مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/16/2022 01:41:00 م

الحُمّى الورديّة ما هي أعراضها؟ وكيفية علاجها؟
 الحُمّى الورديّة ما هي أعراضها؟ وكيفية علاجها؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
يعد الأطفال أضعف المخلوقات وأكثرها براءةً، لذلك يجب الاعتناء بهم كثيراً، وفي ظل تعدد المشاكل النفسيّة والصحيّة والجسديّة التي قد تهدد حياة الأطفال، نجد المشاكل الصحية كالأمراض في مقدمتها، ونسعى دائماً لحمياتهم منها، ما يُحفّزنا لدراستها وتسليط الضوء عليها، ومُسبّباتها من أجل حماية أطفالنا من الإصابة بها.

وفي هذا المقال أقدم لك الحديث عن أحد الأمراض التي تُصيب الأطفال في سنٍ مبكرة، والتي تعد من أكثر الأمراض شيوعاً وانتشاراً، وهو مرض الحُمى الوردية. 

لابد وأنك قد سمعت مسبقاً بمصطلح الحُمّى الورديّة، يُشير هذا المصطلح إلى مرض فيروسيّ مُعدٍ، يصيب الأطفال عادةً في مراحل حياتهم المبكّرة، والتي تمتد من عمر سِتّة شهور إلى عمر الأربعة وعشرين شهراً، وفي بعض الحالات النادرة قد يُصاب الأطفال الأكبر سِنّاً، والذين تصل أعمارهم حتّى الثمانية عَشَر عاماً.

لكن مَن هي الفيروسات المسؤولة عن حدوث وتشكّل مرض الحُمّى الورديّة؟

إن المُسبّب الرئيسي لمرض |الحُمّى الورديّة| هو الفيروسات الحلئية البسيطة من النمط السادس، وقد تكون الفيروسات المُسببة هي فيروسات الحلئية البسيطة من النوع السابع، أما عَن فترة الحضانة لهذا المرض فهي قصيرة، حيث تَمتد مِن سبع أيام وحتّى عشرة أيام، ومن المُحتمل أن يكون الطفل في هذه الفترة مُعدي وهو لا يعلم بذلك، بسبب عدم وضوح إصابته بالمرض وغياب أي عرض عليه.

أعراض الحُمّى الورديّة

يوجد مجموعة علامات مؤشِّرة لإصابة الطفل بالحُمّى الورديّة، من جملة هذه الإشارات والدلالات نذكر:

• ارتفاع درجة الحرارة، فقد تصل حتّى درجة حرارة الطفل إلى ٣٩ درجة مئوية، وتستمر حوالي الأسبوع كحد أقصى.

• ظهور الطفح الجلدي، والذي يبدأ بالظهور بعد بدء درجة حرارة الجسم بالانخفاض، ويتميز هذا الطفح بأنه ذو لون وردي، يأخذ شكل نقطي أو لطخات، يظهر بدايةً في |منطقة البطن| ثم ينتشر لاحقاً إلى الرقبة والذراعين ومن ثم إلى الساقين.

• أعراض أخرى تشبه أعراض الزكام مثل |احتقان الأنف|، العطاس أو السعال، نقص الشهيّة، تورم الأجفان بالإضافة إلى تضخم الغدد اللمفاوية بالرقبة.

كيف يتم تشخيص مرض الحُمّى الورديّة؟

يعتمد التشخيص الطبّي للمرض على الحالة السريرية للمريض والأعراض فقط، لكن لا يوجد اختبار مشخّص لهذا المرض.

إذاً يُستدل على إصابة الطفل بالحمى الوريدية من خلال مجموعة الأعراض التي تظهر بصورة جليّة عليه والتي ذكرناها آنفاً، لكن وإن حدثت الإصابة ما هي الخطوات التي يجب اتباعها في الخطة العلاجية للتخلص من المرض؟


الحُمّى الورديّة ما هي أعراضها؟ وكيفية علاجها؟
 الحُمّى الورديّة ما هي أعراضها؟ وكيفية علاجها؟
تصميم الصورة : وفاء المؤذن  
تناولنا أثناء حديثنا  بعض المعلومات حول الحُمّى الورديّة، وأوضحنا أعراضها والفيروسات المسببة لها، ولم يتبقَ لنا سوى أن نتعرف إلى كيفية الوقاية منها وأساليب معالجتها.

