مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/17/2022 08:57:00 م

أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة
أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة 
تصميم الصورة : رزان الحموي
   
 سواء كنت موظفاً أو طالباً أو صاحب مشروع، هناك ست نصائح تساعدك على الطريقة الصحيحة لاستثمار أموالك، و كيف تستغل دخلك ومدخراتك بأفضل وجه لاتخاذ قرارات مالية أفضل؟! 

 معظمنا اليوم باختلاف أعمارنا ومستوياتنا التعليمية، وحالتنا الاجتماعية والمالية، يفكر في أسلوب وطريقة تجعل حياته أفضل من الناحية المالية

 وأهم الأمور التي من الممكن أن تجعلنا قادرين على تحقيق هدفنا هو استثمار مدخراتنا، سواء كنت موظف وادخرت بعض الأموال، وكان هدفك هو زيادة دخلك. أو كنت طالب ما زلت على مقاعد الدراسة، تمتلك مبلغ من المال وتبحث عن مصدر دخل يساعدك.

 فالاستثمار هو الطريق الأنسب غالباً.

 لايمكن أن نحدد لأي شخص أين يستثمر أمواله، فذلك يعتمد على ظروف كل شخص وإمكانياته المالية وقدرته على تحمل المخاطر وأهدافه من الاستثمار، وأمور كثيرة تختلف من شخص لآخر.

 وسنوضح في هذا المقال بعض الأمور المهمة، لو كنت تفكر أن تستثمر بعض أو كل مدخراتك، أو تفكر في إعادة هيكلة استثماراتك الحالية لو كانت عوائدها قليلة وضعيفة أو أنها تحقق خسائر. 

ما هو الاستثمار 

يجب علينا قبل البدء أن نعرف الاستثمار بطريقة بسيطة ، وهو تخصيص موارد معينة بهدف توليد دخل، أو تحقيق ربح في المستقبل. كافتتاح مشروع معين، أو شراء أصل أو عقار والاحتفاظ فيه بهدف بيعه لاحقاً عند ارتفاع ثمنه. 

وفكرة الاستثمار هنا لا تقتصر على تخصيص الموارد المالية كالأموال النقدية (السيولة)، وإنما تشمل أي اجراء تقوم به بهدف زيادة الإيرادات أو الدخل في المستقبل.

 فمن الممكن أن تكون هذه الموارد وقتك أو جهدك، فالتعليم يعتبر من |أنواع الاستثمار|، الموظف الذي يحاول أن يحصل على درجة علمية عالية كالماجستير أو الدكتوراه بهدف الترقية في العمل وبالتالي فأن دخله سيرتفع، فمن الممكن اعتبار فترة التعليم استثمار، لأن الهدف منها زيادة الإيرادات في المستقبل. 

الفرق بين الادخار والاستثمار 

إن المفاهيم التأسيسية للحياة المالية بالرغم من بساطتها، إلا أنها تعتبر من أهم الطرق والأساليب.

 فالادخار هو تراكم الأموال أياً كان مصدرها، سواء كانت وظيفة أو مشروع بهدف استخدامها في المستقبل.

 ويعتبر الادخار من أفضل وأنسب الأدوات التي تساعدنا على استثمار أموالنا، فإذا كنت تفكر أن تستثمر أموالك، فلابد لك أن تدخر مبلغ معين من دخلك، وذلك يعني أنه يجب أن تتناسب مصاريفك مع دخلك أو حتى أن تكون أقل.

 وليس هناك مبلغ ثابت للادخار، لأن ذلك يرجع إلى كمية المسؤوليات التي تقع على عاتق كل شخص، فقد يستطيع شخص أن يدخر ٥% بالمئة من دخله، وآخر يتمكن من ادخار ٢٥% من دخله.

 وكل ذلك حسب الإمكانيات، لكن لابد أن يكون الإنفاق أقل من الدخل، ولابد على كل شخص أن يحدد نسبة معينة للادخار. 

ولكن في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة كيف يمكن تنفيذ  آلية الادخار؟ 

وسيخطر في بالك عزيزي القارئ أنه في ظل الأجور المتدنية كيف من الممكن أن تدخر أو تستثمر؟ 

أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة
أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة 
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
تحدثنا سابقاً عن فكرة الاستثمار والادخار، وقمنا بتعريف الاستثمار بشكل بسيط، وأيضاً وضحنا الفرق بين الاستثمار والادخار، وهل من الممكن تنفيذ ذلك في ظل الأوضاع السائدة؟!

