مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/30/2022 09:51:00 م

ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟
ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟ 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر  
بشكل مبسّط ، الغلوتاثيوم هو أقوى مضاد أكسدة ، ولحسن الحظ ، فإنّ الجسم يستطيع صنع هذا النوع من مضاد الأكسدة ، كما أنّ هناك بعض العوامل والمشاكل التي تسبب عجز كبير فيه ، لذلك من المهم تعويض هذا العجز من الغلوتاثيوم من أجل تجنّب أي مشاكل ومضاعفات صحية . 

الغلوتاثيوم يصنع داخل الجسم عن طريق أحماض أمينية ثلاثة وهي الغليسين ، السيستين ، والغلوتاميد . 

ولنعرف أهمية الغلوتاثيوم ، يجب أن نعرف أهمية الجذور الحرة ، وهي مخلفات تنتج عن بعض العوامل التي يصاب بها الشخص ، واضطرابها يكون مهدد لصحة الجسم وقد يسبب حدوث السرطان . 
لذلك يجب أن نتخلص من الجذور الحرة . 
والجذور الحرة تعتبر فاقدة للالكترون ، فهي تحتاج إلى الالكترون من أجل أن يستطيع الجسم طرحها ، وهنا يأتي دور الغلوتاثيوم ، فبمجرّد إضافة الإلكترون إليها ، يكون من السهل على الجسم التخلّص منها . 

والجسم قادر على تصنيع الغلوتاثيوم كما ذكرنا وسنقدم لكم بعض العوامل التي يمكن أن يتعرض لها الشخص والتي ترفع من نسبة الجذور الحرة بشكل كبير ولفترات طويلة من الحياة . 

أولاً - عدم وجود الغلوتاثيوم ، مما يزيد من تكوين الجذور الحرة ، فيفقد الجسم قدرته على التعاون معها نتيجة نقصانه . 

وهذا قد يسبب مشاكل صحية مثل الزيادة في |مشاكل الأيض| ومشاكل السمنة ، فالسمنة بحد ذاتها تجعل الجسم بحالة التهابية ومرضية 

وحالة الالتهاب هذه التي تسببها السمنة  ستزيد من تكوين الجذور الحرة داخل الجسم أيضاً ، وخاصة إذا بقيت على ذلك فترة سنوات طويلة من الحياة . 

المشكلة الثانية هي مشكلة مقاومة الأنسولين والسكري  فالجسم سينتج الكثير من الجذور الحرة في هذه الأثناء . 

وزيادة هذه الجذور تجعل الجسم عرضة أكبر لعوامل تقدم السن وحدوث التجاعيد وعرضة أكبر للإصابة  بمرض السرطان .

ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟
ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟ 
تصميم الصورة : ريم أبو فخر  
 فوائد الغلوتاثيوم  وبعض العوامل التي تزيد من تكوين الجذور الحرة من أجل أن نتجنبها . 

فمن العوامل التي تزيد أيضاً العرضة لتكون الجذور الحرة داخل الجسم  هي التعرض لتلوث الهواء فترات طويلة من حياتنا . 

كما أنّ |التدخين| عامل مهم لتكوينها ، فبعض الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسي ، مثل الربو أو |التهابات الشعب الهوائية| سوف تنتج الكثير من |الجذور الحرة |، ويكون الجسم غير قادر على التعامل معها . 

وعلى مستوى الجهاز الهضمي 

 فستحدث حالة من التهاب الأمعاء مثل |داء كرون| ، أو التهاب الكولون التقرحي ، أيضاً السكري يزيد من الجذور الحرة و عدم الحرص على اتباع الصيام بكافة أنواعه يزيد من تكوينها ، لأن تناول الأكل يرفع الجذور الحرة وممكن أن تزيد على مستوى المناعة . 

مثلاً عند الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيريا ، عندها ينتج الكثير والكثير من الجذور الحرة ، أيضاً الأمراض المناعية مثل الروماتيزم ، |الذئبة الحمراء| ، وقصور وظيفة الغدة الدرقية ، كلها لها تأثير كبير على زيادتها . 