وهذا هو فحوى مقالنا هذا.

إن الفيروس المتّهم بحدوث مرض الحُمّى الوريدية كما ذكرنا سابقاً هو فيروس الحلأ البسيط من النمط السادس، والذي أحياناً يكون من النمط السابع، وتكمن الوقاية من الإصابة بالمرض من خلال الحذر من طرق انتقال تلك الفيروسات.

حيث ينتشر مرض الحُمّى الورديّة بطريقتين مختلفتين هما:

1- يحدث انتشار الفيروس المُسبّب للحُمّى الورديّة عن طريق اللعاب، أي بالرذاذ الفموي أثناء العطاس أو السعال.

2- وقد ينتقل من طفل إلى آخر باستخدام الأدوات الشخصية للطفل المصاب، كالمنشفة أو الملعقة أو اللعب بألعابه.

لكن يجب التنويه إلى أنّه بعد ظهور الطفح يصبح الطفل غير معدي عادةً.

أما عن المضاعفات الناجمة عن المرض فهي نادرة الحدوث، لكن إن وقع أحدها فهو خطير جداً، ومن تلك المضاعفات: 

- الاختلاجات الحرورية.

- التهاب دماغ وسحايا.

- إصابة الرئة .

- إصابة كبدية.

- التهاب العضلة القلبية.

- انخفاض عدد الصفيحات.

- متلازمة غيلان باريه.

كيفية الوقاية من المرض

للأسف لا يوجد حتّى اليوم لقاح للحمّى الورديّة، لكن الحذر منه يتم من خلال اتباع بعض إجراءات السلامة مثل عزل الطفل المريض، والاعتناء بالنظافة الشخصية.

علاج الحُمّى الوريدية

أخيراً وبعد توضيح أسباب المرض وأعراضه، أضع بين يديك طرق علاجه من خلال النقاط التالية

١- خفض الحرارة بالكمادات الباردة وبتناول الباراسيتامول.

٢- إعطاء الطفل الكثير من السوائل لتجنب التجفاف.

٣- تدفئة الطفل.

٤- عزل الطفل بالمنزل.

٥- الحذر من الأسبرين :ممنوع إعطاء الاسبرين للطفل لخفض الحرارة، لأنه يعرض الطفل لخطر الإصابة بمتلازمة راي وهي متلازمة يحدث فيها التهاب كبد حاد.

٦- الأدوية المضادة للفيروسات لا تُعطى إلاّ في حالات خاصة للأطفال مضعفي المناعة فقط وتحت إشراف الطبيب.

ويجب عدم الخلط بين الحمّى الورديّة و|الحصبة|، إذ يكمن الفرق بينهما في لون الطفح، فالطفح بالحصبة يكون أحمر اللون بينما يكون لونه وردي عند الإصابة بالحُمّى الورديّة، كما يكمن الخلاف بين المرضين في اللقاح، إذ يوجد لقاح للحصبة بينما لا يوجد للحُمّى الورديّة لقاح.

وأخيراً 

يجب التنويه إلى أنّه في بعض الحالات يجب نقل الطفل إلى المستشفى فوراً وهي:

 استمرار الحرارة أكثر من أسبوع.

 عدم تحسن الطفح بعد مرور ثلاث أيام على ظهوره.

 الطفل الذي يعاني من نقص شهية، لا يأكل ولا يشرب، وخصوصاً إذا لاحظ الأهل أنّ لون البول أصبح غمقاً وأن حجمه باتَ أقل.

- في حال لوحظ أنّ الطفل يميل إلى النوم بكثرة.

وهكذا نكون قد تعرفنا سويّاً على مرض كثير الشيوع عند الأطفال، والقاعدة منه هو الشفاء التام، لكن بالرغم من ذلك يجب الحذر من أعراضه ومضاعفاته، والتواصل مع الطبيب لضمان التدبير الصحيح ومنع انتقال المرض لأطفالٍ آخرين.

هيا الشيخ

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.