مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/03/2022 08:51:00 م
عودة أخطار الكوارث الطبيعية المؤذية - تصميم رزان الحموي
 عودة أخطار الكوارث الطبيعية المؤذية
 تصميم رزان الحموي
الكثير من الأحيان نسمع عن أعاصير وبراكين وزلازل تحصل على مستوى العالم، لكن لا نعرف أسبابها وتزرع الخوف في داخلنا، لكن هل تسأل نفسك ما هو سببها وهل ممكن أن تأتي مرة أخرى أم لا، تابع معنا في هذا المقال لمعرفة تفاصيل أكثر عن |الكوارث الطبيعية| ولمعرفة تأثيرها وأسبابها.

 ماذا يواجه العالم في العصر الحالي

في سنة 2018 العالم واجه 365 كارثة طبيعية ما بين العواصف والفيضانات وحرائق الغابات والجفاف، وتلك الكوارث أثرت على أكثر من 68 مليون إنسان وبخسائر اقتصادية حوالي 130 مليار دولار، والسبب وراء تلك الكوارث هو |تغيير المناخ| و|الاحتباس الحراري|.

ما هو الاحتباس الحراري

إن الاحتباس الحراري هو ارتفاع في درجة حرارة الأرض وارتفاع في الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بما أننا يصل إلينا حرارة وإشعاعات من الفضاء، يجب أن يمتص سطح الأرض جزء منه والباقي ينعكس إلى الفضاء، لكن الذي يحصل أن بعض الغازات تمتص تلك الحرارة وتحبسها في الأرض ولذلك تم تسميته احتباس حراري، وتلك الغازات هي غازات دفيئة لأنها تدفي الأرض وترفع درجة الحرارة، مثل ثنائي أكسيد الكربون والنتروجين وغيره، ويعتبر الاحتباس الحراري من ظواهر المميتة لكوكب الأرض.

لماذا التغييرات المناخية تؤدي إلى كوارث طبيعية

منذ ملايين السنين كان لدينا كمية من |الكربون| تقريباً ثابتة، والنبات والحيوان كان يمتص جزء منهم وبعد فترة من الزمن الكربون يخرج من الجو والنبات يمتصهم مرة أخرى وهكذا، وكان |ثنائي أكسيد الكربون| الذي يمثل الاحتباس الحراري تركيزه حوالي ثلاثمئة واحدة من المليون، وبعد عدة صور تم اكتشاف وجود وقود حفري على هيئة فحم وبترول وغاز طبيعي، لكن المشكلة حصلت عندما بدأوا في حرق هؤلاء وإدخال كمية من الكربون كبيرة وهنا الدائرة اختلت وحصلت أضرار كبيرة، وثنائي أكسيد الكربون ازداد تركيزه بشكل كبير، وهذا الذي سبب الاحتباس الحراري.

عودة أخطار الكوارث الطبيعية المؤذية - تصميم رزان الحموي
 عودة أخطار الكوارث الطبيعية المؤذية
 تصميم رزان الحموي

ماذا حصل في عام 2019

في 2019 تم إخراج 37 مليار طن من ثنائي أكسيد الكربون إلى الجو، وهذا ما أدى إلى زيادة الجفاف وعواقبه تزيد على الزراعة وخاصة على الغابات، ومن هنا تحصل |حرائق الغابات|، هناك بعض أنواع الأشجار البذور الخاصة فيه مغطاة في مواد لا تفتح إلا في النار، ولذلك عندما ترى غابات بعد ما تنحرق الغابة في الكامل يخرج شجر جديد، وهذا الشجر من البذور التي فتحتها النار.

 إلى ماذا يؤدي الذوبان

مع الاحتباس الحراري يحصل |ذوبان للجليد| ومستوى سطح البحر يزداد، أي كل البلاد التي في جانب الساحل معرضة للغرق وخاصة إذا كان في جانبها محيط، ولذلك تسمى "|أزمة المناخ|" أو "|حالة طوارئ المناخ|".

إن تعداد السكان على سطح الأرض يزداد وبسرعة كبيرة جداً، وبالتالي تزداد احتياجات البشر للطعام والماء واللباس وكل هذا يزيد من غازات الاحتباس الحراري، وكلما زاد التقدم الاقتصادي تلك الغازات تزيد.

