مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/04/2022 11:04:00 م

من المسؤول عن الحب ؟ العقل أم القلب ؟ - الجزء الأول - تصميم الصورة رزان الحموي
من المسؤول عن الحب ؟ العقل أم القلب ؟ - الجزء الأول
 تصميم الصورة رزان الحموي 
من المسؤول عن الحب ؟ العقل أم القلب ؟

نسمع هذا السؤال كثيراً، والمقصود فيه :

هل نختار بعقلنا و بناءً على مواصفات معينة في الشخص الذي أمامنا ؟

أم نختار بمشاعرنا التي تجذبنا ناحية هذا الإنسان  بالتحديد ؟

لكن الذي سوف نتحدث عنه في هذا المقال مختلف تماماً .

هل القلب كعضو في الجسم يلعب دور في التفكير واختيارات الإنسان العاطفية ؟

أم أن الدماغ فقط هو الذي يسيطر ويأخذ القرار ؟

اعتقاد العلماء سابقاً  

ظل العلماء لسنين طويلة على اعتقاد ثابت بأن الدماغ هو السبب في |المشاعر| التي يشعر بها الإنسان، و يحولها لإشارات عصبية فيبدأ الإحساس المصاحب للحب ونبض القلب الذي يحدث عند رؤية الحبيب أو لقاء الطرفين، وهذا يكون بسبب إشارات المخ التي ينتج عنها إفراز الأدرينالين لفترة قصيرة، وهذا يسبب توتر مؤقت لكن من النوع الإيجابي، ويمنح الإنسان الشعور بالفرح.

و أيضاً يتم إفراز هرمون السعادة |السيروتونين|، الذي يجعل ضربات القلب تنبض بصورة جيدة ومنتظمة، ويمنحه الشعور بالاستقرار والهدوء النفسي، وذلك عندما يتواجد الشخص مع الطرف الآخر، أي أنها باختصار كيميائية في الدماغ.

المخ هو المسؤول عن هذه العملية، فالعين ترسل له إشارات رؤية هذا الشخص.

مع تطور العلم

لكن مع تطور العلم وظهور عمليات نقل و|زراعة القلب|، بدأت قناعات العلماء تتغير .

و بدأ يتأكد لهم أن القلب كعضو له دور في |الاختيارات العاطفية| ودور في الحب، واستطاع عالم المخ والأعصاب " اوجستن ايباند " أن يضع نظرية تقول : ( إن تغيير قلب الإنسان يمكن أن يغير عقل المريض وتصرفاته واختياراته )، وإن الجملة المشهورة " قلب الإنسان دليله " تبين بأنها صحيحة تماماً . 

في سنة ٢٠٠٤ بثت قناة Discovery برنامج بعنوان ( الذكريات المستعارة )، واعترف خلاله أشخاص تم إجراء لهم عمليات زراعة قلب، وقالوا بأنهم يرون ذكريات تخص المتبرعين، وعلى ضوء ذلك أصبح الأطباء على قناعة بأن عمليات نقل القلب لا تنقل العضو كشيء مادي فقط، لكنها تنقل الذكريات وميول المتبرعين .

تابع القراءة و تعرف على الحالات الغريبة التي حدثت مع الذين تعرضوا لعملية زرع القلب في الجزء الثاني ...

بقلمي: رهف ناولو

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.