مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/16/2022 06:49:00 م
باريس سان جيرمان - تصميم ريم أبو فخر
باريس سان جيرمان
 تصميم ريم أبو فخر

ودّع باريس سان جيرمان بطولة دوري أبطال أوروبا من الباب الضيق

 بعد ما خسر أمام ريال مدريد بثلاثة أهدافٍ مقابل واحد على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد.

وكان الفريق الفرنسي قد فاز ذهاباً بنتيجة واحد لصفر في حديقة الأمراء، لكن فارق الأهداف حسم المواجهة بين الطرفين لصالح الإسبان.

باريس سان جيرمان قدم أداءً قوياً في مباراة الذهاب، لكنه لم يستطع استغلال حالة التراجع التي عاشها منافسه في تلك المباراة، ليزيد غلته من الأهداف ويصعب المهمة على الريال.

النادي الباريسي ومنذ استلام القطري ناصر الخليفي لإدارته، استقدم عديد النجوم إلى صفوف الفريق، كان آخرها انتداب ستة من أبرز نجوم العالم في بداية الموسم الحالي.

حيث عزز فريقه بأفضل لاعب في العالم سبع مرات |ليونيل ميسي|، وقائد منتخب إسبانيا |سيرجيو راموس|، والمغربي أشرف حكيمي، كما انضم لهم حارس منتخب إيطاليا دوناروما والهولندي فينالدوم قادماً من ليفربول.

تعزيزاتٌ مهمةٌ في كل الخطوط، انضمت لنجوم الفريق |نيمار| و|امبابي| و|فيراتي| وغيرهم من النجوم العالمية.

لكن كل ذلك لم ينفع في العودة إلى باريس بالكأس الغالية ذات الأذنين، حيث خرج الفريق من دور الستة عشر لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

ما الذي ينقص هذه الكوكبة لتحقيق البطولات الأوروبية

لاشك أن المواهب الفذة تصنع الفارق في المباريات، لكن تحقيق الألقاب يتطلب أكثر من ذلك، فهو يحتاج للعب كمنظومة متجانسة، وتفضيل مصلحة الفريق الكلية على محاولة الظهور الشخصية. 

أكثر اللاعبين في النادي بأعمارٍ كبيرةٍ، وكأن انتقالهم إليه بدافع الأموال، كتعويض نهاية خدمة لا أكثر. 

الولاء المفقود لجل هذه النجوم، الذين ما زالت عواطفهم مع أنديتهم السابقة، حيث صنعوا الأمجاد وتوجوا بالألقاب. 

مدرب الفريق بوكتينيو لم يستطع السيطرة على غرفة الملابس التي تعج بالأسماء الكبيرة، ولم يفلح في زرع روح التنافس فيهم، بالإضافة لتواضع إمكانياته الفنية. 

كل هذه العوامل وغيرها وصلت بالفريق لهذا المستوى التنافسي المتهالك، وربما لن ينجح هذا النادي بتحقيق أي لقب كبير، إلا إذا تعاقد مع مدرب يمتلك الشخصية التي تستطيع صهر إمكانيات اللاعبين الكبيرة في بوتقة واحدة للخروج بفريقٍ صلبٍ، يكون قادراً على مقارعة الأندية العريقة.

بقلمي: ضياء سليم

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.