 هناك اعتقاد منتشر وربما راسخ عند الكثير من الناس، وهو أن الاستثمار للأغنياء فقط، وهذا الاعتقاد غير صحيح أبداً.

 فمهما كان المبلغ الذي بحوزتك، بإمكانك أن تستثمره حتى لو كان مئة دولار فقط، ولو دققت النظر من حولك، سوف ترى نماذج لأشخاص رؤوس أموالها التي يعملون بها صغير جداً. 

خطوات الاستثمار

أول خطوة لكل شخص يفكر في الاستثمار هي

١- تنظيم الأمور المالية

هل استثمر كل المبلغ المدخر أم جزء منه؟ وماهو الهدف من الاستثمار؟

يجب تحديد هدفك من الاستثمار شراء منزل، زواج، سفر الخ..

وهناك شيء يجب عليك معرفته وهو الإطار الزمني الذي تحتاجه للاستثمار، فهل أنت بحاجة أن تستثمر في الأجل القصير في أقل من سنة أو سنتين، أم أنك تفكر في استثمار متوسط ليس أقل من ثلاث سنوات، أم هو استثمار طويل الأمد يتخطى من خمسة لعشر سنوات.

ويجب عليك التفكير إذا كنت قادر على تحمل المخاطر، وإذا كان لديك استعداد لتحمل الخسارة. 

والإجابة على هذه النوعية من الأسئلة، سوف توضح لك الأرضية التي تقف عليها، وبالتالي سوف تساعدك على اتخاذ قرارات مالية صحيحة.

٢- يجب عليك أن تعلم أن الاستثمارات يرافقها نوع معين من المخاطر

فالاستثمار يعتبر محاولة لزيادة الدخل، أو نمو الأصل في المستقبل، فمن الممكن أن لا ينتج عن هذا |الاستثمار| أي دخل، أو يفقد قيمته بمرور الوقت. فمن الممكن أن تستثمر أسهم في شركة وينتهي الأمر بإفلاسها! أو أن تقوم بافتتاح مشروع ويفشل!!

بطبيعة الحل ليست كل الاستثمارات ناجحة، ولكل نوع استثمار مستوى مخاطرة خاص به، ولكن غالباً ما تكون هذه المخاطر مرتبطة بعائدات هذا الاستثمار، فمن المهم أن يكون لدينا موازنة بين تنظيم العوائد ومستوى المخاطرة.

 على سبيل المثال، إن مستوى المخاطرة في |استثمار السندات| منخفض، ولكن في نفس الوقت يحقق عوائد منخفضة.

 على عكس الاستثمار في أسهم بعض الشركات مثل الشركات الناشئة، فإن العوائد المحتملة تكون عالية جداً، لكن المخاطر مرتفعة أيضاً، حتى في نفس فئة الاستثمار فالمخاطر تختلف من أصل لآخر.

 فالأسهم في البورصة الأمريكية بشكل عام تكون أكثر أماناً، من الأسهم في بورصات الدول النامية والفقيرة. وذلك بسبب الشكوك الاقتصادية والسياسية التي تكون أكبر فيها عن أسواق الدول المتقدمة. 

وأيضاً فإن الاستثمار في السندات الحكومية من أقل درجات المخاطرة، ولكن الاستثمار في سندات الشركات درجات المخاطرة فيها أعلى، لأنه من الممكن أن تعجز الشركة عن تسديد ديونها، وبالتالي فإن حاملي السندات سيتحملون الخسائر.

مثال على ذلك، شركات العقارات الصينية التي أعلنت تخلفها عن سداد الديون،  حيث يوجد  مستثمرين في سندات هذه الشركة خسروا كل استثماراتهم.

ولذلك فإن عوائد السندات تختلف من شركة لأخرى، على حسب وضعها المالي ودرجتها الائتمانية، وثقة السوق في إدارتها. 

أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة
أهم النصائح التي تساعدك على استثمار أموالك واتخاذ قرارات مالية صحيحة 
تصميم الصورة : رزان الحموي 
 
 في ذكر بسيط لما تحدثنا عنه، حيث بدأنا بالحديث عن أول خطوتين من خطوات الاستثمار، فشرحنا طريقة تنظيم الأمور المالية، وكيف أن هناك مخاطر ترافق أي نوع من الاستثمار. وسنكمل حديثنا عن المخاطر الاستثمارية 

ضرورة تقييم المخاطر 

فمن الضروري أن نأخذ حذرنا، عندما نريد أن نقيم المخاطر لشركة ما، فيجب علينا أن لا نعتمد على التصنيفات الائتمانية، وهذا عامل مهم جداً.

 ولابد أن نسعى لفحص وضع الشركة ومستقبل الاستثمار فيها، فأحياناً تكون التصنيفات غير دقيقة، وغير قادرة على التنبؤ بالوضع المالي الدقيق للشركة. 

وقد كان من ضمن الانتقادات في أزمة |قطاع العقار الصيني|، أن هناك وكالات تصنيف كانت تقوم بتصنيف الشركات التي عجزت عن سداد ديونها في فئة  التصنيفات العالية، وبالتالي فيجب عليك تحديد مستوى المخاطرة والخسارة المالية الذي يمكن لك أن تتحمله.

 فليس من المنطق أن تسافر فترة طويلة للعمل خارج بلدك، وعندك عودتك تضع كل الأموال التي ادخرتها في مشروع قد ينجح أو يفشل، فليس هناك مشروع نتائجه مضمونة مئة بالمئة.

 فلابد من وجود احتياطي نقدي للطوارئ، وهذا الاحتياطي لا يقل عن تكلفة نفقات المعيشة والمصاريف الضرورية من ثلاثة لستة أشهر كحد أدنى، كالإيجارات والغذاء والدواء والمصاريف اليومية المعتادة. 

مخاطر الاحتفاظ بالأموال في البنوك 

ربما سيخطر في بالك سؤال لماذا تحمل نسبة كبيرة من المخاطرة في الخسارة، مازالت الأموال موجودة فلا داعي لاستثمارها في مشروع ربما نهايته الفشل؟ 

ولكن مالا تعرفه بأن أي قرار ستتخذه بما يخص الأموال فيه مشاكل ومخاطرة، مثل الاحتفاظ بالأموال فمن الممكن أن تتآكل قوتها الشرائية مع مرور الوقت بسبب التضخم، وخصوصاً إذا كنت تعيش في بلد معدل التضخم فيه عالي. 

أما إذا كنت تحتفظ بأموالك في البنك، فيجب عليك التمييز  بين سعر الفائدة الاسمي وسعر الفائدة الحقيقي، حتى تتمكن من معرفة العائد من هذه الأموال.

 على سبيل المثال،  لو كان معدل التضخم ٥% وتأخذ فائدة ٨%، فهنا العائد الحقيقي هو ٣%، حيث نقوم بطرح معدل التضخم من سعر الفائدة الرسمي والناتج هو الفائدة الحقيقة التي نأخذها عن أموالنا. 

سداد الديون له الأولوية 

 وبمناسبة الحديث عن البنوك والقروض والديون، فلابد أن يكون لدينا خطة لإدارة الدين الخاص بنا، ففي بعض الأحيان يكون سداد الدين هو أفضل استثمار ممكن أن تقوم به.

حيث يجب أن يكون تسديد الدين أولوية، لأن الدين يجعل قراراتنا الاستثمارية صعبة، وغالباً ما يؤثر على خطة الالتزام بالاستثمار، فمن الممكن أن تضطر لبيع أصل من الأصول التي تملكها، تحت الضغط وبسرعة كبيرة، من أجل سداد دين ما.

 وهذا دائماً ما يسبب خسائر كبيرة لايمكن تلافيها. 

عليك أن تعلم بأن الخروج من السوق بشكل فوضوي يولد خسائر كبيرة، فبعض الاستثمارات من المتوقع أن تدر عائد بعد فترة زمنية محددة لنفترض سنة، واضطررت لبيع الأصل من أجل تسديد دين، قبل انتهاء المدة الزمنية المحددة  لتجني الأرباح منه ، بالطبع سوف تخسر  فالديون تحدث فجوة في خطط الاستثمار وتعرضها للمخاطر. 

وختاماً سارع إلى سداد ديونك قبل البدء بأي مشروع استثماري.

إقرأ المزيد ........

تهاني الشويكي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.