مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/21/2022 10:53:00 ص
الحساسية الصدرية عند الأطفال بين الأسباب والأعراض - تصميم وفاء المؤذن
الحساسية الصدرية عند الأطفال بين الأسباب والأعراض
 تصميم وفاء المؤذن

ماهي حساسية الصدر

|حساسية الصدر| هو وجود التهاب مزمن في الشعب الهوائية، نتيجة زيادة حساسية الشعب الهوائية لبعض المثيرات الحساسية، فتكون الشعب الهوائية لدى الطفل حساسة أكثر من اللازم، وعندما تتعرض لبعض المسببات أو المثيرات يحصل بها التهاب متكرر، أو التهاب مزمن والذي يسبب أعراض الحساسية. 

ماهي مثيرات الحساسية

١- أشهر مثيرات الحساسية هو التدخين، التدخين السلبي للأطفال تعمل على تهيج السعال وصدر الطفل، وتعمل على زيادة حساسية الصدر.

٢- الروائح النفاذة، على سبيل المثال رائحة العطور، التراب، أو غيرها من الروائح، التي تثير الحساسية والسعال عند الطفل.

٣-الإختلاف المفاجئ في درجة الحرارة، على سبيل المثال عندما يكون الطفل موجود في مكان دافئ ويخرج فجأة إلى مكان بارد، أو العكس.

٤- المجهود، هناك أطفال تتزايد لديهم حساسية الصدر عند بذل أي مجهود، على سبيل المثال عندما يمارس الطفل التمارين الرياضية.

٥- وجود الحيوانات الأليفة في المنزل، حيث يعد فرو الحيوانات من الأشياء المثيرة للحساسية، لذلك ينصح بعدم وجود حيوان أليف في المنزل مثل القطط أو الكلاب.

ماهي أعراض حساسية الصدر عند الأطفال

١- |صعوبة في التنفس|، حيث لا يستطيع الطفل إخراج النفس في عملية الزفير.

٢- |السعال الجاف|، والتي تزيد في المساء عند موعد نوم الطفل.

٣- سماع صوت صفير في صدر الطفل.

ليس من الضرورة إذا كان الطفل يعاني من السعال، وضيق في التنفس، وصوت صفير في الصدر، تكون حالة حساسية صدر، فإذا تكررت هذه الأعراض مع الطفل بشكل كبير، واستجاب الطفل لموسعات الشعب الهوائية، يكون الطفل يعاني من حساسية في الصدر. 

ماهي أسباب حساسية الصدر

١- العامل الوراثي، حيث أثبتت الدراسات أن أكثر من ٣٥٪ من حالات حساسية الصدر، هي عامل وراثي. 

٢- العامل البيئي، ذلك أن المكان الذي يعيش فيه الطفل قد يكون مصاباً بالحساسية، وتكون البيئة مثيرة للحساسية. 

كيف يتم تشخيص حساسية الصدر

عن طريق الفحص السريري للطفل، سماع صوت صدر الطفل بشكل جيد، لملاحظة الصوت المميز للحساسية عند دخول الهواء بشكل قليل إلى |الرئتين|، أو سماع صوت صفير أثناء الزفير. 

في حالات الحساسية الشديدة يتم فحص الطفل عن طريق القيام ببعض وظائف التنفس، وذلك عن طريق وضع الطفل في جهاز معين، لقياس معدل خروج الهواء من الرئة، وكمية الهواء التي يحصل عليها الطفل، وذلك لتقييم العلاج الذي قدم للطفل، ومدى استجابة وتحسن الطفل للعلاج.

أو يقومون بإجراء اختبارات حساسية، لمعرفة تحسس الطفل من شيء المعين وتتم عن طريق اختبار الجلد، حيث يتم حقن الجلد، ببعض المثيرات للحساسية، لمعرفة ماهي المثيرات التي يتحسس منها الطفل، لمحاولة إبعاد الطفل عنها.

