مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/23/2022 05:57:00 م

الأسباب المرضيّة والفيزيولوجيّة لهبوط ضغط الدم وكيفيَّة علاجه
الأسباب المرضيّة والفيزيولوجيّة لهبوط ضغط الدم وكيفيَّة علاجه 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

يُمثل هبوط ضغط الدّم أحد المشاكل الصحيّة كثيرة الانتشار لدى طيف واسع من الأفراد، ويتحول في بعض الأحيان إلى مرض مزمن يرافق الإنسان طيلة حياته، وغالباً ما نجده عند كبار السِّن، إلا أنه بصورة عامة قد يصيب أي إنسان.

فماذا تعرف عن هبوط ضغط الدم؟ وماهي الأعراض التي تُنبئ بإصابة الإنسان به؟

هذا ما سنحاول توضيحه في مقالنا اليوم. 

تعريف الضغط بشكل عام:

الضغط هو عبارة عن مقاومة الأوعية الدموية لضخ الدم ضمنها، حيث تقوم العضلة القلبيّة بصورة مستمرة بضخ الدم داخل الأوعية الدموية

 وتقدر قيمة الضغط الطبيعي لدى الشخص السليم ب 120 ملم زئبقي للضغط الانقباضي أي أثناء انقباض العضلة القلبيّة، وتقدر قيمته ب 80 ملم زئبقي للضغط الانبساطي وهو خلال انبساط العضلة القلبيّة

 ويُقرأ عادةً قيمة الضغط الانقباضي أولاً ثم الانبساطي ثانياً فيقال على سبيل المثال 120/80 أو 12/8.

متى نقول أنّ المريض لديه هبوط بضغط الدم ؟

يعرّف هبوط الضغط بأنّه تدني قيمة الضغط الانقباضي إلى ما دون 90 ملم زئبقي، و تدني قيمة الضغط الانبساطي إلى ما دون 60 ملم زئبقي

إذاً في حال تم قياس ضغط المريض وبلغت قيمته أدنى من 9/6 نقول بأن لديه هبوط في |ضغط الدم |.


أسباب انخفاض ضغط الدم:

تنقسم أسباب انخفاض ضغط الدم إلى شقّين هما: أسباب مرضيّة وأخرى فيزيولوجية.


أولاً: الأسباب المرضيّة: ويُقصد بها الحالات المرضيّة التي تؤدي إلى حدوث هبوط الضغط وهي:

1- |فقر الدم|، خاصةً عند السيدات بسبب الدورات الطمثية الشهرية، أو أصحاب الشهية المنخفضة وقلة التغذية.

2- النزف الدموي بسبب الجروح أو الكسور.

3- داء أديسون، والذي يعرف بأنه حالة من قصور الكظر وبالتالي نقص بإفراز |الكورتيزول |الذي يسبب غيابه هبوط ضغط الدم وضياع لشوارد الصوديوم. 

4- الأدوية الخافضة لضغط الدم، لاسيما عندما تستخدم بجرعة زائدة، فإنها تتسبب هبوط ضغط شديد مثال عليها حاصرات بيتا، وحاصرات ألفا، وحاصرات قنوات الكلس والمدرات البولية.

5- الصدمات بكل أنواعها، وتشمل صدمة نقص الحجم والصدمة الإنتانية، والصدمة التحسسية التي تحدث بسبب تناول طعام معين أو دواء معين يسبب للمريض هبوط ضغط حاد ومفاجئ.

6- المشاكل القلبيّة، قصور قلب المزمن، أو احتشاء العضلة القلبيّة الحاد.

7- تجرثم الدم بسبب انتان ما يسبب انتشار الجراثيم ضمن الدوران مسببةً هبوط ضغط.

8- أسباب استقلابية، مثل زيادة حموضة الدم، إما بسبب حالة حماض خلوني سكري، أو عند مرضى قصور الكلية المزمن غير المعالج بشكل جيد.

9- أثناء التخدير للعمليات الجراحية يحدث هبوط ضغط بسبب المواد المُخدرة المُعطاة.

