مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/03/2022 09:32:00 م
قصة الشاب ناصر وتجاربه مع الزواج هل فشلت أم نجحت تابعوا القصة - تصميم وفاء المؤذن
 قصة الشاب ناصر وتجاربه مع الزواج هل فشلت أم نجحت تابعوا القصة
 تصميم وفاء المؤذن 
كان هناك شاب يدعى ناصر، يبلغ من العمر ثلاثون عاماً، كان ناصر موظف ومتزوجاً منذ سنتين، لكنها كانت تجربة ناصر مع الزواج |تجربة فاشلة|، تزوج ناصر فتاة عمرها ثمانية عشر عاماً، كانوا أصدقائه يقولون له، أن زوجته صغيرة في العمر ويمكنه تربيتها بطريقته، لكن ناصر اكتشف بعد شهرين من زواجه، أنه تزوج مراهقة لا تعرف شيء عن الزواج، كانت كل حياتها تقضيها في النوم وعلى الهاتف المحمول والذهاب إلى المطاعم، كانت صديقات زوجته يأتون يومياً لزيارتها ولا يذهبون إلا لوقت متأخر، كان ناصر يشعر بالملل من تلك الحالة، والذي دفع ناصر إلى أن يطلقها بهدوء ويذهب كل منهم في طريقه. 

قرر ناصر أن ينسى فكرة الزواج نهائياً

 ومنذ أربعة أشهر كان ناصر يتصفح في أحد التطبيقات، كان يتحاور ويقضي أغلب الوقت بالدردشة مع بعض الأشخاص، لفت نظر ناصر وجود إعلان غريب، وجود حساب شخصي لمرأة يمكن أن نسميها ( |الخطابة|) كان المتابعين لتلك المرأة بأعداد كبيرة وأرقام ضخمة، كان يصل عدد متابعيها إلى أكثر من ثلاثمائة ألف شخص، كان كل المتابعين يمدحون بتلك المرأة و في أخلاقها وتعاملها.

شاهد ناصر حسابات أشخاص عديدة يقولون أنهم تزوجوا عن طريق تلك المرأة، ويشعرون بالسعادة جداً في حياتهم، أخذ ناصر يتصفح حساب تلك المرأة، فلاحظ وجود إعلانات كثيرة لفتيات يطلبون فيها |الزواج|، كما أنهم كانوا قد عرضوا بعض البيانات لهم.

وقع نظر ناصر على إعلان ملفت

 كتب بذلك الإعلان، أنا فتاة جميلة عمري ثمانية وعشرون عاماً، مطلقة أكثر من مرة لأسباب خاصة تتعلق بالطرف الأخر، رشيقة وعاطفية ورومنسية.  

عندما قرأ ناصر الكلمات الثلاثة الأخيرة من الإعلان، غيّر كل فكرته عن الزواج، فهو يحتاج إلى تلك الأمور، وقال لنفسه أنا أريد فتاة فيها من العطف والحنان ما يكفي، انصدم ناصر عندما رأى أن صاحبة الإعلان كانت متواجدة في نفس مدينة ناصر.

بدأ ناصر يقول أنه القدر الذي جمعهم سوياً، وأحضر ناصر حساب تلك الفتاة، لكي يرى الإعلان وتكون الفتاة من نصيبه.

كان ناصر شخص وحيد

 ليس لديه لا عائلة أو أقارب يمكنه الاعتماد عليهم في قصة الزواج، وقال لنفسه يكفي تلك التجربة الفاشلة الأولى عندما سمعت نصيحة أحد أصدقائي، وكانت النتيجة أن الموضوع هو خطة مدبرة من قبله كي يتزوج شقيقة زوجته، كان ناصر يعتقد أن صديقه لن يتمنى له سوى الخير ويختار له شيء يناسبه. 

