء جداً ، بدأت تغني وهي عمرها عشر سنوات ، وكان أباها فقير جداً لدرجة أنه لا يستطيع أن يصرف عليها وعلى أخوها خالد ، ولا يستطيع أن يكمل لها تعليمها ، وبسبب ذلك قام بإخراجها من المدرسة ، وترك أخاها يكمل تعليمه .

* انطلاقتها الأولى 

كانت فاطمة تغني أمام أهلها وجيرانها وأقاربها ، لكن الظروف جعلتها تغني في المناسبات التي تقام في قريتها ، وبعد ذلك أصبحت تأخذ الأموال أجرة الذي تقدمه في المناسبات .

إن ثقة فاطمة وتصديقها لنفسها جعلها تصبح أهم مصدر دخل لأسرة كاملة ، رغم أن عمرها كان عشر سنوات .

وفي يوم من الأيام ، اثنان من أصحاب أباها عرضوا عليه أن تغني فاطمة في قصر عز الدين في القاهرة بمناسبة |الإسراء والمعراج| ، فوافق أبوها ابراهيم وغنت فاطمة و أعجبت جميع الموجودين ، وهذا جعل زوجة الباشا تعجب بها جداً ، وتكافأها بخاتم ذهب وثلاثة جنيهات ، وهذا كان أول سلم من سلالم المجد الذي ستصعد عليه فاطمة .

* فترة الصعود 

 سنة ١٩٢١ م كانت سنة مختلفة جداً في طريق فاطمة ، فقد كانت تُطلب من كبار الشخصيات في البلد ، فقررت هي وأسرتها أن ينقلوا معيشتهم إلى القاهرة ، ومرت السنين وأصبحت فاطمة معروفة أكثر ،  وأقنعها |أحمد رامي| والأصافي أن تعمل أول مونولوج لها ، والذي كان باسم " إن كنت أسامح وانسى القسية " ، وتبقى أول أسطوانة |أم كلثوم| التي حصلت على أعلى نسبة مبيعات في هذا العصر 

هنا أم كلثوم أعطتنا أهم كورس تنمية بشرية في التاريخ ، وهو أن الذي يصبر ينول ما يريد ، والذي يصدق نفسه يصدق ، والذي يتعب يجد .

وصلت ام كلثوم بعد ذلك لأن تصبح واحدة من أهم الشخصيات المصرية ، وتلقبت بألقاب كثيرة مثل (  |كوكب الشرق| ) و ( |الهرم الرابع| ) .

وأصبحت صورتها توضع على الطوابع الرسمية ، واستطاعت أن تفرض نفسها على المثقفين لدرجة أن |نجيب محفوظ| وزوجته قد سموا ابنتهم على اسمها .

كانت تقول أم كلثوم " يا ليل " و كانت الجماهير تصفق بحرارة .

* وفاتها 

كانت أم كلثوم تظهر بنظارة سوداء ، لأنها كانت مصابة بمرض في |الغدة الدرقية| ، وهذا يجعل عيناها بارزة ، ورفضت أم كلثوم أن تجري العملية لانها كانت قريبة من الأحبال الصوتية ، فضحت بجمالها لتنقذ صوتها والطريق الذي نجحت فيه .

وبعد صراع طويل مع المرض استطاع المرض أن يقوى عليها وتتوفى سنة ١٩٠٠ م ، وجنازتها صنفت بأنها من أكبر ٨ جنازات على مستوى العالم ، خيث كان في الجنازة ٢-٤ مليون مواطن .

رهف ناولو 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.