مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/02/2022 08:39:00 م

ولادة ..حياة ..بعث ثم ولادة جديدة ..ولكن هل يعقل ذلك
ولادة ..حياة ..بعث ثم ولادة جديدة ..ولكن هل يعقل ذلك 
تصميم الصور وفاء مؤذن 

سنتابع في هذا الجزء ما بدأنا به في المقالة السابقة ...هيابنا!

ماهو عمر الأرض التقريبي إذاً ؟

طبقاً لحساب| العلماء| فإن عمر الأرض تقريبا 4 ونصف مليار سنة 

وفي الوقت الحالي يمكننا  الإستناد على نظريات ال"uniformitarianism" بكل سهولة ،نظراً لمنطقية الوقت مع التطورات البطيئة .

ولكن هل كانت القارات متصلة حقاً؟؟؟

في ديسمبر عام 1910 ،وأثناء تساقط الثلوج على شوارع مدينة فرانكفورت في ألمانيا ،كان "ألفريد فيغنير" العالم الألماني ،يستقبل عامه الجديد بهدايا الميلاد ،بدأ يتذكر رحلته إلى "جرين لاند" التي كانت في نفس الوقت  من السنة 

وقام عالم الطقس بتذكر تفاصيل تلك الرحلة الإستكشافية  في| القطب الشمالي|، ومن بين تلك الهدايا كانت خريطة كبيرة لكوكب الأرض  ولسبب ما  لاحظ فيغنر أن ساحل أمريكا اللاتينية الشرقي منطيق تقريباً على ساحل القارة الإفريقية الغربي 

ليس هذا وحسب، إنما كل |القارات |بقليل من التحايل يمكن أن ينطبقوا  كقطع البزل

ولكن أليس من الطبيعي أن يكون  هذا الشيئ مجرد صدفة ؟؟ ....

 نعم بالطبع ولكن العالم فيغنر بحث بشكل عميق في الموضوع ،ووجد أن السواحل التي تنطبق على سواحل أخرى ،تتشارك في نفس الخواص الجيولوجية ،وهذا يعني أن الصخور الموجودة في السواحل الغربية للقارة الإفريقية تطابق 

خواص |الصخور| الموجودة في الساحل الشرقي للقارة الأمريكية الجنوبية

ولم يقتصر الأمر على الصخور فحسب، إنما الحفريات المنتشرة في كلا الساحلين  .

ماذا فعل فيغنر عند جمع المعلومات حول هذا الموضوع ؟

قام العالم الألماني" فيغنر" بجمع المعلومات حول هذا الموضوع ،ووضعها في كتاب أسماه "the origins of contints and oceans "

وفي الكتاب قام العالم الألماني بتقديم تفسير" uniformitarian" أي التفسير المبني على التطورات البطيئة  لتوزيع الصخور ،والتفسير كان أنه في يوم ما كانت القارات قطعة واحدة ومع الوقت بدأت تنجرف وتبتعد عن بعضها رويداً رويداً على مدار ملايين السنين بعملية كانت تحصل - ومازالت - تحصل ليومنا هذا ،ولكن بشكل شديد البطئ لا يمكن ملاحظته في سنة أو إثنتين 

فنظرية التباعد البطيئ للقارات أطلق عليها إسم ال "continental drift" ...

ماهو إنطباع المجتمع العلمي على كتاب فيغنر؟

إن أغلب علماء المجتمع العلمي استهجنوا الفكرة واعتبروها مثيرة للسخرية ،ولكن هذا الشيئ لم يثني عزيمة فيغنر عن إكتشاف الحقيقة كاملة، وتابع البحث والرحلات الإستكشافية ،إلى أن حدث في رحلته الرابعة في "غرين لاند"  شيئاً غير متوقعاً 

توفي فاغنر للأسف .....وبقيت أفكاره متجاهلة بشكل كلي حتى منتصف الستينيات من| القرن العشرين |

حيث قلبت كل الموازين  حينها.


سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من المعلومات الشيقة حول هذا الموضوع.....لنتابع ....

ميس الصالح

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.