لاحظ ناصر وجود رقم لتلك المرأة التي تدعى بالخطابة، كتب عليه بيانات الحساب، أخذ ناصر الرقم واتصل على تلك المرأة، وعندما سمع ناصر صوت تلك المرأة الخشن، شعر بالخوف واقفل الخط مباشرة، بدأ ناصر يقول يا إلهي ما هذا الصوت المرعب، غير ممكن أن يكون ذلك الصوت هو صوت (خطابة).

هل عاود ناصر الاتصال ثانية أم أنه الغى الفكرة مباشرةً.

قصة الشاب ناصر وتجاربه مع الزواج هل فشلت أم نجحت تابعوا القصة - تصميم وفاء المؤذن
 قصة الشاب ناصر وتجاربه مع الزواج هل فشلت أم نجحت تابعوا القصة
 تصميم وفاء المؤذن 
قال ناصر، هل يعقل أن يكون ذلك الصوت هو صوت خطابة، من المستحيل وكأنه صوت شخص قد ابتلع مذياع بأكمله.

عاد ناصر يبحث في هاتفه 

قد ظن أنه مخطئ في الرقم، لكن الرقم كان صحيح وذات الرقم هو موجود في الحساب، قال ناصر لكن غريب ما كان ذاك الصوت، اعتقد ناصر أن ذلك الصوت الخشن هو صوت زوج الخطابة، أعاد ناصر الاتصال ثانية، رد على ناصر الصوت نفسه ثانيةً، قال ناصر مرحباً يا أخي، أريد التحدث مع الخطابة أم حسن، ضحكت الخطابة بصوت عالي وأخبرته أن أم حسن تتكلم معه شخصياً، انصدم ناصر من ذلك الصوت وقال لها أنتِ أم حسن، أجابته وقالت له نعم، هل صُدمت من الصوت، أخبرها ناصر وقال لها لن أكذب عليك، أنا لم انصدم من الصوت، أنا اصابني شلل تماماً، ضحكت أم حسن ثانيةً وقالت له لا تنصدم، وأخبرته أن صوتها كان صوتاً ناعماً ولكنها في إحدى مناسبات الزواج تحمست وقامت بالغناء لمدة نصف ساعة، ومن ذلك اليوم أصبح صوتها خشن بسبب الحاسدين، أجابها وقال لها حاسدين، ما كل ذلك يا أم كلثوم، أجابته أم حسن وقالت له ماذا، قال لها لا لا، أقول أمدك الله بالصحة، وأخبرها أنه اتصل بخصوص إعلان شاهده في حسابها الشخصي، وأخبرها عن رقم ذلك الإعلان، طلبت منه أن يمنحها بعض الوقت، وأخبرته أن صاحبة الإعلان هي فتاة في غاية الجمال تشبه القمر، أجابها ناصر وطلب منها الطريقة للوصول إلى الفتاة، وأخبرها عن رغبته بتلك الفتاة، ردت عليه أم حسن وقالت له لا تقلق، وطلبت منه أن يرسل لها مبلغ قدره ١٠٠٠ ريال لتضمن أنه شخص جاد ولا يمزح، أجابها ناصر وقال لها لا لا، أنا جاد جداً، أخبرته أم حسن أنها سترسل له بيانات الحساب مقابل ارساله مبلغ المال، ثم بعد ذلك يتم تحديد موعد مع عائلة الفتاة كي يذهب لرؤية الفتاة، وإذا تم |نصيب| بينه وبين تلك الفتاة سيدفع باقي المبلغ وهو ٤٠٠٠ ريال. 

اتفق ناصر مع أم حسن

 وانهى الاتصال مع أم حسن، أرسلت أم حسن رسالة لناصر تتضمن معلومات حسابها بالبنك، أرسل لها ناصر المبلغ، ثم تم تحديد موعد يوم الزيارة.