الحساسية الصدرية عند الأطفال بين الأسباب والأعراض - تصميم وفاء المؤذن
الحساسية الصدرية عند الأطفال بين الأسباب والأعراض
 تصميم وفاء المؤذن

ماهي طرق الوقاية من حساسية الصدر

١-تجنب مثيرات الحساسية قدر الإمكان، مثل روائح العطور، الدخان السلبي، فرو الحيوانات، إذ يجب إبعاد تلك المثيرات عن المكان الذي يعيش فيه الطفل، والذي بدوره يقلل من معدل إصابة الطفل بالحساسية.

٢- تجنب الاختلاف المفاجئ في درجات الحرارة، يجب نزول درجة حرارة الطفل تدريجياً، على سبيل المثال إذا كان الطفل بمكان دافئ ويريد الخروج لمكان بارد يمكن إعطائه كأس من الماء، وذلك لإنزال درجة حرارة الجسم بالتدريج. 

٣- متابعة الطفل، لمعرفة أسباب التحسس لديه، لمحاولة تجنب الطفل الاقتراب منها، وإبعاده عنها، ومراقبة سعال الطفال. 

٤- استقرار الحالة النفسية للطفل، تعد الحالة النفسية للطفل مهمة جداً في الوقاية من حساسية الصدر، على سبيل المثال، عندما يتعرض الطفل لضغط عصبي أو نفسي، أو في حالة الحزن، يعرض الطفل لزيادة حساسية الصدر، فمن الضروري الحفاظ على استقرار الحالة النفسية للطفل، وتجنبه التعرض للتوتر النفسي.

٥- اللقاحات الإضافية، وخاصة للأطفال الذين يتعرضون لحساسية الصدر، لحمايتهم من نزلات البرد، أو من التعب المتكرر، أشهر هذه اللقاحات، لقاح الأنفلونزا الموسمية، ولقاح المكورات الرئوية الذي يحمي الطفل من الإصابة بالالتهاب الرئوي، أو حمايته من ميكروب يدعى المكورات الرئوية، وهو أحد الميكروبات الأساسية التي تصيب الطفل بالتهابات متكررة في الشعب الهوائية، أو بالالتهاب الرئوي.
لذلك الطفل الذي يعاني من حساسية الصدر، لتجنب التعب المتكرر يفضل إعطائه اللقاحات الإضافية. 

٦- الذهاب إلى الطبيب مباشرةً عند شعور الطفل بالتعب، قبل أن تصبح نزلة البرد في صدر الطفل، على سبيل المثال عند حصول التهاب في حنجرة الطفل أو إصابته بنزلة برد، من الضروري الذهاب لطبيب الأطفال، قبل أن تتفاقم حالة الطفل، لتحديد العلاج المناسب لحالته، فإذا تم تجاهل حالة مرض الطفل وتفاقمت حالة الصدر لديه، سيكون علاجه أصعب، ويأخذ وقتاً طويلاً.

٧- الالتزام بالجرعات الوقائية من العلاج المخصص لحساسية الصدر، من الضروري إتباع |العلاج الوقائي| للأطفال المصابين بحساسية الصدر، حيث يختلف العلاج الوقائي من طفل لآخر، طبقاً لعمر الطفل، إن الحد الأدنى للعلاج الوقائي، أخذ الطفل |بخاخة الكورتيزون| مرة واحدة مساءً، مع أخذ بعض الأدوية التي تحمي من حساسية الصدر.
هناك أطفال تحتاج إلى جرعات أكثر، فمن الضروري الالتزام بالجرعات الوقائية، فهي تحمي الطفل من معدل تكرار حساسية الصدر، وإذا أصيب بحساسية الصدر وتفاقمت حالة الصدر لديه، تكون بشكل خفيف جداً أكثر من الأطفال الذين لا يأخذون العلاج الوقائي. 
دمتم برعاية الله.
بقلمي: إسراء حيدر

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.