مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/06/2022 10:49:00 م

خفايا وحقائق عن عبدة الشيطان لم تسمع عنها عن قبل!
 خفايا وحقائق عن عبدة الشيطان لم تسمع عنها عن قبل! 
تصميم الصورة وفاء مؤذن 

استكمالاً للمقال السابق ....

 عبادة الشيطان لا تعتبر ظاهرة جديدة على مر الأزمنة و العصور، بل على العكس تماماً، فقد تزامن ظهورها مع بداية حياة البشر، واستمرت بالرغم من اختلاف الأزمنة والحضارات 

هناك الكثير من الديانات السابقة عبدت الشيطان. 

- لم تقتصر هذه العبادة على طائفة أو مجموعة معينة بل على |حضارات| وثقافات كبرى تعبد الشيطان

 ومن أقدم الحضارات والطوائف التي كانت ومازالت إلى الآن تعبد الشيطان، هم الطائفة الشامانية والطائفة الماونية، متواجدين في بعض دول شرق آسيا وأيضاً في مناطق معينة في روسيا. 

- ينص معتقدهم على أن |الشيطان| هو من خلق البشر، وهو الذي يستطيع مساعدة الإنسان وتغيير قدره من سيء إلى جيد والتحكم بمصيره

 ويؤمنون بوجود إله الخير في الحياة ولكنه حسب معتقدهم ضعيف، ولكن في نهاية العالم سينتصر على الشيطان. 

- وأيضاَ في| بلاد فارس| وتحديداً عندما انتشرت الديانة الزردشتية والتي انتشرت فيها عبادة الشيطان

 حيث أنها كانت هذه الديانة تعتمد على مخلوقين، الأول إله الخير والنور ويمسونه" أهورامزدا"، والثاني هو الشيطان إله الشر والظلمة ويسمونه" آهراميان". 

وحسب معتقداتهم أن على الإنسان أن يحدد إتجاهه ومساره إما مع إله الخير أو مع الشيطان

 والسبب في ذلك، أنه في نهاية العالم سيحصل حرب كبرى وسيتواجه فيها الشيطان مع إله الخير، وفي النهاية أحد منهم سينتصر. 

مع وجود احتمالية لانتصار الشر وذلك بعيد عن الفطرة الإنسانية. 

عبادة الشيطان في الأديان السماوية ...

لم تتواجد ظاهرة عبادة الشيطان فقط في العبادات التي صنعها الإنسان في مختلف الحضارات التي اندثرت، بل وجدت أيضاً في الديانات السماوية، مثال على ذلك 

ظهرت في الديانة المسيحية فرقة تسمى الكثارية، وكان رمزها عبارة عن صليب وضع بداخل دائرة، آمنت هذه الفرقة المسيحية بالشيطان وكان بالنسبة لهم إله التمرد ونصير العبيد. 

  وحسب اعتقادهم أن الشيطان هو الذي خلق البشر وخلق العالم المرئي، يعني أن أي شيء يمكن للإنسان رؤيته و ظاهر وملموس له فهو من خلق الشيطان

 وكان باقي المسحيين منافقين وكاذبين حسب رأيهم، لأنهم يعبدون |إله |لا ينصرهم، وكانوا يسمون الكنيسة المسيحية "عش الغشاشين". 

استمرت الفرقة الكثارية لفترة طويلة جداً، وذاع صيتهم بشكل كبير في| أوروبا|، حتى جاء البابا المسيحي إينوسنت الثالث وأمر بقمعهم وقتلهم. 

- و أيضاً يوجد جماعة أو طائفة أو دين أو حضارة، فمن الصعب أن نحدد من هم، ويقول هؤلاء أنهم موجودين من أيام حضارة |بابل| التي كانت في بلاد ما بين النهرين ( العراق)

وحسب زعمهم أن معتقداتهم موجودة من أيام |آدم عليه السلام|، أي أن تشريعاتهم التي يتبعونها كانت منذ بداية البشر. 


- ويطلق عليهم اسم الإيزيدين، و وحنى نوضح الصورة أكثر،فإن هؤلاء لا يعبدون الشيطان بل نظرتهم له مختلفة تماماً عن نظرتنا لإبليس

 وبناء على اعتقادهم أنه عندما أمر الله الناس أن تسجد لآدم، فأن إبليس تمنع وتجبر ولم يطع أمر الله، ولكن الاختلاف عما نؤمن به نحن، هو قولهم أن الله لم يعاقب إبليس لأنه لم يسجد لآدم بل جازه وكافئه لأنه أبى أن يسجد إلا لله تعالى.

- ويعتقدون أن إبليس ليس من الجن بل هو  من| الملائكة|، وبسبب رفضه السجود لآدم فقد أصبح كبير الملائكة وله قدسيته الخاصة. 


-وهذه نظرة سريعة لتاريخ الإنسان مع عبادة الشيطان، وكيف تسلسلت عبادة الشيطان من بداية التاريخ حتى مرحلة قريبة من زماننا. 

إقرأ المزيد ...

تهاني شويكي 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.