مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/07/2022 02:20:00 م

"تيك توك" كما لم تقرأ عنه من قبل-الجزء الرابع-
"تيك توك" كما لم تقرأ عنه من قبل-الجزء الرابع-
تصميم الصورة : رزان الحموي   
سنكمل سويّاً ماكنا قد بدأنا به في الجزء السابق

"تيك توك" والأمن القوميّ الأمريكي

في الوقت الحالي نتكلم على حوالي 50مليون مستخدم "تيك توك" ومفاهيم كالشّهرة والقيمة والمحتوى الفنيّ ،وعلى الرّغم من أننا نشاهد أشخاص موهوبين ومغنّين وحالات إنسانيّة في بعض الأحيان، فهناك جانب مظلم ومخيف 

فمع تصاعد الشّهرة المخيفة لل"تيك توك" هناك قلق كبير وحقيقي ومخاوف منطقيّة من هذه الشّعبية، خاصّة في بلد كأمريكا مثلاً  فهناك الكثير من النّقاشات الدائرة على الدّوام حول فكرة أنه واحد من أكثر البرامج نجاحاً وشهرة في أمريكا 

هو برنامج صيني وهو مملوك لشركة مقرّها |الصّين| وعلى علاقة قوية جداً بالحكومة الصّينيّة ، ففي نوفمبر عام  2019 بدأ الموضوع يثير مخاوف الحكومة الأمريكيّة وأخذت تتسائل فيما لو كان ال"تيك توك" خطر على الأمن القومي الأمريكي 

وبدأوا جديّاً بدراسة هذا الأمر، وتم حسم بعض الأفكار كدفع "تيك توك" غرامة قدرها 5.7 مليون دولار للجنة التجارية الفيدرالية عام 2019 وذلك بعدما ثبت تورط التّطبيق بجمع وتخزين بيانات لأطفال تحت سن ال13 سنة دون أخذ موافقة أهلهم ،وذلك لكون هذا الأمر يشكّل خرق للقانون الأمريكي بما يخص |حماية الطّفل|، ليمتد الأمر إلى إقدام الحكومة الصّينيّة نفسها بحجب محتوى لا تريده كإحتجاجات "هونغ كونغ" .

ماهي الإجراءات التي أُتّخذت ضدّ التّطبيق في بعض البلدان؟

فعلى الرّغم من كون هذا التّطبيق يتابع الكثير من الأحداث، إلا أنه كان يوجد عدد قليل جداً من المحتوى الذي يتكلّم عن ما يحصل في "هونغ كونغ" وتمّ إرجاع السّبب إلى احتمال قيام الحكومة الصّينيّة بفرض قرارات على التّطبيق بإزالة هذا المحتوى ، كما أن الهند أقدمت في فترة من الفترات على حجب التّطبيق بحجة وجود محتوى يروّج للتمييز العنصري والثّقافي .

فكرة الممتع المزعج الأساسيّة في "تيك توك" 

على الرّغم من تواجد فكرة الممتع المزعج في التّطبيق إلا أنّها معقّدة قليلاً، فاستخدام التّطبيق من قبل المراهقين بشكل كبير جعل من هذه الفكرة المكوّن الأساسيّ له لِما تُقدِم هذه التّقنية على جعل هؤلاء المستخدمين متابعين ومستخدمين دائمين له،  كما أنّه يوجد الكثير من الوقائع على قضايا تحرّش أو عنف لفظي أو معنوي و|تنمر ضدّ المرأة| ،والمميز في الأمر هو نوعية المستخدمين فالمراهقين عادة مايكونوا منجذبين أكثر من غيرهم على مشاهدة هكذا محتوى...

إن "تيك توك" لا يزال في بداياته وغالباً سنسمع الكثير من الأخبار المتعلّقة به في الفترات القادمة ، هذا وخاصّة مع اكتشاف تقنية الإعلانات التي ستشغل جزء كبير من التّطبيق ،ومن الحريّ بنا أن ننتبه ونُخضِع أبناءنا وإخوتنا إلى الرّقابة اللّازمة لحمايتهم من المحتوى الذي من الممكن أن يؤثّر عليهم بشكل كبير وعلى مسيرة وطريقة حياتهم ...

ودمتم بألف خير ...

ميس الصالح 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.