ذهب ناصر في اليوم المحدد وارسلت له أم حسن موقع منزل عائلة الفتاة، وعند وصوله أمام المنزل، شاهد أم حسن تنتظره أمام باب المنزل، تفاجئ ناصر عندما شاهد مظهر أم حسن وظن أن ذلك الصوت الخشن هو لامرأة عجوز، ولكنها كانت تبدو وكأنها فتاة في المرحلة الإعدادية، اقترب ناصر من أم حسن بدأت تقول له ماذا يا جميل، هل أنت جاهز، شعر ناصر وكأن صوت أم حسن من شدة خشونته يخرج من الأرض.

دخل ناصر وأم حسن إلى منزل عائلة الفتاة، واستقبلوه أجمل استقبال. 

قصة الشاب ناصر وتجاربه مع الزواج هل فشلت أم نجحت تابعوا القصة - تصميم وفاء المؤذن
 قصة الشاب ناصر وتجاربه مع الزواج هل فشلت أم نجحت تابعوا القصة
تصميم وفاء المؤذن 

أقسم ناصر أنه لم يرى بجمال تلك الفتاة

 كانت تشبه عارضات الأزياء بجمالها ورشاقتها، انصدم ناصر من شدة جمال تلك الفتاة، كانت الفتاة تنظر إلى ناصر بنظرات خجولة، وبدون تردد قال ناصر لعائلة الفتاة وأم حسن أنه موافق على كل شيء، وأخبرهم أنه يمكنهم تحديد موعد الزواج بالوقت الذي يرونه مناسب، رأى ناصر على وجه الفتاة الحياء والخجل، ثم خرجت من الغرفة.

اتفق ناصر مع والد الفتاة على جميع التفاصيل، منه |المهر| والزواج، حيث قرر والد الفتاة أن تكون مناسبة الزواج مناسبة عائلية فقط. 

من شدة فرح ناصر بهم جلس يتحدث معهم ويحاورهم لمدة ثلاث ساعات، كان ناصر ينوي الذهاب من منزل عائلة الفتاة، إلا أنه اتاه اتصال من أم حسن تقول له ماذا حصل معك يا جميل أرى أنك سعيد بتلك الجلسة مع عائلة الفتاة، أخبرها وقال لها لا لا، لم يكن ذلك قصدي، طلبت منه أن يتحرك بسرعة ويخرج من ذلك المنزل، أراد ناصر الذهاب فقام والد الفتاة ولحق به إلى باب المنزل وقال له هل يا ناصر أخبرتك الخطابة عن ظروف ابنتي، أجابه ناصر وقال له لم يفهم ما يقصد، وما هي الظروف التي يقصدها ويتكلم عنها، رد والد الفتاة وقال له أن ابنته هي مطلقة من قبل، ابتسم ناصر وقال له، لا تقلق يا عمي، أنا أعرف وضع ابنتك وليس لدي أي مشكلة في ذلك، أجابه الوالد وقال له جميل أنا لا أريدك يا ناصر في يوم من الأيام تشعر بأننا خدعناك، أننا لم نخبرك أنها تطلقت أكثر من مرة، شعر ناصر بالفضول وقال لوالد الفتاة لقد سمعه أنه يقول بأن ابنته تطلقت أكثر من مرة، لماذا وما هي الأسباب، اقترب والد الفتاة من ناصر بشكل غريب وكأنه يقول له سر خطير، قال له اسمعني يا ناصر، أنا ابنتي تطلقت خمس مرات، أنصدم ناصر عندما سمع والد الفتاة وقال له لماذا ما هو السبب، هل يعقل فتاة بهذه المواصفات الجميلة والجمال تتطلق خمس مرات، قال له الأب لا تفهم الموضوع بشكل خاطئ يا ناصر، وأخبره بأنه قام بتربية ابنته بشكل جيد، لكن حظها السيء كان يضعها أمام أشخاص لا يقدرون قيمتها، وأخبره بأنهم لم يعرفوا ما هو سبب طلاقها، وتمنى أن يكون ناصر هو الزوج المناسب لها.

ترك ناصر والد الفتاة وذهب لسيارته

 كان ناصر طوال الطريق يفكر بتلك المرات التي تطلقت بها الفتاة.