90 % من قصور الغدة الدرقية هو سبب مناعي ،  عندها يكون هناك فرصة كبيرة لتكون الجذور الحرة ،  أيضاً التوتر بكافة أشكاله وأنواعه يزيد من العرضة لتكوّنها، سواءً التوتر النفسي ، أو التوتر البدني أو التوتر العاطفي . 

فالأشخاص الذين يتعرضون لصدمات عاطفية ، أو الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية شاقة بشكل يومي ، ولايحرصون على أيام الاستشفاء ، هذا يزيد من تكون الجذور الحرة ، وعندها الجسم سيكون غير قادر على التعامل مع الكمية العالية المتراكمة منها داخله ويكون هناك عجز كبير بالغلوتاثيوم . 

وإذا كان الشخص يتعرض بشكل كبير لمسببات الجذور الحرة لفترات طويلة من الحياة ، هذا يعني أنه هناك كمية عالية مزجودة بالفعل داخل الجسم ، والجسم غير قادر على التعامل معها أو التخلص منها ، وهناك عجز كبير في |الغلوتاثيوم| ، وبهذه الحالة الجسم سيكون مهدد للإصابة بمشاكل صحية على المدى البعيد .

ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟
  ما هو الغلوتاثيوم وما تأثيره ومتى نحتاج إليه؟  
تنسيق الصورة : ريم أبو فخر 
 
تحدثنا  عن العوامل التي تزيد الجذور الحرة ، وسنتابع  الحديث عن طرق التخلص منها فتابعوا معنا . 

لكي تستطيع التخلّص من هذه الحالة 

 أولاً - يجب علينا أن نتلخص من مسببات الجذور الحرة

  فهذه تعتبر من أهم الطرق ، كمشكلة |مقاومة الأنسولين| والتخلص منها ،يجب أن نلتزم بالأنظمة المنخفضة النشويات ، مثل نظام اللوكارب أو |نظام الكيتو دايت| ، وهذا يساعد بشكل كبير على التلخص من مشكلة السمنة ، ومشكلة مقاومة الأنسولين . 

أيضاً الأشخاص المصابون بمشكلة السكري ، يجب عليهم تنظيم مستويات السكر ، لأن ارتفاع السكر فترات طويلة يؤدي لارتفاع الجذور الحرة المُنتَجة . 

كما أنّ الالتزام بالصيام يساعد على التخلص منها بشكل كبير . 

النقطة الثانية التي تساعدنا على القضاء على الجذور الحرة

 أن نزيد من استهلاكنا للغلوتاثيوم 

وذلك عن طريق تناول المأكولات الغنية به  ومن الأطعمة الغنية بالغلوتاثيوم نذكر الخضروات ، مثل |البروكلي| ، القرنبيط ، الجرجير ، الملفوف ، والثوم والبصل، أيضاً يتواجد في البيض والسمك والدجاج . 

كما يوجد في المكسرات ، مثل اللوز أو البقوليات ،  الحمّص وهو غني جداً بالغلوتاثيوم ، وهذ المأكولات تساعدنا على التعامل مع الجذور الحرة وطردها خارج الجسم . 

بعض الأعشاب تساعد على التخلص من الجذور الحرة مثل حليب الشوك ، فحليب الشوك مهم جداً ويساعد على التخلص من هذه المشكلة ، وخاصة إذا كان السبب أيضي ، مثل السمنة ، مشكلة مقاومة الانسولين ، السكري ، وأيضاً تشمع الكبد . 

هذه العوامل تساعد على التخلص من الجذور الحرة والوقاية والحماية من الإصابة بالأمراض المزمنة ، أيضاً لدينا مكمل البروتين وهي بودرة مكملة للبروتين، وغنية بالأحماض الأمينية التي تساعد على تكوين الغلوتاثويوم . 

النقطة الثالثة والأخيرة التي تساعد على التخلص من الجذور الحرة وطردها خارج الجسم هي

 تعزيز ورفع جودة وكمية النوم .  

هناك علاقة جداً قوية لجودة النوم على |إنتاج الغلوتاثيوم| داخل الجسم ، فكلما قلّت جودة وكمية النوم قلّ إنتاج الغلوتاثيوم ، وإذا قلّ إنتاجه ، تزايدت الجذور الحرة داخل الجسم . 

إلى هنا نصل لختام المقال نتمنى لكم الصحة والسلامة دائماً .
شهد جلب

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.