مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/27/2022 03:45:00 م

قوة الفشل وعلاقته بنجاحك وتطورك
قوة الفشل وعلاقته بنجاحك وتطورك 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

ماهو الفشل؟

مقالنا اليوم سنبدأه بمثالٍ صغير لكي يكون توضيحاًعملياً نستطيع تصور أبعاد الفشل ونتائجه.

لدينا طفل كان قد تدرب على طريقة معينة للنجاح، والطريقة هذه باختصار هي القيام بجهد للوصول إلى الهدف وتقييم العمل ونتائجه لتجنب الأخطاء قدر الإمكان 

وهذه الطريقة تُقدِّر النجاح أكثر من التعليم، فالتصور الذي يقوم على أن الفشل عكس النجاح هو تصور خاطىء، فالفشل جزء طبيعي من الحياة ويجب أن نتقبله ونتعامل معه 

فلكي تصل إلى درجة الإرتقاء بالمستوى الفردي تحتاج لمهارات جديدة، وبالتالي| تعلم مهارات |جديدة يحتاج إلى الدخول في ميادين جديدة، ولأجل الدخول في ميادين جديدة تحتاج أن تتدرب.

هل للفشل علاقة بالتطور والنجاح؟

ولا بد أن تضع في حسبانك احتمالية للفشل أثناء عملية التدرب، وإن كنت تظن أن التطور و|النجاح |يتم من غير أن نقع بالخطأ و| الفشل| في بعض المرات فاعلم أنك بدأت بالفشل.

لذا أنت تحتاج لتغيير تعريفك ومفهومك للفشل، سابقاً كان تعريف الفشل بأنه ظاهرة سلبية وتدل على عدم قدرتك على النجاح واليوم سأقوم بتوضيح معنى الفشل بمنحى مغاير تماماً.

الفشل هو نتيجة غير متوقعة وقصيرة المدى، وتعكس تحدي مستمر، كما تمثل فرصة لاكتشاف المعرفة وطرق التطور.

فعلى سبيل المثال إن كنت قد أطلقت منتج ما، وهذا المنتج قد فشل لسبب ما، فإن اتبعت التعريف القديم للفشل فلن تكون هذه التجربة علمتك شيء أبداً، وسترى أنَ هذا الفشل شيء سيء.

ولكن إن نظرت على أنَّ فشل المنتج هو دلالة على وجود فجوة بين منتجك ودراستك له و توقعاتك، لذا فأنت بحاجة إلى ملئ الهوَّة والفراغ الذي منع هذا المنتح من أن يكون منتجاً ناجحاً.

وبالتالي سيكون الفشل هو ما يدفعك لإنتاج منتجات جديدة ولكن بفرص فشل أقل، فالتحدي يكون بمعتقداتنا عن الإخفاق، دعونا نركز دوماً عل هذه النقطة بحيث نتعلم من الفشل والأخطاء.

لأجل أن تتعلم وتصل إلى النتيجة التي تطمح إليها  تحتاج لمعرفة العلاقة بين الإخفاق على المدى القصير وبين النجاح على المدى الطويل، فالعلاقة بينهم هي الصبر، فلا تستطيع أن تستثمر قوة الفشل لديك من غير الصبر.

مراحل تطور أي مشروع:

عزيزي القارئ  كل مشروع يمر بثلاث مراحل وهي الرؤية والصبر والناتج.

وتعتبر مرحلة الرؤية والناتج أسهل المراحل ، لكن مرحلة الصبر هي العصيبة وتحتاج إلى جهد نفسي لتدرب نفسك عليها.

فعندما تفكر بهذه الطريقة فأنت تحمي نفسك من العجز الغير عقلاني الذي يشكل سداً منيعاً من خيال النجاح الدائم من دون أن تتعرض لنكسة الفشل لتجعلك أقوى وتأثير ذلك عليك.

فعلى سبيل المثال تتجنب خوض تجارب جديدة عليك، كتجربة القيام التزحلق على الجليد أو لعب الغولف مثلاً، وهذا يعود بسبب خوفك من الفشل، مما يدخلك فيما يسمى التفكير المحدود، والذي يمنعك من النجاح والتطور .

فإن قمت بترك| الأفكار السلبية| والتفت للأفكار المنطقية بأن لا تهرب من مخاوفك وتواجههم بقوة التجربة، فإنك في هذه الحالة تكون قد بدأت بداية جيدة وستكتسب مهارة جديدة تضيفها إلى رصيد نجاحاتك.

فعندما تفشل أنظر إلى هذا الفشل من جميع الزوايا، وتأكد فيما إذا كان الوضع الحالي ينطوي على شيء صغير وقد تعاملت معه بطريقة مناسبة فستحقق النجاح على المدى البعيد. 

وهذه الطريقة لا تضمن لك النجاح مئة في المئة، لكن تزيد من نسبة النجاح بفارق كبير عما قبله وتقلل نسب الفشل .

أرجو إبداء رأيكم أصدقائي ، وشكراً لحسن قراءتكم.

جمال نفاع 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.