مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 4/06/2022 11:29:00 ص

قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
 قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
تصميم الصورة : وفاء المؤذن  
استكمالاً لما ورد بالمقال السابق

رمى عبد الله نفسه على السرير، ووضع يده في جيبه وأخرج النقود التي أعطاه إياها صديقه، وبدأ يفكر ١٠٠٠ ريال خلال خمسة عشر دقيقة فقط، وبدأ يقول هل كلام صديقه صحيح، نهض عبد الله من السرير وفتح نافذة غرفته، وبدأ ينظر إلى المنازل المحيطة بمنزلهم، وبدأ يقول من الظاهر أن كلام صديقه صحيح، هناك كنوز  كثيرة محيط بهم. 

بعد أن مضى شهرين أصبح عبد الله سارق محترف، فقد سرق ما يقارب ستة منازل في منطقتهم، وأصبح يعتاد على قول جملة أن هذه المنازل هم لأناس  يستحقون أن يسرق منهم، هناك منزل جاره سالم، فقد كان هذا الرجل ليس لديه أولاد أبداً، لقد كان جاره يعمل في الربا، وكان سبباً في إدخال الكثير من الناس إلى |السجن|، وكان أيضاً من جيرانه الجار أبو وليد فقد كان يملك الكثير من الملايين، ومتزوج أربع نساء، لقد كانت كنوزه من التجارة في العمال والتاشيرات الخاصة في العمل، لقد كان يحرم عماله من راتبهم لمدة اشهر. 

من أحد جيرانه أيضاً كان جاره أبو غانم والذي وصفه عبد الله بالسارق الكبير، فقد كان موظفاً في قطاع الصحة، فقد كان يستغل المرضى لحصوله على النقود

كانت لدى عبد الله قائمة كبيرة من الأسماء التي وصفها بالسارقين أو على الأقل ربما كان يجد عبد الله مبرراً لسرقته منهم كي لا يشعر بتأنيب الضمير، وكان يقول لنفسه أنه يعرف كيف يختار ضحاياه. 

مع مرور الوقت استطاع أن يجمع المال وأصبح عبد الله يقرأ ويتعلم ويتابع المقاطع الأجنبية وبرامج وثائقية عن اللصوص وعملياتهم، اشترى عبد الله جميع الأدوات التي كان يحتاجها في |عمليات السرقة|.

كان عبد الله ينتهي من مهمته دون أن يترك أي أثر، كان عبد الله يعطي قسم من المال الذي يسرقه لأشخاص كان لديها ظروف صعبة أو يقوم بشراء لهم الطعام وما إلى ذلك، لقد كان عبد الله يسمي نفسه |روبن هود|، ولديه قيم وأهداف. 

استمرت الأمور طبيعية، وقبل أسبوع خرج عبد الله لمنطقته لمراقبة الوضع قبل أن ينفذ مهمته الجديدة.

لقد قرر عبد الله بسرقة منزل أحد أقاربه

 كانت امرأة تعيش لوحدها ولديها خادم وسائق، بدأ عبد الله يرسم خطته بشكل كامل، خاصة أن كان السائق غرفته ضمن المنزل كان يجب أن يكون حذراً، كان عبد الله يدور حول المنزل للتأكد من الاوضاع

لمح عبد الله سيارة وقفت عند باب المنزل الذي قرر سرقته، وقال لنفسه غريب من هذا الشخص، إن هذه المرأة هي مطلقة وتعيش لوحدها، اعتقد عبد الله أن هذه السيارة هي سيارة توصيل، تجاوز عبد الله السيارة بهدوء وتعمد أن يقف بعيداً كي لا ينتبه إليه احد

عاد عبد الله بعد ساعة، وكانت الأوضاع مستقرة، انطلق للجهة الخلفية للمنزل، وبدأ يتسلق الجدار، كان عبد الله يمشي بهدوء خوفاً من أن ينتبه إليه أحد، وصل عبد الله إلى الجهة الشمالية وقام برمي الحبال إلى شرفة الطابق الثاني، الذي كان مظلماً، لقد كانت فرصته لفتح النافذة والدخول إلى المنزل، وخلال نصف دقيقة أصبح عبد الله في الشرفة، أخرج عبد الله المفتاح الخاص بالنوافذ من جيبه وبدأ يفتح النافذة. 