بعد أن مضى أسبوعين، تم زواج ناصر والفتاة، أخذ ناصر زوجته وذهبوا إلى أحد الفنادق لقضاء يومين به، ثم عاد ناصر مع زوجته إلى منزلهم، كانت الأمور بين الزوجين طبيعية جداً، لكن بعد أن مضى شهر، بدأ ناصر يلاحظ أشياء غريبة.

قصة الشاب ناصر وتجاربه مع الزواج هل فشلت أم نجحت تابعوا القصة - تصميم وفاء المؤذن
 قصة الشاب ناصر وتجاربه مع الزواج هل فشلت أم نجحت تابعوا القصة
 تصميم وفاء المؤذن 

ما هي تلك الأشياء التي لاحظها ناصر على زوجته

لاحظ ناصر أن زوجته لا تحب النظافة أبداً، كانت ترتدي أجمل وأفخم الملابس لكنها لم تكن تعتني بنظافتها الشخصية نهائياً، كانت العطورات والزيوت العطرية التي يشتريها ناصر لها لا تستخدمها ابداً، وكأنها غير موجودة لديها.

أصبح ناصر يكره أن تقترب زوجته منه، فهو لم يتخيل في يوم من الأيام أن هناك فتاة لا تهتم باستخدام العطورات والكريمات العطرية وما شابه ذلك إلا زوجته، كانت مهملة لنظافتها الشخصية  إلى أبعد الحدود.

كان ناصر  جالساً مع زوجته في الغرفة وفجأة شم رائحة كريهة تصدر من زوجته، رائحة كريهة جداً، جعلته يفقد حاسة الشم لمدة خمسة عشر دقيقة، خرج ناصر من الغرفة ثم هرب من المنزل، وبعد أن مضى، طلق ناصر زوجته، لم تكن زوجته ترغب بالاهتمام بنفسها ربما كانت تعاني من مرض ما، لم يستطيع ناصر تحمل تلك الرائحة البشعة، ثم تذكر ناصر عندما أخبره والدها بمرات الطلاق، وعرف ما هو السر وراء |طلاق| زوجته خمس مرات. 

كانت طليقة ناصر تراسله يومياً

 كانت تخبره بأنه طلقها وانتهى ولكنها تريد أن تعرف شيء بسيط، لماذا ناصر طلقها، لم يجاوبها ناصر إطلاقاً، لم يكن يريد أن يسبب لها الأحراج أو الحزن، فقد وضع لها عذراً وهو ربما أن تكون مريضة، فهو لا يريد أن يتسبب لها بمعاناة ثانية، كان ناصر يعترف كم كانت زوجته خلوقة ومرحة ومؤدبة، لكن أصبح التواصل والعلاقة بينهما مستحيلاً.

كان ناصر يقول لنفسه عدة مرات بأنه سيعيد زوجته كي لا يشعر أنه ظلمها أو سبب لها بأذى، ويحاول أن يصارحها بتلك المشكلة، ويساعدها حتى تلقى العلاج وتتحسن حالتها، وأحياناً أخرى يجري بعض الأبحاث ويقرأ أن هذه الأمور والمشاكل لا يمكن أن يكون لها علاج أبداً، فيعود إلى رأيه ويقول لنفسه أن هذه كانت تجربة وانتهت، على الرغم من أن ناصر أحب زوجته وتعلق بها، لم يعلم ناصر ماذا يفعل هل يعيد زوجته ويخبرها عن سبب طلاقها علّها تهتم بنظافتها قليلا، أو ينهي تلك الأفكار التي تدور برأسه ويبقى كل شخص منهما بعيد عن الأخر، وتكون تلك الطريقة الأفضل لكليهما. 

لو كنتم مكان الشاب ناصر وواجهتكم تلك المشكلة، ماذا تفعلون وتتصرفون، اقترحوا وشاركوا ناصر الحلول، ربما يجد حلا لمشكلته من خلال آرائكم وتعليقاتكم. 

بقلمي: إسراء حيدر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.