10- هناك حالات عصبية يحدث فيها تنبيه للعصب المبهم تسبب هبوط ضغط حاد.

11- هبوط الضغط الانتصابي، ويحدث كثيراً عند كبار السن بسبب تغيير الوضعية المفاجئ من الجلوس للوقوف بشكل سريع.

الأسباب المرضيّة والفيزيولوجيّة لهبوط ضغط الدم وكيفيَّة علاجه
الأسباب المرضيّة والفيزيولوجيّة لهبوط ضغط الدم وكيفيَّة علاجه 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

الأسباب الفيزيولوجية المسببة لانخفاض ضغط الدم:

ويُقصد بها الأسباب الطبيعية غير المرضية، يحدث انخفاض بضغط الدم فيزيولوجياً بعدة حالات نذكر منها الحالات الخمسة التالية:

1- أثناء النوم.

2- الأشخاص الذين يمارسون رياضة| اليوغا| لفترات طويلة.

3 -الاسترخاء التام.

4- التعرق الشديد أثناء ممارسة الرياضات العنيفة.

5- التعرق الشديد المرافق للجلوس بالساونا لفترات طويلة.

أعراض هبوط ضغط الدم:

1. الدوار والإغماء.

2. تسرع النبض.

3. الرؤية الضبابية

4. تعب عام.

5. غثيان أو إقياء.

6. قلة التركيز.

وفي حالات الصدمة يكون الوضع أسوأ وتكون أعراض هبوط الضغط أكثر حدةً وأكثر وضوحاً، حيث نلاحظ لدى المريض:

1. شحوب الوجه.

2. برودة الأطراف.

3. شح الصادر البولي.

4. نبض خيطي.

5. الدخول بحالة سبات.

تشخيص مشكلة هبوط ضغط الدم:

يجب البحث جيداً لمعرفة السبب الحقيقي  لهبوط الضغط كي يتم علاجه بشكل مناسب، والتشخيص يبدأ من القصة السريرية للمريض

 حيث يجب أخذ قصة مفصلة من المريض عن الأعراض المرافقة وعن السوابق المرضية، بعد ذلك يتم فحص المريض بشكل جيد وقياس الضغط، على أن يتم القياس بوضعيتين هما وضعية الجلوس ثم وضعية الوقوف

 ولابد أيضاً من إجراء بعض التحاليل الدموية اللازمة وهي:

1. خضاب الدم.

2. وظائف كلية ووظائف كبد. 

3. تحليل سكر.

4. وظائف الغدة الدرقية ووظائف الكظر.

5. غازات الدم الشريانية.

6. تحليل شوارد.

علاج هبوط ضغط الدم:

لأن مشكلة هبوط ضغط الدم يتبعها العديد من المشاكل الصحيّة الأخرى، ولأن عدم علاجها يمكن أن يحولها من مشكلة مرضية إلى مرض مزمن، يجب الوقاية منها وعلاجها في وقت مبكر.

وذلك من خلال زيارة الطبيب وتشخيص الحالة، فبعد التشخيص المناسب ومعرفة السبب، يُعالج هبوط الضغط حسب الحالة المسببة، فتكون طرق العلاج على الشكل التالي:

1. في حال الصدمات، نستعمل نور أدرينالين، المقبض الوعائي لرفع الضغط، بالإضافة إلى إعطاء المريض سوائل ملحية أو مختلطة.

2. في حال الصدمات الإنتانية، نحتاج إلى إعطاء |مضادات حيوية|.

3. في حالة حدوث نزيف نحتاج إلى نقل الدم للمريض.

4. أما في حال قصور الكظر، فيجب حقن الكورتيزول الوريدي.


ختاماً يتبين أنه ليس هناك سبب واحد أو عرض معين يُنذر بالإصابة بالمشكلة المرضية، وهذه المعلومات ما هي إلا معلومات للمعرفة ولا تُغني عن زيارة الطبيب

 فإذا شعرت بأي عرض غريب أو المعاناة من أي مشكلة صحية لا تتردد أبداً عن زيارة الطبيب المختص.

هيا الشيخ

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.