دخل عبد الله إلى الغرفة كانت مظلمة تماماً ، وكان بابها مفتوح، وقف لمدة ثواني خلف الباب، وبدأ يلمح الممر، اطمئن عبد الله من عدم وجود أحد، أصبح عبد الله يبحث في الغرفة عن أي شيء موجود، كان عبد الله يبحث في الدرج، لكنه لم يجد شيئاً في هذه الغرفة 

هل خرج عبد الله من المنزل أم تابع بحثه فيه 

قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
 قصة الشاب عبد الله  وانتقامه من عمه الذي سرق ميراث والده
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 

حاول عبد الله أن يتسلل إلى الغرفة الثانية، لعله يجد شيئاً بها بدأ يمشي عبد الله بهدوء وخرج للممر وهو يمشي على رؤوس أصابعه، لمح عبد الله غرفة في نهاية الممر ووجد الباب شبه مفتوح، كانت غرفة عادية فيها سرير ودرج صغير فارغ
تراجع عبد الله بسرعة وقرر أن يعود لذات غرفة النوم ويخرج من المنزل، فقد اكتشف أن هذه المرأة المطلقة لا تملك سوى الفقر، وأثناء تراجع عبد الله لاحظ شيء جعله يقف كالصنم في مكانه 

ماذا شاهد عبد الله وما الذي جعله يقف مكانه؟؟

سمع عبد الله أصوات ضحكات لرجل وهي تتعالى في الغرفة، كان الصوت صادراً من الطابق الاول، قال لنفسه ماذا، صوت رجل، لكن كيف، إن هذه المرأة هي مرأة مطلقة ،من أين أتى هذا الرجل، كان عبد الله يريد الخروج من المنزل ولكن عندما سمع صوت الرجل زاد الفضول داخله، وبدأ يتوجه نحو الدرج الذي يصل للطابق الأول، انصدم عبد الله بمنظر مرعب لم يتخيل له من قبل أن يراه. 
كانت المرأة المطلقة جالسة وأمامها مائدة عشاء رومانسية ومعها رجل، كان هذا الرجل يعرفه عبد الله، نعم كان يعرفه تماماً 
لقد كان عمه، عمه المحتال. 

كان عبد الله مصدوماً، وهو يرى ذلك المنظر وهو غير مصدقاً لما يراه وقال لنفسه عمي، ماذا يفعل في هذا المكان، هل يعقل أنه متزوج سراً، ولكن لماذا يتزوج هذه المرأة، إن هذه المطلقة هي شقيقة زوجته، شعر عبد الله بجنون، أخرج عبد الله هاتفه وبدأ يلتقط صوراً لما يراه، كان يحتاج إلى التقدم للأمام خطوتين حتى يستطيع تصوير وجه عمه دون أن ينتبه اليه، وهذا ما فعله عبد الله فعلاً، قام بتصوير عمه بشكل واضح وهو يأخذ راحته وكأنه في منزله.

أنهى عبد الله التصوير وبدأ يتراجع للخلف حتى يخرج من المنزل، لكن حصل شيء لم يخطر على بال عبد الله، رن هاتف عبد الله، مما جعل عبد الله يقع في ورطة

ركض عبد الله بسرعة إلى غرفة النوم ونزل من خلال الحبل وهو خائف جداً، كان يسمع المطلقة وهي لص. 
لم يستطع عبد الله أن يسحب الحبل عند نزوله من الشرفة، هرب عبد الله وركض من السور الخلفي تاركاً خلفه الحبل، ًصبح عبد الله خارج المنزل وكان يشعر بأن قلبه سيقف من الخوف. 

ارتاح عبد الله لمدة ساعتين ثم ازال القفازات والقناعة عن وجهه


تسلل عبد الله واصبح داخل منزله، وقرر أن يستخدام الصور التي التقطها ضد عمه المحتال، ليسترجع مال والده.

لم يعلم عبد الله ماذا يفعل، هل يذهب لعمه ويواجهه ويطلب منه ميراث والده، واذا رفض سيهدده بتلك الصور، لكنه خاف أن يورطه عمه بشيء اخر، وهو اقتحامه لمنزل المنطقة.
تعب عبد الله من التفكير كثيرًا، ماذا عساه أن يفعل

اقترحوا الحلول لعبد الله لتساعده في حل مشكلته...  
إسراء حيدر


 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.