▪على سبيل المثال: 

مبرمج في أمريكا مسؤول عن بعثات ثنائي أكسيد الكربون أكثر ب 50 مرة من المزارع في الوطن العربي، وللمزارع دور كبير فالمزارع عندما يزرع النباتات والنباتات تمتص ثنائي أكسيد الكربون، وبالتالي يحل مشكلة الطعام والاحتباس الحراري.

من هو أكثر بلد المسؤول عن الاحتباس الحراري

إن 53% من مشكلة الاحتباس الحراري هي بسبب دول آسيا والصين والهند أيضاً وأمريكا والاتحاد الأوربي، إن دولة ألمانيا أخرجت 6% من بعثات ثنائي أكسيد الكربون، وهذا يساوي الكمية التي أخرجتها قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية، تم عمل متوسط لانبعاثات ثنائي أكسيد الكربون بالنسبة للفرد ووجدوا أنها يجب أن تكون 5 طن، أي أنك كفرد يجب أن تخرج 5 طن في السنة، إن الدول الغنية في الوقود الأحفوري مسؤولة عن 86% من مشكلة الاحتباس الحراري في حين أن الدول النامية مسؤولة فقط عن 14%.

عودة أخطار الكوارث الطبيعية المؤذية - تصميم رزان الحموي
 عودة أخطار الكوارث الطبيعية المؤذية
تصميم رزان الحموي

هل الطاقة المتجددة تساعد في الحد من الكوارث الطبيعية

|الطاقات المتجددة| مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية هي ربع الحل فقط، عندما تنظر إلى إنتاج الكهرباء ومساهمته في غازات الاحتباس الحراري ستجد أنه يساهم فقط في 25%، وأيضاً المصانع تساهم في 21% وخاصة مصانع الاسمنت والغازات التي تنتجها سيئة جداً، وأيضاً المواصلات وتساهم في 14% من غازات الاحتباس الكلي، وهنا المواصلات ليست فقط السيارات إنما القطار والباخرة والسفن والكثير غيرها، وتربية المواشي تساهم في 20% من مشكلة الاحتباس الحراري.

من الدول التي تدفع ثمن الاحتباس الحراري وتغيير المناخ

للأسف الدول النامية هي التي تدفع ثمن ذلك وسيؤثر ذلك على الزراعة والطعام والمياه والكوارث الطبيعية، أي الكوارث التي كانت تحصل مرة كل مئة سنة ستحصل بشكل متكرر، هناك مئة مليون إنسان يعيشوا في متر من سطح البحر، وأيضاً مئات المليارات في هذا المتر على هيئة موانئ ومباني وغيره، وكل هذا سيذهب إذا مستوى سطح البحر ازداد متر واحد، وسيتشرد ملايين من الناس إذا سطح البحر ازداد نصف متر، أي البلاد ستغرق وتصبح تحت الماء.

ماذا تقول التوقعات عن مستوى سطح البحر

البروفسور رامستور قال في عام 2100 مستوى سطح البحر سيزداد ستة مرات أي حوالي 2 متر وهذه كارثة كبيرة، هناك دولتين فيهم أكثر من 90% من ثلج العالم وتلك الدول إذا ذابت سوف يرفعوا |مستوى سطح البحر|، أي أن الدول الغنية يجب أن تضخ استثمارات كثيرة في الدول النامية وتساعدها في العمل على مشاريع تحل مشاكل الاحتباس الحراري مثل الطاقة المتجددة وغيرها.

في النهاية كل شخص يجب أن يؤدي دوره ويساهم في حل مشكلة الاحتباس الحراري، ويجب أن تتوقف الدول عن الحروب وعن صناعة الأسلحة والكيماوي، لأنها تعد أحد أسباب انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون، ويجب الاعتماد بشكل أكبر على الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، ويجب تخفيف استخدام الطاقات الغير متجددة، لأنها تسبب تلوث للهواء وتبعث ثنائي أكسيد الكربون، ويجب التقليل من وسائل المواصلات التي ترفع نسبة تلوث البيئة، ويجب الاهتمام في زراعة الأشجار وعدم قطعهم وتدميرهم، كي نعوض التدمير الذي يحصل في الغابات.

بقلمي: ريما عنجريني

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.