مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/10/2022 11:39:00 ص

بعض الطروحات حول حقيقة المؤامرات - الجزء الأول -
 بعض الطروحات حول حقيقة المؤامرات - الجزء الأول -
تصميم الصورة : وفاء المؤذن 
 
في عالمٍ مليءٍ بالمتناقضات، تزدحم فيه المعلومات، وتنتشر بسرعة انتشار النار في الهشيم، خاصةً بعد انتشار الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي، أصبحت معرفة الحقيقة من أصعب التحديات التي تواجه الباحثين عن المعرفة، فحول كل موضوعٍ نحاول الخوض فيه وكشف أغواره، نجد الكثير من الأفكار والمعلومات المختلفة، والمتناقضة أحياناً، وذلك أدى إلى انتشار أفكارٍ ومفاهيم جديدةٍ تحاول نسبَّ كل شيءٍ إلى ما بات يعرف بنظرية المؤامرة.

كيف نشأت نظرية المؤامرة؟

إذا فشل شخصٌ ما في عملٍ ما، فما أسهل من إلقاء اللوم على أحدٍ غيره، أو على عوامل خارجية دبّرها له الأعداء والحاسدون، وحتى على صعيد الأمم والحكومات، أصبحنا نجد من ينسب كلَّ حدثٍ إلى مؤامرةٍ خارجية، وهناك من يتحدث عن مؤامرات عالميةٍ تسعى إلى سيطرة قوىً معينة على العالم، فحتى الأمراض والأوبئة واللقاحات والعلاجات، هناك من ينسبها إلى نظرية المؤامرة، ونحن لا نستطيع أن ننفي حقيقة وجود المؤامرات، فهي من طبيعة السياسات القائمة على المصالح، ولكن ما هي المؤامرات الأشهر عالمياً وما هي حقيقتها؟ 

الماسونية، نشأتها وحقيقتها

إذا وضعنا عيناً وسط مثلثٍ متساوي الأضلاع، نحصل على أكثر الرموز شهرةً عبر التاريخ، إنها العين المطّلعة على كل شيء، |شعار الماسونية الشهير|، الذي يجعلك تشعر بأنك مراقبٌ دائماً، وبأن كل حركاتك وسكناتك مرصودةٌ ومكشوفة، ولكن من قبل من؟ فمن الذي يراقبك؟ ومن الذي وضع ذلك الشعار أصلاً، ولماذا؟ وإذا كان ذلك الشعار هو رمز العالم الجديد الذي تجسده أفكار ومخططات الماسونية، فما هي الماسونية أصلاً وكيف نشأت؟

ما هي الماسونية؟

عند البحث عن حقيقة الماسونية ونشأتها، سنجد الكثير من النظريات، والكثير من المبالغات والقصص المنسوبة إلى الماسونية، ولذلك قد يصعب التأكد من |حقيقة الماسونية| وكيفية نشأتها وتطورها، وأين أصبحت اليوم وما هو مدى انتشارها وتأثيرها في الأحداث العالمية، ومدى صحة المؤامرات التي اشتركت فيها أو حاكتها ونفذتها وجنت ثمارها بمفردها.

نشأة الماسونية وتطورها:

تقول إحدى أشهر الروايات، بأن الماسونية بدأت كفكرةٍ تنويريةٍ خاصةٍ جداً، تسعى إلى نشر المعرفة بين كبار المثقفين، ولكنها قوبلت بالرفض من قبل الجامعة التي حاولت الانتشار فيها، فانتقل صاحب تلك الفكرة إلى |ألمانيا|، وهناك وجد ترحيباً كبيراً، ولكن شروط الانتساب إلى حركة الماسونية تغيّرت كثيراً، فأصبحت مفتوحةً فقط لكبار المسؤولين والأثرياء و|المشاهير|، ولعلَّ هذا ما جعل الأحاديث حول أهداف الماسونيين في السيطرة على العالم تنشط كثيراً.

هل كروية الأرض مجرد خدعة؟

يقول أصحاب فكرة الأرض المسطحة بأن |كروية الأرض| هي مجرد مؤامرةٍ كبرى، وخدعةٍ ابتكرها الغرب لنشر الالحاد ومحاربة الأديان، ولدى هؤلاء الكثير من الحجج التي قد تبدو مقنعةً ومنطقية، فالأرض بالنسبة لهم أشبه بطبقٍ دائري، وهذا الطبق في حالة صعودٍ دائمةٍ نحو الأعلى، وبسبب تلك الحركة، فإن جميع الأجسام التي على الأرض ستسير باتجاهٍ معاكس، فتبدو وكأنها تسقط على الأرض، وهذا هو فهمهم للجاذبية، ونحن لسنا في صدد مناقشة تلك الأفكار أو نفيها ولا حتى إثباتها، ولكننا نعرض فقط بعض الأفكار الرائجة حول نظرية المؤامرة، بأشكالها وأبعادها المختلفة.

اقرأ المزيد ...

سليمان أبو طافش

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.